علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على الأعمال الإرهابية التى شهدتها مصر أمس، سواء بمقتل 11 من الجنود فى العريش، أو الهجوم على كمين الشرطة بمنطقة عبود بالقاهرة، وقالت إن الحادثين يؤكدان الصراع الذى تشهده مصر من أجل كبح جماح أعمال العنف، والتى زادت وتيرتها فى أعقاب الإطاحة بمرسى.
وأضافت الصحيفة قائلة "على الرغم من عدم وجود دليل على أن الهجمات على قوات الأمن أمس الأربعاء، كانت منسقة، إلا أنها تسلط الضوء على الطبيعة المتسعة للتمرد الإسلامى هناك، فى إشارة على الإرهاب، وتركزت الهجمات فى منطقة سيناء، إلا أن بعضها انتقل مؤخرا إلى البر الرئيسى لمصر وفى القاهرة. ويقول المحللون وخبراء الأمن، إن خلايا صغيرة من المسلحين تكثف من الهجمات مثل تلك التى استهدفت كمين الشرطة فى القاهرة، رغم عدم إعلان أى جماعة مسئوليتها عن الحادث".
ونقلت الصحيفة عن زكى عقل، المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قوله إن مثل هذه الهجمات تكون على الأرجح من تخطيط خلايا مختلفة لا تتواصل، أو تنسق مع بعضها البعض، إلا أن هناك مجموعات قتالية متماسكة مثل أنصار بيت المقدس التى تشكلت فى سيناء، وتتباهى بأنها شنت عمليات ضد أهداف عسكرية وشرطية فى القاهرة ومدن القناة فى الأشهر الأخيرة.
ويقول ديفيد بارنت، الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، إن أنصار بيت المقدس قالت باستمرار إن هجماتها ردا على الحملة التى تشنها قوات الأمن المصرية، مضيفا أنه يجب أن نتوقع بالتأكيد المزيد من التفجيرات القادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة