ناشط حقوقى: ترجمة "العلمانية" فى مصر خاطئ.. والمادة 2 بالدستور "هزل"

قال الناشط الحقوقى صابر أحمد نايل، إن كثرة الترجمات التى ترجمت كلمة العلمانية لم تراع الدقة فى ترجمة المصطلح فترجمة العلمانية باللادين ترجمة مغلوطة، والأصل فى الترجمة غير الدين أى عزل الدين عن السياسية وليس نفى الدين بحسب ما يفهم البعض.

وأضاف نايل صاحب كتاب "تاريخ التجربة الليبرالية والعلمانية فى مصر" خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بمقر حركة "علمانيون" أن كثرة ترديد الفكرة المغلوطة أثرت وترسخت فى وعى المصريين خاصة من قبل أصحاب المصالح السياسية ممن يرون فى العلمانية تهديدا لهم.

وأشار "نايل" إلى أن مصطلح الدولة المتدينة ونص المادة 2 فى الدستور أن الدين الإسلامى هو الدين الأصلى للدولة مصطلح هزلى، متسائلاً: هل الدولة تصلى وتصوم وتؤدى فريضة الحج حتى نطلق عليها دولة متدينة الدولة شخصية اعتبارية ولا يمكن وصفها بالتدين من عدمه.

ورأى "نايل" أن تحكم الدين بالسياسة وما سيطر على الشرق لسنوات عدة من فكرة الخلافة ساهم فى تشويه هذا المجتمع واستغلاله فمع الدولة الدينية ظهر الإقطاع والعبيد وما يسمى بالقنانة وهو النظام الذى كان يستعبد فيه الفلاحون للعمل مقابل الحماية واستغلالهم فى شن حروب ونزاعات باسم الله والدين.

وشدد "نايل" على ضرورة إعادة التفكير فى طرح العلمانية بمفهومها الصحيح وكشف الزيف الذى لحق بها معتبرا تخلص مصر من مفاهيم الإسلام السياسى والعمل فى اتجاه العلمانية والدولة لن يخدم فقط المصريين بل الدول المجاورة التى لحقها داء الإخوان المسلمين.