د. مصطفى النجار

متى يغلق الوطن صفحة الإخوان؟

الخميس، 21 نوفمبر 2013 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب ثورة يناير برزت جماعة الإخوان للمشهد السياسى فى مصر بقوة واستطاعت إحراز انتصارات انتخابية متتالية إلى أن وصلت - فى أكبر خطأ استراتيجى فى تاريخها - إلى السلطة ولم تجد ما تقدمه للمصريين بعد أن أصبحت الشعارات التى تداعب بها عواطف الناس لا تكفى لمواجهة المشاكل اليومية للناس بالتوازى مع حالة النهم فى تثبيت أركان التنظيم داخل مفاصل الدولة وتوالت الإخفاقات وتضييع الفرص وإنكار الواقع إلى أن انتهى الأمر بخروج الإخوان من السلطة بعد عام واحد. من يطالع وسائل الإعلام المصرية منذ 30 يونيو يرى أن الموضوع الرئيسى المطروح فى هذه الوسائل هو جماعة الإخوان وما تفعله بالتوازى مع وصلات هجوم مستمرة تتجاوز كثيراً الموضوعية لتتحول إلى تعاطف عكسى مع جماعة الإخوان التى تحب دائما أن ترى نفسها فى دور الضحية. جماعة الإخوان اختارت طواعية هذا السيناريو الذى سارت فيه لأن قياداتها يعتقدون أن صناعة المحنة مع عدو خارجى أفضل من مواجهة محنة داخلية فى مواجهة القواعد. تجيد جماعة الإخوان العمل تحت الضغط وتزداد شعبيتها المحلية مع ازدياد الضربات الأمنية الموجهة لها، لذلك فمن يعتقد أن احتجاجات الإخوان فى الشارع ستتوقف فهو واهم، ومن يعتقد أن جماعة الإخوان فى طريقها للاختفاء والانزواء لا يعرف طبيعة الإخوان الذين ينطلقون فى كل أرجاء مصر، رافعين قميص المظلومية ويتحدثون حينا عن شرعية مغتصبة، وأحيانا أخرى عن الثورة.
الإخوان يستطيعون أن يكملوا استراتيجيتهم الحالية لمدة 3 سنوات على الأقل، لذلك فالاستسلام لما يريده الإخوان وجعل مصر رهينة لما يخططون له من إبقاء أوضاع التوتر، وعدم الاستقرار سيؤدى إلى تحقيق أهداف الإخوان، وربما عودتهم للسلطة مرة ثانية. المواطن البسيط الذى مل من الإعلام الذى يتحدث ليلا ونهارا عن الإخوان لن يحتمل أكثر من ذلك، فهو ينتظر أن تتغير حياته ولا يعنيه الصراع الحالى وأطرافه، وتأثير الشحن الوطنى العاطفى يخفت يوما بعد يوم، ويرتفع نداء أنبوبة البوتاجاز، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وإلحاح المشاكل اليومية للمصريين الذين صاروا على وشك انفجار اجتماعى ذى مطالب اقتصادية، خاصة مع سوء أداء الحكومة الحالية، وبطء خطواتها. كل مسؤول يتحجج بالإخوان ويقول للناس نحن فى حالة حرب على الإرهاب ويستدعى مفاتيح التبرير التى لا تنتهى، ولكن الناس لن تنتظر أحداً، فقد صارت تشعر أن معركة الإخوان مع النظام الحاكم معركة لا تعنيهم، ويضيقون بكل من يقول لهم اصبروا. إذا كنا نريد تجاوز هذا الواقع علينا الإسراع بتنفيذ خارطة الطريق، مع احترام الحقوق والحريات، ووقف الانتهاكات المستمرة، وإخراج دستور يعبر بحق عن التحول الديمقراطى، ويتجنب المجاملات الفئوية، مع ضبط الخطاب الإعلامى، وإبعاد الوجوه القميئة التى تسىء للمرحلة الانتقالية بشكل عام، بهجومها على ثورة يناير وتشويهها، ووقف حملات تخوين وإرهاب المعارضين الذين يبدون ملاحظاتهم على ممارسات السلطة السلبية، التى تعيق التحول الديمقراطى مع إنهاء الملاحقات الأمنية وسرعة التقاضى، وإنفاذ العدالة فى كل من خالف القانون، أو مارس العنف، من يخش على مصر يجب أن يطوى صفحة الإخوان، ويلتفت للمستقبل، وأن يدرك أن ارتكاب نفس أخطاء الماضى سيجعله يلقى نفس المصير، فهل يستفيق العقلاء؟!





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

مش فاهمك!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى يوسف

عقوا يا د. مصطفى النجار

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد شعراوى

اشكلكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محاسب /محمد بركات

صحيح ان الاعلام لا يطاق.... وان هناك وجوة فى منتهى الاستفزاز ظهرت على الساحة .. ولكن!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري متابع

مصطفى النجار ..الإخواني السابق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

أحسنت

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى السيد

أنا مش معاهم بس برضو عليكم .!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ZAID

What if

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عرفات

انا اقول لك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

راجل محترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة