حذر المدير العام للأمن العام فى لبنان اللواء عباس إبراهيم، من أن الوضع الأمنى فى بلاده خطير، مؤكدا أن البلاد تمر بواحدة من أصعب مراحل تاريخها الحديث وربما كانت الأكثر تعقيداً على كافة المستويات.
وأوضح المسئول اللبنانى، فى تصريح صحفى اليوم، الخميس، أن إسرائيل تتربص على الحدود والخطر الإرهابى فى الداخل وكلاهما وجهان لعملة واحدة، معتبرا أن عجز إسرائيل عن قهر لبنان من الخارج دفعها إلى خلق الخطر الإرهابى فى الداخل، معربا عن أسفه لكون لبنان يعيش تأثيرات الواقع السورى بكل سلبياته منذ اليوم الأول للأزمة، محذرا من أن الخطر يقترب أكثر ويجب أن يكون الجميع على قدر التحدى.
وأكد إبراهيم أن الفراغ الذى يضرب كثيرا من المؤسسات الوطنية يؤثر على الأمن ومساره، معربا عن أمله بتمكن السلطات السياسية المعنية الخروج من هذا الواقع للمساهمة فى تثبيت الأمن عبر ممارسة الدولة لحقوقها، ومشدداً على أن الحل للواقع السياسى الصعب الذى يمر به لبنان يكمن فى العودة إلى مؤسسات الدولة والى الدستور والقانون الذى يرعى العلاقات بين جميع المكونات السياسية الوطنية.
ووصف الوضع فى شمال لبنان ولاسيما فى مدينة طرابلس بالخطير، محذرا من أن الخطر هناك يزداد يوما بعد يوم إثر برنامج مخطط له ومعد سلفا لطرابلس وللوطن بأكمله، وداعيا إلى تضافر كل الجهود للتصدى للمخطط الإرهابى حتى لا تصل الأمور إلى الانفجار الكبير، مشيراً إلى أن الخطة الأمنية فى طرابلس لم تنجح تماماً حتى الآن ولا تزال تواجه الكثير من النكسات بسبب الاقتتال الداخلى بين الفرقاء.
قيادى أمنى: لبنان يمر بواحدة من أخطر المراحل فى تاريخه
الخميس، 21 نوفمبر 2013 04:40 م