"قومى البحوث" ينجح فى وضع خرائط لحماية وديان صحراء مصر الشرقية

نجح فريق مصرى ألمانى، مشترك فى تحديد النحر المائى بالخرائط، باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية، مما يؤدى إلى التنبؤ ببعض المعلومات الأساسية عن الأراضى، التى يصعب الحصول على معلومات عنها بالطرق التقليدية، مما يوفر الوقت والجهد والمال، ويسهل عمليات تخطيط وحماية الوديان الجافة فى صحراء مصر الشرقية.

وأثبتت الدراسة العلمية، التى أجراها الفريق البحثى الذى ضم كل من الدكتور خالد محمد درويش، ووائل عبد القوى، ورينهارد زوليتس مولر بقسم بحوث تكنولوجيا الأراضى والمياه بالمركز القومى للبحوث، وقسم الأراضى بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ومعهد الجغرافيا والجيولوجيا بجامعة جرايفسفالد الألمانية، ارتفاع مخاطر السيول فى إقيلم الأقصر- سوهاج وتفريغ الرواسب المحمولة بالأراضى الزراعية، فى هذا الإقليم إلى جانب تأثر إقليم سوهاج- المنيا تأثرا معتدلا من ناحية النحر المائى، حيث يتم ترسيب الرواسب المحمولة بمياه السيول.

واستند الفريق البحثى فى دراسته إلى حد كبير على فهم الحالة الجيولوجية فى الوديان، وتم استخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، ورسم الخرائط وتحليل البيانات وترجمتها إلى جداول وخرائط، بالإضافة إلى استخدام المعادلات العامة لفقد التربة، مما أدى إلى وضع نموذج متكامل لتدهور ونحر الأودية الجافة فى الصحراء الشرقية بمصر، يتضمن بيانات التربة ومعدلات انتشارها والمناخ والأنشطة البشرية.

وتظهر الخرائط التى تم إعدادها وجداول البيانات مخاطر السيول والوضع الحالى لعملية تدهور التربة ومشكلة النحر فى الوديان، التى تهدد الزراعة وتؤدى بدورها إلى تفاقم مشكلات أخرى كمشكلة هجرة المزارعين إلى المدن والقرى الكبيرة المحيطة.