فى أصعب فترة على مر تاريخها.. غموض وضبابية فى مصير انتخابات "إرشاد الإخوان" الشهر المقبل.. وقيادات ترجح عدم إقامتها.. نصف أعضاء المكتب داخل السجون وخارج البلاد.. ودعوات شبابية لتغيير الإدارة الحالية

الخميس، 21 نوفمبر 2013 03:10 ص
فى أصعب فترة على مر تاريخها.. غموض وضبابية فى مصير انتخابات "إرشاد الإخوان" الشهر المقبل.. وقيادات ترجح عدم إقامتها.. نصف أعضاء المكتب داخل السجون وخارج البلاد.. ودعوات شبابية لتغيير الإدارة الحالية محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
تحقيق أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، والتى تجرى كل 4 سنوات، الشهر القادم، حيث أعلن الدكتور محمد على بشر إجراء الانتخابات فى موعدها المقرر شهر ديسمبر المقبل إذا توافرت لها الظروف المناسبة.

وكانت آخر انتخابات لمكتب الإرشاد قد عقدت منذ 4 سنوات عام 2009، فى عهد المرشد العام السابق محمد مهدى عاكف، والتى شهدت فوز الدكتور عصام العريان، وشهدت انتخاب أسامة نصر الدين وجمعة أمين عبد العزيز والدكتور رشاد البيومى والمهندس سعد عصمت الحسينى والدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمد بديع – المرشد العام الحالى -، والدكتور محمد سعد الكتاتنى والدكتور محمد عبد الرحمن المرسى والدكتور محمد مرسى والدكتور محمود أبو زيد والدكتور محمود حسين والدكتور محمود عزت والدكتور محمود غزلان والدكتور محيى حامد والدكتور مصطفى الغنيمى والدكتور محمد على بشر والمهندس خيرت الشاطر.

عدد كبير من قائمة مكتب الإرشاد مسجونون الآن على ذمة عدة قضايا بعد 30 يونيه، وفى مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام والمهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسى والدكتور عصام العريان والدكتور مصطفى الغنيمى والدكتور رشاد البيومى وحسام أبو بكر، بينما يتواجد الدكتور محمود عزت المرشد العام المؤقت والدكتور محمود حسين والدكتور محمود غزلان وجمعة أمين والدكتور عبد الرحمن البر خارج البلاد، فيما يتواجد عدد قليل من أعضاء مكتب الإرشاد فى مصر فى الوقت الحالى من بينهم محمد وهدان وعبد العظيم أبو سيف.

وتأتى انتخابات مكتب الإرشاد الآن فى وقت تمر به الجماعة بظروف قد تكون الأصعب منذ تاريخ نشأتها فى عام 1928، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر داخل جماعة الإخوان صعوبة إتمام تلك الانتخابات فى ظل الظروف التى تمر بها الجماعة فى الوقت الحالى، ومع وجود أغلب أعضائها داخل السجون أو خارج البلاد، مما سيتعثر معه إجراء هذه الانتخابات.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الظروف الحالية رغم أنها تكررت على الجماعة من قبل، إلا أن مواصلة الملاحقات الأمنية قد تصعب من إجرائها.

وكانت انتخابات مكتب الإرشاد تتم سرية حتى عام 2009، والتى أعلن فيها محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق نتائج انتخابات المكتب، وكانت تتم من خلال البريد أو الاجتماعات السرية.

وتأتى انتخابات مكتب الإرشاد المزمع إجراؤها خلال الشهر المقبل فى ظل أحكام بحل الجماعة، وقرارات بمصادرة أموالها، وحصر لجنة حصر ممتلكات الإخوان لأموال وممتلكات الجماعة، بجانب الملاحقات الأمنية المستمرة لقياداتها، كما أن الجماعة انضمت لتحالف جديد يدعى "تحالف دعم الشرعية"، مما جعل قراراتها لا تتم بشكل ذاتى إلا من خلال الاتفاق مع كافة الأحزاب الإسلامية المتضمنة فى التحالف.

من جانبه قال أحمد عز الدين الخبير فى الشئون السياسية والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة مرت بظروف مماثلة للظروف التى مرت بها الآن، ورغم ذلك تمت انتخابات مكتب الإرشاد.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة حريصة الآن على المؤسسية، وعلى إتمام انتخابات مكتب الإرشاد، لافتا إلى أنها ترشح أعضاءها المتواجدين فى السجون، ويتم انتخابهم كتشريف وتكريم لهم، ولن يمنع تواجد عدد كبير من قيادات الجماعة فى السجون من إتمام انتخابات مكتب الإرشاد.

وفيما يتعلق بالقيادات المتواجدة فى الخارج قال عز الدين إنهم لن يستمر تواجدهم فى الخارج كثيرا، لاسيما وأن الجماعة تعول على عدم بقاء هذا الوضع كثيرا، مما سيجعلهم يرجعون مرة أخرى إلى الوطن وممارسة دورهم داخل الجماعة.

وأوضح أن الظرف الوحيد الذى يمكن أن يعرقل إجراء انتخابات مكتب الإرشاد هو اعتقال كل قيادات الجماعة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.

من جانبه رجح محمد طوسون عضو اللجنة القانونية لجماعة الإخوان المسلمين عدم إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، فى ظل الظروف التى تعيشها الجماعة فى مصر فى الوقت الراهن.

وأضاف طوسون فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": رغم أن وجود أغلب قيادات الجماعة فى السجن لا يمنع من إجراء الانتخابات، إلا أن الظروف الحالية لا تساعد على إجراء الانتخابات.

ويدير الجماعة الآن بشكل معلن الدكتور محمد على بشر عضو مجلس شورى الجماعة، وعضو مكتب الإرشاد السابق، والذى من المقرر أن يدير الانتخابات إذا تمت الشهر المقبل، فى ظل غياب كبار قيادات الجماعة، وتواجدها فى السجون.

ومع دعوات عدد كبير من الشباب لتغيير القيادة الحالية للجماعة، والتى تحملها مسئولية ما وصلت إليه من أزمات ومشكلات، وغضب من جانب الشعب المصرى، حيث يرى كثير من المحللين والخبراء أن الجماعة فقدت الظهير الشعبى الذى كانت تتمتع به، وهذا ما قاله ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق لـ"اليوم السابع" إن الجماعة فقدت شعبيتها بسبب سوء أدائها، محملا قيادات مكتب الإرشاد المسئولية.

من جانبه قال الدكتور كمال الهلباوى، أمين التنظيم الدولى للجماعة المستقيل، ونائب رئيس لجنة الخمسين، إن أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة يتحملون مسئولية ما يحدث للإخوان الآن، مشيرا إلى أن قرار حل جمعية الجماعة يؤثر بشكل كبير على نشاطها.

وقال لـ"اليوم السابع": أحمل القيادة المتمثلة فى مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان المسئولية، والشباب يتحملون وزر أنهم لم يقيموا الأداء ولم يحاسبوا القيادة، مشيرا إلى أن هناك كوارث ارتكبها الإخوان، وهناك صدمة اجتماعية مما اقترفوا، ولا شىء سيخفف من حدة الغضب عليهم، إلا أن يراجعوا أفكارهم وأداءهم السياسى.

وعدم إجراء انتخابات مكتب الإرشاد فى الشهر الحالى يؤكد استمرار الوضع كما هو عليه، واستمرار القيادات كما هى دون تغيير، ودون تغيير لسياسات الجماعة التى طالب عدد كبير من الشباب بتغييرها وتعديل اللائحة الداخلية.

جدير بالذكر أن العصر الأخير للجماعة شهد أكبر عدد من الاستقالات، سواء فصلا من الجماعة مثلما حدث مع شباب التيار المصرى، وبعض شباب حزب مصر القوية أو انشقاق منها، كما حدث من تحالف شباب الإخوان المنشقين، كما شهدت الجماعة استقالة عدد كبير من أقطابها من بينهم الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور كمال الهلباوى وهيثم أبو خليل وعدد آخر من الشخصيات.

ويقود الآن الدكتور محمد على بشر المفاوضات بين جماعة الإخوان والسلطة الحاكمة بعد الرئيس المعزول محمد مرسى المنتمى إلى الجماعة، ويجلس مع عدد من الأحزاب والقوى السياسية لبحث سبل الخروج من الأزمة، حيث قال بشر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن التحالف الوطنى أرسل دعوات إلى كافة الأحزاب والقوى السياسية للحوار الذى دعا له التحالف، ولم يستثن فى دعوته أحدا، عدا الحكومة، لعدم اعترافه بها، فيما أكد أن انتخابات مكتب الإرشاد ستتم فى موعدها المحدد فى ديسمر إذا سمحت الظروف بذلك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة