صدمات بين الشرطة ومتظاهرين إيطاليين رافضين مشروع طريق سريع مع فرنسا

الخميس، 21 نوفمبر 2013 03:29 م
صدمات بين الشرطة ومتظاهرين إيطاليين رافضين مشروع طريق سريع مع فرنسا صورة أرشيفية
روما (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت العاصمة الإيطالية روما، توترا كبيرا وصدامات بين متظاهرين ضد إنشاء مشروع الطريق السريع فى الشمال الإيطالى، وناشطين فى حركات شعبية من أجل السكن، وعاملين وقتيين، ومئات الطلاب مع قوات الشرطة والأمن الإيطالية، التى حاولت محاصرة المتظاهرين.

ومشروع الطريق السريع هو مشروع خط السكك الحديدية السريع، الذى يربط روما بباريس عبر مدينة تورينو على الحدود الغربية.
وتزامنت هذه التظاهرة مع عقد اجتماع القمة الثنائية بين رئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا، وضيفه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وبعد حملات شنتها طوابير الشرطة على المتظاهرين فى ميدان "كامبو دى فيورى" على مبعدة أمتار من مقر السفارة الفرنسية فى روما، حيث أغلقت العديد من محلات المنطقة أبوابها.

وذكرت الأنباء أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح وإصابات مختلفة، كان بينهم ستة من عناصر الشرطة الإيطالية، وبدأت الصدامات الأولى بعد محاولة مجموعة من المتظاهرين الوصول إلى مقر الحزب الديمقراطى، وحين وقفت صفوف الشرطة حاجزا أمامهم، وألقيت أولى قنبلة حارقة محلية الصنع.

واتسعت بعد ذلك المواجهات، وانتشر المتظاهرون فى أزقة وشوارع المنطقة المكتظة بالمارة والمحلات، وقريبا من السفارة الفرنسية وإحدى المقرات الرئيسية للحزب الديمقراطى الإيطالى، حيث كتبوا على مدخله الرئيسى شعارات معادية لمشروع (التاف).
وعقب قادة الحزب على أحداث التعرض لمقراته، ووصف أمينه العام جولييلمو إبيفانى الهجمات بأنها "عمليات غير مقبولة قام بها متطرفون، ولن يخيفون الحزب الديمقراطى وهم غير قادرين على وضع الشروط على خياراته".

ومن جانبه، قال المرشح لمنصب الأمانة العامة للحزب جانى كوبيرلو "إن المتظاهرين كانوا يستطيعون توجيه الانتقاد بشكل ديمقراطى لخيارات الحزب، ولكن لا يمكن السماح بالذى حدث، لأن الهجوم على مقراته يشير إلى تصرف من نوع فاشى".

من جهته، أعرب ليتا عن أسفه العميق لهذه الصدمات.. قائلا- إن "مشروع بناء (التاف) سيمضى للأمام ومعا، وفى حدود الفترة الزمنية التى أشير إليها فهو يمثل رصيدا إستراتيجيا لأوروبا.

وقال ليتا إن إيطاليا وفرنسا متوحدتان، من أجل تحقيق النمو وجذب أكبر عدد من بلدان أوروبا، لتحقيق هذا الهدف.
ووجه ليتا باتفاقه مع الرئيس الفرنسى رسالة لا لبس فيها قائلا "لا أريد الحديث عن محور فرنسى – إيطالى، ولكن فرنسا وإيطاليا تريدان أن تكون الدورة التشريعية القادمة (للاتحاد الأوروبى) دورة للنمو وستقومان بكل ما يمكن لبلوغ هذا الهدف".

ومن جانبه، حدد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند- خلال القمة الإيطالية- الفرنسية التى عقدت بروما مواعيد زمنية لإنجاز المشروع.. وقال "سيبدأ العمل (فى المشروع) نهاية عام 2014 وبداية 2015 وفى عام 2014 سيبدأ تسجيل المشاركة فى المنافسة على المناقصة الخاصة بالبناء.

وأضاف أولاند "نحن شعبان يهتمان معا بالبنى التحتية أيضا وأن موضوعى النمو وتوفير فرص العمل سيكونان فى قلب القمة الأوروبية المقررة فى شهر ديسمبر المقبل.. موضحا أن بلاده وإيطاليا هما بلدان رئيسيان مؤسسان لأوروبا يتحملان مسئولية تقدم أوروبا وعدم السماح "بسقوطها".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة