قالت صحيفة الناسيونال الفنزويلية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تغير من موقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وتحاول مجددا أن تكسب القوات المسلحة والشعب إلى صفها، وذلك بعد تأكدها أن هذه الجماعة لن تعود مجدداً إلى الحياة السياسية، وأنها سقطت من الاعتبارات المصرية، خاصة بعد اتجاه مصر إلى روسيا واتفاقية الأسلحة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أدرك أمس، أن الإخوان المسلمين قاموا بسرقة الثورة المصرية، وفى أعنف انتقاد له للجماعة، قال فى تصريح أدلى به فى واشنطن، "إن شباب ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أى دين أو أيديولوجية"، مضيفا "كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك"، مضيفاً "لقد تواصلوا عبر "تويتر" و"فيس بوك" وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان كان الأكثر تنظيما فى البلاد.. الجماعة" فى إشارة إلى الإخوان المسلمين.
وأوضحت الصحيفة، أنه من الغريب بالفعل أن تتحول واشنطن فجأة، فبعد أن كانت تتهم الجيش المصرى بعمل انقلاب فى البلاد لسحب السلطة من الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى أنها الآن تقول على لسان كيرى أن الجيش هو "إعادة الديمقراطية".
وأضافت أن واشنطن كانت تحاول كثيرا للضغط على مصر لإعادة الإخوان المسلمين للسيطرة على مصر من خلالها إلا أن الجيش المصرى بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وجه لها أكبر انتقاد ولم يخضع لهذه الضغوط التى كانت تتمثل فى وقف المعونة المالية الأمريكية للجيش واتجه للتعاون الثنائى إلى روسيا مما أثار غضب واشنطن، وجعلها تشعر أن وجودها فى الكيان المصرى أوشك على الانتهاء.