التقى المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، بالسفير السنغافورى فى مصر "بريمجت سدايسفن"، لمناقشة عدد من القضايا الهامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وشارك فى اللقاء منير الفيشاوى، أمين العلاقات الخارجية بالحزب، حيث تم مناقشة التعديلات الدستورية الجديدة.
وأوضح رئيس الحزب وعضو لجنة الخمسين عن التيار القومى، فى بيان له، اليوم الخميس، إن هذا الدستور يتم إعداده لكل المصريين الذين يعبرون عن كل القوى السياسية والاجتماعية، فهو يركز على العدالة الاجتماعية والحريات والتعامل مع الأحوال المصرية من صحة وتعليم وبحث علمى، مؤكدًا أن هناك مادة فى الدستور تنص على أنه ليس للقوات المسلحة دور على الإطلاق فى اختيار وزير الدفاع إلا خلال المرحلة الانتقالية القادمة، والسبب فى ذلك هو القضاء على العمليات الإرهابية، والسيطرة على ما يتم فى سيناء.
وأضاف سامى، أن الشعب المصرى لم تكن لديه مشكلة مع قوانين الشريعة الإسلامية، لكن المشكلات الأساسية فى الحريات والعدالة الاجتماعية، كما تم إلغاء كل العقوبات السالبة لحرية الصحافة والإعلام، وأنه لأول مرة توجد نسبة محددة فى الدستور من الدخل القومى للتعليم والصحة والبحث العلمى، ولأول مرة يحدد الحد الأدنى والأقصى للأجور.
ومن جانبه، تحدث السفير "سداسفين"، حول النظام السياسى فى سنغافورا، وقال إنه نظام برلمانى فرئيس الوزراء له جميع السلطات لحل المشاكل اليومية، لكن رئيس الدولة يعد رمز للدولة، فـالدولة تابعة لنظام برلمانى 100%، مضيفًا أن متوسط دخل الفرد 48,000 دولار، على الرغم من عدم وجود مصادر كالغاز والبترول، لكنهم يعتمدون على الحياة الاقتصادية.
وأشار السفير السنغافورى، إلى أن سنغافورة أعلى دولة تدفع للموظفين، وإنه لصغر حجم سنغافورة فيوجد غلاء فى المعيشة، وعلى الرغم من هذا فإن الضرائب قليلة جدًا هناك.
فى نهاية اللقاء، أكد المهندس سامى أهمية تبادل الخبرات بين البلدين، والاستفادة من تجربة سنغافورة، ودعا السفير إلى مساندة مصر فى المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أن الشعب المصرى قادر على تخطى هذه المرحلة، لكن يحتاج إلى مساندة الدول المخلصة المحبة لمصر وشعبها.