اعتبر وزير الداخلية اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، أنه كلما تطورت الأمور فى سوريا لمصلحة النظام السورى، تعقدت عملية انتخاب رئيس للبنان فى شهر مايو القادم، لأنه سيزداد الضغط السورى على الانتخابات، ويمكن أن يعود إلى النظام السورى الحالى دور فاعل فى الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة".
ورأى شربل، الموجود فى باريس فى حديث لصحيفة النهار اللبنانية، "إن قرار الانتخاب ليس فى يد اللبنانيين، إنه قرار دولى وتولاه فى مرحلة سابقة السوريين الذين كانوا ينفذون الإرادة الدولية، وكان لهم هامش حركة فى السياسة اللبنانية المحلية.
واقترح مروان شربل تعديل الدستور بحيث يصبح لرئيس الجمهورية فترتين ديمقراطياً.
أما بالنسبة إلى الوضع الأمنى فى طرابلس، فقال: "لقد انتقدونى لاجتماعى مع زعماء المحاور، ولكن ما هو الحل؟ هل هو بضرب طرابلس، ومن يتحمل هذه المسئولية؟.
وأشار إلى أن "ثمة حلين، فإما ضرب الأطراف بقساوة وإما مخرج آخر، ففى باب التبانة (منطقة سنية) لا يريدون الجيش، وفى جبل محسن (منطقة علوية) لا يريدون قوى أمن، فاتفقنا على نشر قوى الأمن وعززناها بقوى من الجيش.
وقال إن باستمرار الوضع على حاله فى طرابلس، فإن أى خلاف سياسى قد يؤدى إلى خلاف عسكرى، والطرفان يتلقيان التعليمات من الخارج، ولماذا فى طرابلس فقط؟ لأن فيها علويين وهم امتداد للنظام السورى وفى حال وقوع مشكلة سنية- علوية فسيدخل الجيش السورى لبنان وسيقصف مناطق عكار مما سيؤدى إلى تهجير سنى!".
واعتبر "أن الخطة الأمنية هى آخر أمل لطرابلس"، "أما فى بيروت فلن يحصل خلاف سنى- شيعى، لأن فى بيروت معادلة الأقوياء، ولأن الطرفين المتصارعين قويان إلى درجة أن لا مصلحة لهما فى الاقتتال".
ورأى شربل، أن اللاجئين السوريين "يشكلون مشكلة أمنية، والغلطة التى ارتكبها السياسيون إنهم لم يعالجوا النزوح السورى إلى لبنان منذ البداية، بل ترك كما حصل سابقا مع اللاجئين الفلسطينيين، مع فارق وحيد هو لجوء الفلسطينيين إلى مخيمات"، وقال: "اقترحت عند وصول النازحين إلى لبنان إنشاء مخيمات لحصرهم على الحدود".
وأصاف "لسوء الحظ ٥٠ فى المائة يدخلون إلى لبنان للحصول على مساعدات ثم يغادرون، ومن يبقى يعمل فى قطاعات عديدة، كل اللبنانيين يشعرون بالإحباط حيال هذا الوضع، لأنه أفضى إلى مشكلة اقتصادية كبيرة من كهرباء إلى طحين إلى يد عاملة".
وتساءل "الخطورة هى هل سيعودون عندما تنتهى الأحداث فى سوريا؟ بالتأكيد لا، لسببين، لأنهم ضد النظام أيا كان، وثانيا لأن العديد من القرى مهدمة ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم".
ومن الناحية الأمنية، "أخطر ما يحصل هو انتشارهم كمعارضين أو كحلفاء للنظام بسلاحهم، وهذا يهدد الاستقرار فى لبنان".
وفى تصريحات لصحيفة السفير، قال وزير الداخلية مروان شربل الموجود حالياً فى فرنسا: كنا نملك معطيات عن إمكان قيام انتحاريين بتنفيذ عمليات، كاشفاً عن أن الدولة بصدد شراء معدات من الخارج تساعد فى الحدّ من الاختراقات الأمنية، ولفت الانتباه إلى «أنه فى الظروف الطبيعية لا يمكن ضمان بيئة آمنة بالكامل، فكيف إذا دخل معطى الانتحاريين إلى المعادلة اللبنانية».
"داخلية لبنان": تحسن وضع النظام السورى يعقد انتخاب الرئيس اللبنانى
الخميس، 21 نوفمبر 2013 10:33 ص