حسام سالم يكتب: ليسوا أصحاب قضية

الخميس، 21 نوفمبر 2013 02:17 م
حسام سالم يكتب:  ليسوا أصحاب قضية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بسم الله الرحمن الرحيم "وإنك لعلى خلق عظيم" صدق الله العظيم
عندما أراد الله عز وجل أن يثنى على نبيه العظيم محمد، لم يثن على صلاته أو زكاته أو صيامه أو قيامه الليل، وإنما أثنى على شىء واحد فقط وهو أخلاقه، أيضا لقد عاش صلى الله عليه وسلم أربعين عاما، صادقا وأمينا قبل أن يصلى أو يصوم، فأين نحن الآن من أخلاق محمد "ص".

انظروا معى إلى أخلاق المسلمين هذه الأيام، من تحطيم الجامعات ومن قطع الطرق إلى الهجوم الشرس على مشيخة وشيوخ وشيخ الأزهر الشريف، كيف تكون هذه التصرفات من أخلاق الإسلام، قتل الجنود بصفة يومية وآخرهم الشهيد مقدم الشرطة محمد مبروك، وأقول لقاتليه هنا أليس اسمه محمد، أذكركم بقول محمد "ص" هل شققتم عن قلبه، وما هذه الفرحة التى أراها فى عيون مؤيدى الإخوان، هل وصلنا لمرحلة الشماتة فى الموت، هل الإسلام به القتل الخسيس، فإن تقتل وتتخفى وتهرب هذه خسة لم أرها فى الإسلام، عندما اعترض مجموعة من الشباب على سياسات محمد مرسى قدموا لنا ورقة، ورقة تمرد على سياساته، فى المقابل كان اعتراض المنتمين إلى الإخوان المسلمين بقطع الطرق وتحطيم الجامعات والاغتيالات اليومية، هل هذه أخلاق الإسلام.

دعونا ننظر إلى الموقف بصورة أوسع ونحلل الموقف الخاص بالمنتمين أو دعونا نطلق عليهم مؤيدى التيار الإسلامى، ماذا قدموا من أخلاق الإسلام ماذا قدموا من سلوك الإسلام قبل المطالبة بالشريعة والدولة الإسلامية، هل أدى كل منهم عمله بإخلاص وأمانة، هل عامل جاره كما طلب الرسول، هل أعطى الطريق حقه، فلينظر كل منا بداخله هل أعطى الإسلام قبل المطالبة بتطبيق الشريعة والدولة الإسلامية، لولا أننى أعرف علم اليقين الشعب المصرى لأنى مصرى، لقلت أنه مريض بانفصام الشخصية "يطالب بالدولة الإسلامية ولا يطبقها على نفسه من أخلاق وسلوك"، أود أن أذكر هنا رد أبو بكر الصديق رضى الله عنه عندما جاءه سيدنا عمر يطلب إعفاءه من منصب قاضى المدينة لعدم ورود أى قضية لمدة عام كامل، ماذا كان رد سيدنا أبوبكر، وهل كان الرد أنهم يحفظون القرآن أو أنهم يصلون بانتظام أو أنهم تربوا على يد الرسول أو أن هذا نتيجة الدولة الإسلامية، لا والله لقد كان الرد أعمق وأعظم من كل هذا، لم يتطرق الرد للإسلام كعبادات وإنما إلى خلق الإسلام عندما قال "لقد عرف كل منهم ما عليه فأداه وما له فلم يطلب بأكثر منه".

هل عرف مؤيدو التيار الإسلامى من عمال وموظفين وطلاب ما عليهم فأدوه، الإجابة بالتأكيد لا، فقد ترك مصنعه ليتظاهر ويقطع الطريق وترك مكتبه ليتكلم عن مرسى والدولة الإسلامية، وترك محاضراته ليحطم ويكسر كليته.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بيبو الشقى

حقيقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة