قالت جبهة الإنقاذ الوطنى، إن غدا الجمعة هو يوم الذكرى المشئوم للإعلان الدستورى، الذى أصدره رئيس نظام الإخوان المعزول فى 22 نوفمبر من العام الماضى، لتؤكد عزيمة هذا الشعب وقدرته على مواجهة أخطر التحديات التى استهدفت كسر إرادته، والنيل من وحدته وتقويض أحلامه المشروعة فى بناء دولته المدنية الديمقراطية الحديثة.
وأكدت الجبهة فى بيان لها اليوم الخميس، أن ذكرى الإعلان الدستورى الفاشى، الذى أراد به الإخوان تمكين جماعتهم وعشيرتهم من الهيمنة على مقادير البلاد وحكمها بالحديد والنار والاستيلاء بالكامل على الدولة بعد اختطاف الثورة، تحل علينا فى الوقت الذى يخوض فيه المصريون أشرس معاركهم ضد الإرهاب الأسود، الذى يموله ويرعاه ويخطط له التنظيم الدولى للإخوان المتحالف مع القاعدة والجماعات التكفيرية.
وتابع البيان: تأتى هذه الذكرى فى هذه الظروف العصيبة لتكشف لنا حجم المؤامرة التى دبرت لمصر، وحقيقة ما كان سيحدث لمصر والمصريين إذا استمر حكم الإخوان الإجرامى للبلاد لولا خروج ملايين المصريين يوم 30 يونيه، لتقول للعالم أن مصر لا يمكن أن تسقط فريسة للفاشية، ولا أن يحكمها فصيل إرهابى متستر بالدين لا يؤمن بفكرة الوطن ويحكم بمبدأ القبيلة والعشيرة، وجاءت ثورة الشعب فى هذا اليوم العظيم لتعلن إسقاط مؤامرة تقسيم مصر، ولتسترد الوطن لكل المصريين.
وأشار البيان إلى أن الإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أسقطه المصريون، كان بداية الخراب والتخريب الذى حل بمصر فى أعقاب صدوره، إلا أنه تسبب فى قيام واحدة من أشرف ظواهر المعارضة السياسية التى ضمت فى طليعتها وبين صفوفها حشدا من أشرف أبناء مصر وشبابها المخلص ورموزها السياسية الوطنية التى تحملت عبء قيادة واستكمال مسيرة الوطن نحو الحرية والكرامة، وإنقاذ البلاد من قبضة عصابة الإخوان.
وتابع البيان أن الجبهة إذ تحيى شعبنا العظيم بذكرى تأسيسها التى تحملت منذ إنشائها الضربات والهجمات المتوالية، إلا أنها اليوم تؤكد أنها جسدت وما زالت طموح ملايين هذا الشعب وإصراره على المضى قدما، لتحقيق أهداف ثورته، كما أنها كانت وما زالت تمثل حائط الصد المنيع ضد كل المؤامرات التى تحاك ضد قيام دولة مدنية قوية تشارك فى مسيرة الحضارة الإنسانية.
ولفت البيان إلى أنه فى الوقت الذى يتذكر فيه شعب مصر العظيم إعلان الإخوان الدستورى، وذكرى إنشاء جبهة الإنقاذ، فإنه يعلن للعالم أجمع أنه ما زال على العهد به صامدا، وعزيزا وقادرا على مواجهة التحديات، ومصمما على مواصلة مسيرته النضالية الشريفة، والانتصار فى معركته الأخيرة ضد الفاشية والإرهاب.