تقرير مركز البحرين للإعلام:سفارات المملكة نجحت فى مواجهة حملات التشويه

الخميس، 21 نوفمبر 2013 03:00 ص
تقرير مركز البحرين للإعلام:سفارات المملكة نجحت فى مواجهة حملات التشويه رئيس الحكومة البحرينية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة<br>
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز البحرين للدراسات والإعلام فى تقرير له، اليوم الخميس، إن سفارات مملكة البحرين فى الخارج لها دور مشهود فى مواجهة كافة الحملات التشوية والادعاءات الكاذبة والافتراءات المتعددة، التى تبثها وسائل الإعلام الكاذبة بشأن الأوضاع فى المملكة.

وأضاف التقرير: "لعل المطلوب الآن هو مزيد من الفعالية والكفاءة والتواصل مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية فى سبيل ترسيخ الصورة الحقيقية لما يحاك ضد مملكة البحرين من مؤامرات وصفقات تبرمها أطراف دولية مع قوى إقليمية، باستغلال بعض الأطراف الداخلية صاحبة الأجندات المصلحية الخاصة والانتماءات المذهبية البعيدة عن الانتماء الوطنى".

وأوضح أن السفارات العربية فى الخارج مازالت تعانى من مشكلات جمة داخليا وخارجيا، ولا زالت غير قادرة على التعامل بإيجابية مع مشكلاتها وأزماتها وقضاياها، بدءًا من محاربة الإرهاب مروراً بالتنمية الاقتصادية، وصولا إلى ترسيخ الديمقراطية، وتجسد الفجوة المتزايدة يومياً بين أوضاع هذه البلدان ودول العالم المتقدم، مؤكداً أن تعاملها مع المجتمع الدولى لا يزال يمثل نقطة ضعف فى الجسد العربى برمته.

وتابع التقرير: "ما زال العالم العربى غير قادر على التواصل مع دول العالم بصورة صحيحة ومنطقية تعكس واقعه ومشكلاته دون تهوين أو تهويل، ورغم تعدد الأسباب المؤدية إلى ذلك وتنوعها إلا أن ثمة سبب رئيسى يتحمل النصيب الأكبر من هذا الفشل يتمثل فى غياب دور السفارات الموجودة بالخارج، وهو ما يطرح بدوره حزمة من التساؤلات عن جدوى استمرار هذه السفارات، طالما لم تؤد الدور المنوط بها خاصة فى ضوء ما تحملّه للموازنة العامة للدولة من أعباء متزايدة كل يوم".

وتسأل التقرير: "أليس من الأفضل أن يتم تقليل عدد هذه السفارات أو دمجها أو تخفيض مستوى تمثيلها؟، وأين دور الأجهزة المعاونة فى أداء هذه السفارات بما تضمه من تنوع فى الخبرات وتعدد من القدرات؟، وما هى الأسباب وراء هذا التراجع والضعف الذى أصاب سفاراتنا فى الخارج؟".

واستطرد: "ألم تكن لهذه السفارات يوما ما دورا مهما فى تقديم القضايا العربية بصورة صحيحة ومنطقية إلى المجتمع الدولى خلال النصف الأول من القرن العشرين، وتحديداً خلال فترة الاستعمار الأجنبى؟.. كل هذه التساؤلات تبحث عن إجابات فى ظل الأزمة الراهنة التى تعيشها الدولة العربية فى علاقتها مع الخارج فى ضوء ما يعانيه المشهد من ضبابية الصورة التى تطمس الكثير من الحقائق وتخفى الكثير من الوقائع، ولعل فى الأزمة البحرينية التى عاشتها المملكة خلال شهرين فبراير ومارس 2011 وما أعقبها من تطورات إيجابية فى مجملها وسلبية فى بعض الأوقات نتيجة لبعض الممارسات غير الوطنية التى تقوم بها جمعية الوفاق البحرينية، ومن يدور فى فلكها، تقدم نموذجًا عمليًا ومثالاً تطبيقيا للدور المهم الذى لعبته السفارات".

وأكد التقرير أن السفارات البحرينية فى الخارج قامت بتقديم صورة صحيحة عن الأوضاع التى شهدتها المملكة، بما كان له الأثر الإيجابى على تصحيح المفاهيم الملتبسة التى حاولت بعض وسائل الاعلام المغرضة سواء الإقليمية أو الدولية التى تساند الإرهابيين فى الداخل، من بثها إلى الرأى العام العالمى بهدف تشويه صورة الدولة وسياسة الحكومة أمام العالم، وهو ما فطن له رئيس الحكومة البحرينية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة برؤيته الحكيمة التى اكتسبها من خبرته الطويلة فى مواجهة الأزمات التى عصفت بالمملكة على مدار العقود الماضية.

وأوضح التقرير أن هناك حرصاً مستمراً من جانب رئيس الوزراء على تزويد هذه السفارات والمكاتب الإعلامية بكافة الحقائق والمعلومات أولا بأول دون تهوين أو تهويل، مع تزويدها كذلك بالعناصر والطاقات البشرية الفعالة والقادرة على التعامل مع الخارج بصورة صحيحة بعيدا عن الإسفاف والتجاوزات كسياسة أنتجها الإعلام المغرض والمشوه وصاحب الأجندات الخاصة والمصالح الذاتية، وهو ما أكسب دور هذه السفارات والمكاتب الإعلامية المصداقية والشفافية لدى الخارج الذى استطاع أن يميز الخبيث من الطيب والغث من السمين.

واستطرد تقرير مركز الإعلام لبحرين: "لا شك أن هذه السياسة فى إدارة علاقات الدولة الخارجية عن طريق واحدة من ادوات تنفيذ سياستها الخارجية، وهى الأداة الدبلوماسية التى تجسد السفارات والمكاتب الإعلامية أحد مرتكزاتها، وتؤكد على الرؤية السديدة والسياسة الرشيدة التى تدار بها الدولة البحرينية للرد على كافة حملات التشويه والإساءة والتدخل فى شئون المملكة الداخلية والتى حاولت بعض الأطراف الإقليمية والدولية أن تمارسه تجاه مملكة البحرين".

واختتم التقرير بالقول: "لعل قادم الأيام سيكشف عن الرؤية المستقبلية والنظرة التحليلية الرصينة التى تمتع بها الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء فى اهتمامه الجم بهذه السفارات والمكاتب، حتى قبل أن تبدأ هذه الأزمة، إدراكا منه لدور هذه السفارات المهم فى الذود عن حياض الوطن والدفاع عن مصالحه ومصالح جميع مواطنيه والمقيمين فيه فى مواجهة الحملات المغرضة والادعاءات الباطلة التى تحاول بعض الأطراف من خلالها كسب أراض على حساب المصلحة الوطنية".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة