أرامل ويتامى ينتظرون القصاص العادل، وأهالى يطالبون الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، بالقضاء العاجل على الإرهاب، وقرى ترتدى السواد، حداداً على شهداء الواجب، الذين عادوا من إجازة خدمتهم على الحدود فى سيناء، جثثاً داخل النعوش، بعدما اغتالتهم قنابل الغدر.. هذا هو الحال فى قرى المنوفية التى شيعيت شهيدين من بين ضحايا تفجير الشيخ زويد الأخير.
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى اكتست بالسواد حدادا على عبد السلام صبيح العدل عبد السلام "22 سنة" شهيد الهجوم الإرهابى، حيث قال عاطف عبدالحميد إن الشهيد كان عازباً يعيش مع والده الذى يعمل موظفا بالإنتاج الحربى، ووالدته ربة منزل، ولديه 5 أشقاء ثلاثة ذكور واثنين من الإناث.
وأضاف "عاطف" أن الشهيد كان حسن الخلق وطيب السمعة، وكان يساعد والده فى أعمال الأرض، بالإضافة إلى عمله بالدعاية والإعلان عند قدومه من الإجازات.
وعلى بعد 10 كليو من من قرية ساقية أبو شعرة، ذهبنا إلى قرية لكفر الحما مسقط رأس الشهيد، الرقيب عمرو حمدى محمد بدر 27 سنة، بسلاح الصاعقة، والذى استشهد هو الآخر فى الحادث الأليم.. القرية تكتسى بالسواد حزنا على الشهيد. وقال أحد الأهالى: "منهم لله اللى عملوا كده فى الناس الطيبين اللى ملهمش ذنب.. الشهيد متزوج ولديه طفلة عمرها عام ونصف العام".
وأضاف لـ"اليوم السابع": "لديه أم وأب يعانون العديد من الأمراض كالسكر والضغط والكبد، ولديه 7 أشقاء، ثلاثة من الرجال وهم نادر وعماد ومحمد وأربعة أشقاء بنات وهم رباب ورحاب ومها ونور".
بينما قال أحمد محمد جار الشهيد: "كان متطوعا منذ خمسة سنوات فى الجيش، وكان حسن السمعة بين الجميع، ويعيش وسط أسرته فى بيت بالطوب اللبن مكون من طابق واحد، ويعيشون به جميعا، ووالده كان يعمل على سيارة نصف نقل من أجل المعيشة الشاقة".
وفى حين قال أحمد محمد أحد أقارب الشهيد، إنه كان لديه إحساس بالموت وذلك بعد استشهاد الشهيد معوض الذى استشهد فى مذبحة رفح، والذى يجاور منزل الشهيد، وقال إنه كان لديه إحساس بأنه سيموت فى الجيش ودائماً يطالب والدته أن تدعوا له بالعودة".
"اليوم السابع" يزور أسر شهداء القوات المسلحة.. قرى المنوفية ترتدى السواد.. أرامل ويتامى ينتظرون "القصاص".. والأهالى يطالبون "السيسى" بالقضاء على الإرهاب
الخميس، 21 نوفمبر 2013 02:20 م