ضاع حلم التأهل لكاس العالم 2014 وينتظر المصريون 4 سنوات أخرى للحلم الجديد والصعود لمونديال 2018 بروسيا وسط حسرة الجماهير والتعثر فى الخطوات الأخيرة للتصفيات للمرة الثانية على التوالى، حيث ضاع الحلم على صخرة الجزائر فى مونديال 2010 عند الخسارة بهدف فى المباراة الفاصلة الشهيرة بالسودان، والثانية أمام غانا بالخسارة بمجموع المباراتين 7/3، حيث خسر الفراعنة 6/1 فى كوماسى وفاز 2/1 بالقاهرة.
منتخب الفراعنة شارك فى تصفيات كأس العالم 11 مرة، نجح من خلالها المنتخب فى التأهل إلى المونديال فى مرتين فقط، وخروج مخيب فى "9" تصفيات كانت كل مرة يودع فيها التصفيات بمثابة الضربة التى أجهضت الحلم المصرى فى الوصول إلى مونديال الكبار، وهناك العديد من المفارقات يجب الإشارة إليها.
تأهلت مصر إلى كاس العالم عام 1934 عندما كانت القارتين الأفريقية والآسيوية ممثلة فى مقعد واحد، وفى عام 1990 تأهلت عندما كان هناك مقعدين للقارة السمراء ولم تتأهل مصر منذ زيادة عدد المنتخبات الأفريقية الموجودة فى المونديال إلى خمسة فرق منذ نسخة 1994.
خروج المنتخب المصرى فى "9" مرات، 7 منها كانت على أيدى منتخبات شمال أفريقيا "تونس والمغرب والجزائر وليبيا"، مما جعلها عقدة مزمنة فى تاريخ المواجهات المصرية العربية داخل القارة السمراء.
تونس أكثر من تسبب فى خروج مصر من التصفيات برصيد ثلاثة مرات كانت أعوام 1974،1978،1998 والمغرب مرتين عامى 1982،1986، والجزائر فى النسخة الأخيرة عام 2010.
من أهم المحطات التى نتوقف عندها هى النسخة الثانية من كأس العالم 1934 بإيطاليا، والتى شارك فيها منتخب مصر كممثل وحيد عن قارتى آسيا وأفريقيا، وضمت التصفيات ثلاثة دول، وهى مصر وتركيا وفلسطين، وبانسحاب تركيا حقق الفراعنة فوزاً كبيراً على فلسطين بالقاهرة 7/1 قبل أن يتجدد الفوز فى فلسطين 4/1 وانتزع المصريون بطاقة التأهل إلى المونديال العالمى، وبمشاركة 16 منتخباً خرج منتخبنا من الدور الأول بهزيمته من المجر 4/2 بعدما كان أول ممثل عربى وأفريقى فى المونديال.
تصفيات مونديال 1978بالأرجنتين وصل فيها الفراعنة إلى المحطة الأخيرة بلقاء تونس فى استاد المنزه، وكان يكفى الفريق التعادل ليصل إلى مونديال الأرجنتين، ولكن بسبب العشوائية وسوء الإعداد ضاعت الفرصة ونال الفريق هزيمة قاسية فى تونس 1- 4، ذلك وإن تونس كانت السبب المباشر لإقصاء مصر فى نسخة 1974.
المشاركة التالية للمنتخب المصرى كانت تصفيات مونديال 1982 بإسبانيا، وكانت المواجهة مع المغرب، حيث تعادل الفريقان بدون أهداف بالقاهرة، وفى لقاء العودة بالمغرب خسر الفريق بهدفين نظيفين وأهدر جمال عبدالحميد ركلة جزاء، وتسجل المغرب هدفين أطاحت بجيل الثمانينيات من حلم الوصول لكأس العالم، وكان ضعف الإمكانيات هذه المرة وراء ضياع حلم الوصول.
مونديال روما 90 وصل من خلاله الفراعنة للمونديال للمرة الثانية فى تاريخهم على يد المدرب القدير محمود الجوهرى عن طريق الجزائر، حيث تمكن جيل التسعينيات بقيادة حسام حسن من القضاء على الجيل الذهبى للكرة الجزائرية والوصول للنهائيات بفضل التخطيط الجيد وتوفير كافة الإمكانيات أمام الجوهرى لتحقيق ذلك.
الإنجاز الأقرب فى مشوار الفراعنة كان تصفيات 1994، التى شهدت نقل مباراة الفريق أمام زيمبابوى بسبب حادثة الطوبة الشهيرة من أحد المتفرجين، والتى أصابت مساعد الحكم، أو هكذا قيل، تم على إثرها إلغاء المباراة وأعادتها بمدينة ليون الفرنسية، وتعادل الفريقان وخرج المنتخب الوطنى بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل.
عادت تونس لتقصى الفراعنة فى تصفيات مونديال 1998 بعدها كانت تصفيات 2002 وكان الفريق فى حاجة إلى الفوز على الجزائر بعنابة 3- 0 للوصول إلى نهائيات كوريا واليابان، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بهدف لمثله.
فى تصفيات كأس العالم عام 2006 اصطدم الفراعنة بمجموعة قوية ضمت كلاً من كوت ديفوار والكاميرون بجانب ليبيا والمغرب وبنين وتحت قيادة فنية للإيطالى تارديلى فشل الفراعنة فى التأهل ليمنح ساحل العاج بطاقة المرور إلى كأس العالم.
فى التصفيات الأخيرة لكأس العالم 2010 كان المنتخب المصرى مرشحاً بقوة للتأهل ووقع فى مجموعة ضمت كلاً من الجزائر وزامبيا ورواندا، ولكنه ضيع على نفسه الفرصة بتعادل إيجابى 1/1 مع زامبيا بالمباراة الافتتاحية للمجموعة بالقاهرة، ثم هزيمة مذلة بثلاثة أهداف من الجزائر، وبالرغم من وصول المنتخب المصرى إلى مباراة فاصلة لتحديد المتأهل مع المنتخب الجزائرى فى السودان إلا أنه خسر فى النهاية ومنح الجزائر فرصة التأهل فى مباراة صاحبها الكثير من الجدل والصخب.
وأخيراً تصفيات 2014.. فالخروج أمام غانا من التصفيات الحالية بمثابة الصدمة القوية التى قد تعصف بمستقبل الرياضة، خاصة فى ظل أوضاع رياضية غير مستقرة.
المونديال عقدة المصريين.. الفراعنة شاركوا فى 11 تصفية وصعدوا مرتين.. دول الشمال الأفريقى أفسدوا الأحلام.. ورباعية تونس أشهر محطات السقوط.. الجوهرى أسطورة مونديال إيطاليا.. وطوبة زيمبابوى لا تنسى
الخميس، 21 نوفمبر 2013 09:23 ص
المنتخب المصرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الدين فرحات
تصححيح