فى مشهد جنائزى مهيب، شيع الآلاف من أهالى قرية المناسترلى مركز أبوكبير بالشرقية، جثمان أحد أبنائها الذى استشهد فى الحادث الإرهابى الغاشم، الذى استهدف أتوبيس يقيل جنود قوات مسلحة بالعريش وهو الرقيب "عبد الرحمن حسين إبراهيم أبو الفتوح" 22 سنة، إلى مثواه الأخير .
اصطف الشباب و الأطفال و الشيوخ، حاملين الكشافات لإنارة طريق المقابر، كما اختلطت صرخات الحزن و زغاريد الفرحة بنيل الشهادة من نساء القرية الذين اتشحوا بالسواد .
و قام المشيعون، بالهتاف "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، حسبى الله و نعم الوكيل"، و "لا للإرهاب"، موضحين أن اليوم هو يوم عرسه، حيث كانت خطوبته على ابنة عمه قبل أسبوعين و اليوم نحتشد لنزفه للجنة.
قالت شقيقته الكبرى، التى لم تتمالك أعصابها من الصراخ من هول الصدمة :"حسبى الله و نعم الوكيل قتلوا فرحتنا، ما ذنب أخى و الشهداء فى استهدافهم و قتلهم".
و يكمل زوجها "محمد أحمد النبا " موظف:" إن الشهيد كان قد عقد حفل خطبته على ابنة عمه قبل أسبوعين ثم سافر لعمله، و كنا نستعد لاستقباله، إلا أنه عاد شهيدًا"، مشيرا إلى أن أخر اتصال معه كان قبل الحادث بيوم، حيث اتصل للاطمئنان على شقيقته، حيث كانت قد أجرت عملية جراحية قبل أيام، لافتا أن المنزل تحول من مشهد الفراح و استقبال التهانى، و توزيع الحلوى، والشربات بفرحة حفل خطوبة الشهيد إلى مشهد عزاء، مضيفا أن خطيبته "نورهان هلال" تعرضت لصدمة عصيبة، منذ أن سمعت الخبر، و تم نقلها لمستشفى أبوكبير، حيث كان حفل خطبتها على الشهيد قبل أسبوعين .
و يكمل نجل عمه الأكبر و يدعى "محمد إبراهيم أبو الفتوح" مُزارع:" الشهيد كان أصغر أشقائه و كان محبوبا من كل أهالى البلدة، مشيرا إلى أن له أربعة أشقاء منهم الشقيق الأكبر، ويدعى رضا ضابط بالمعاش، و إكرام وحامد و 3 بنات"، لافتا إلى أن والدهم توفى منذ 10 سنوات و الأم مريضة بالقلب، و كان الشهيد هو فرحة قلبها الوحيد، و كانت فى حالة قلق عليه باستمرار، بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد، لافتا إلى أنهم سمعوا عن الخبر فى التلفزيون، وظلوا يتصلون به للاطمئنان، إلا أنه لم يرد على الهاتف، ثم بعدها استقبلنا اتصالا من قائده بالجيش، ليقع كالصاعقة على البلدة كلها، حيث توجهت 15 سيارة مكروباص إلى مطار ألماظة .
بدوره أوضح "خالد يوسف"، زوج شقيقة الشهيد الثانية، أنهم يريدون القصاص من القاتل الحقيقى، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا عن القصاص، قائلا: "الشهيد كان خلوقا"، مطالبا بحماية مصر من الظلاميين، مؤكدا أن الاستمرار على هذا الأسلوب يقصد الفرقة وتمزيق البلاد"، سوف يجعلنا نستمر فى تشييع كل يوم جنازة شهيد.
من جهتها، أعلنت محافظة الشرقية الحداد لمدة ثلاثة أيام حداد على شهداء حادث العريش الإرهابى، الذى راح ضحيته 11 جنديًا من القوات المسلحة، و قطار دهشور، وقررت تنكيس الإعلام.
قرر الدكتور سعيد عبد العزيز عثمان، محافظ الشرقية، تنكيس الأعلام بجميع المجالس والمدن والأحياء والقرى ومديريات الخدمات والشركات والهيئات والمدارس وجميع الأجهزة بالمحافظة، اعتباراً من اليوم الخميس من الساعة 6 صباحاً، وحتى غروب شمس يوم السبت الموافق 23 وذلك تضامنًا مع شهداء الوطن من القوات المسلحة، والشرطة وحادث قطار دهشور.
الشرقية تشيع جثمان شهيد الواجب بالعريش.. عروسه تتعرض لصدمة عصيبة.. و زوج شقيقته: لن نتنازل عن القصاص.. و الأهالى: بالأمس كان حفل خطبته وللجنَّة نزفه.. و المحافظ يقرر تنكيس الأعلام ويعلن الحداد
الخميس، 21 نوفمبر 2013 12:29 م
أهل الشهيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو صلاح
يجب القصاص من الظلاميين التكفيريين