أثريون: إهمال "الصالح طلائع" كارثة ويطالبون الوزارة بسرعة إنقاذه

الخميس، 21 نوفمبر 2013 01:11 م
أثريون: إهمال "الصالح طلائع" كارثة ويطالبون الوزارة بسرعة إنقاذه مسجد الصالح طلائع
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار ما نشره "اليوم السابع" بالأمس، حول الإهمال الجسيم الذى يعانى منه مسجد الصالح طلائع، أحد أهم مساجد القاهرة الفاطمية، بسبب المياه الجوفية، والمخلفات، والبائعة الجائلين، غضب العديد من الأثريين بهذا الإهمال، وناشدو الدولة ممثلة فى وزارة الآثار بضرورة الاهتمام بالآثار الإسلامية، وآثار مصر بشكل عام، وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لإنقاذ مسجد الصالح طلائع.

الدكتور رأفت النبراوى، عميد كلية الآثار السابق بجامعة القاهرة، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن مسجد الصالح طلائع على درجة كبيرة من الأهمية، وما يعانيه من إهمال بسبب المياه الجوفية، وغيرها كارثة، وأكبر خطر يمكن أن يواجه أى أثر.

وناشد "النبراوى" وزارة الآثار أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، وأن تتحرك الوزارة لإنقاذ المسجد من يد الإهمال، مضيفًا أن هناك دراسات أثرية وضعها بعض الباحثيين لأجل حماية الآثار من المياه الجوفية، ونأمل أن يتم تنفيذها، وتفادى ما قد يحدث للآثار نتيجة تبعية هذا الإهمال.

من جانبه قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس جمعية الأثريين العرب، وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن آثار مصر الإسلامية والقبطية تعانى إهمالا شديدا من الدولة، نتيجة للأنشطة البشرية من أسواق وتجار، ومرور السيارات، كذلك الصرف الصحى، والمياه الجوفية.

وأضاف نور الدين، أن مشكلة مسجد الصالح طلائع، جاءت نتيجة سوء انتباه وزارة الآثار، للآثار الإسلامية كلها، فيجب أن تكون أولوية الوزارة، هى حماية الآثار الإسلامية والقبطية من هذا العبث، لأنها الأكثر معاناة من الإهمال.

وأكد نور الدين، أن الدولة يجب عليها أن تخصص دعم لحماية الآثار الإسلامية من الظروف السيئة، وحمايتها من كل الأنشطة البشرية، بإقامة "حرم" حولها، أى إقامة سور حول المنطقة الأثرية لإبعاد الناس عنها، وأن تكتفى المناطق التى بها آثار بمرور المشاة فقط، وليس السيارات، كما فى منطقة شارع المعز، مؤكدًا أن الاهتمام بالآثار ورعايتها، سوف يجنبها الكثير من المشاكل.

هذا وناشد الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، الدولة بأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ المسجد، وأن يكون المرممين التابعين لوازارة الآثار هم الذين يقومون بترميم الآثار، وليس شركة مقاولات.

كما حمّل الكسبانى هذا الإهمال لوزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، وقال إنه دكتور جامعة، ولا يعرف مشاكل الآثار، أو صيانتها، مناشدًا رئاسة الوزراء بأن يقيلوا الدكتور محمد إبراهيم، لأنه أثبت عدم قدرته على إدارة الوزارة، أو الاهتمام بالآثار.

جدير بالذكر أن مسجد "الصالح طلائع"، أحدث مسجد فاطمى فى القاهرة، وتبلغ مساحته "1522" متراً مربعا، أنشأه الملك الصالح طلائع بن رزيك وزير الخليفة الفائز بنصر الله الفاطمى، وهو مسجد مستطيل الشكل يتوسطه صحن كبير مربع مساحته 454.54 مترا مربعا، ويحيط بالصحن الأروقة من جميع الجهات، رواق واحد من الجهات الثلاث الشمالية والجنوبية والغربية؛ أما إيوان القبلة فيحتوى على ثلاثة أروقة عقودها ذات زوايا منكسرة حليت حافاتها من الداخل والخارج بكتابات قرآنية بالخط الكوفى.




موضوعات متعلقة:

بالصور.. المياه الجوفية تهدد "الصالح طلائع" ثالث مسجد معلق فى العالم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة