أصدرت لجنة الرقابة السياحية والأثرية، اليوم، تقريرًا رصدت فيه كم التعديات والإهمال الذى ضرب منطقة "الأهرامات" بالجيزة، أحد أهم عجائب الدنيا السبع، والتى تتحول يومًا تلو الآخر بفضل سياسات وزارة الآثار إلى مرتع لأعمال البلطجة ومأوى للبلطجية، حسب التقرير، بالإضافة للعديد من المشكلات التى تم رصدها، من خلال الجولات الميدانية لفريق من الباحثين والمتخصصين فى المجال الأثرى.
وقالت بسمة فؤاد، رئيس لجنة الرقابة السياحية والأثرية، التابعة لجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، إنه يجب الوقوف بحسم والتصدى لكم الإهمال والتقصير الذى يضرب المناطق السياحية الهامة، والتى تدخل ضمن الإطار الحضارى والتاريخى لمصر.
وأضافت أن فريق الباحثين بلجنة الرقابة السياحية والأثرية، رصدوا التحرش اللفظى والعينى بالزوار والسياح الذين يترددون على المنطقة من قبل الخيالة والجمالة والباعة المتجولين والسماسرة "الخراتية".
وكشفت الجمعية عن المنطقة السوداء التى يتم الاعتداء فيها على الزوار والسياح، وهى "مداخل منطقة الأهرامات، حيث يبدأ التحرش من أول نزلة المريوطية ومنطقة مشعل ومنطقة نادى الرماية بالقرب من فندق مينا هاوس ومدخل الأهرامات من ناحية كوبرى أبو طالب، لكثرة مواقف الخيول والجمال"، واعتبرتها منطقة سوداء يعانى السائح والزائر فيها أعمال التحرش والتعدى والابتزاز على مرأى ومسمع من الأمن.
ونوهت إلى أن العنف والتشاجر فيما بين العاملين بالمنطقة فى معظمه يصل لحد استعمال آلات حادة وأسلحة نارية "سواطير وسنج ومطاوى وشوم وسلاح خرطوش"، وانتشار أعمال البلطجة، بالرغم من أنه تم إنفاق مبلغ 30 مليون جنيه من قبل المجلس الأعلى للآثار، لتأمين المنطقة، بالإضافة إلى القرض الإسبانى الممنوح فى ديسمبر2010، والذى تم على إثره إسناد تنفيذ العمل لشركة "دى فكس" لتنفيذ مشروعات تأمين مناطق (الأهرامات) بالجيزة، و(البر الغربي) بالأقصر وكلها أموال ذهبت سُدى.
كما رصدت اللجنة انتشار ظاهرة الأطفال المتسولين بكثرة، والذى يتم استغلالهم من بعض أفراد الأمن الذين يسهلون لهم الدخول نظير مقابل مادى.
وتابعت التقرير متسائلا: كيف لمنطقة سياحية وأثرية عالمية كمنطقة الأهرامات لا يتوافر بها "مراحيض عمومية"، مما يخضع الزائر لابتزاز كافتيريا الصوت والضوء، التى تتقاضى مبالغ كبيرة نظير الخدمة وسط زحام كبير على الحمامات.
وناشدت بسمة فؤاد، رئيس لجنة الرقابة السياحية والأثرية، الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، التدخل لحماية الأهرامات من الإهمال، بسبب سياسات فاشلة أدت إلى هذا المستوى المتدنى والمتدهور لأحد أهم عجائب الدنيا السبع "الأهرامات"، كما وجهة نداء استغاثة لجميع الجهات المسئولة بضرورة التكاتف لحماية هذه المنطقة الأثرية العالمية، والعمل على إعادة رونقها الجمالى إلى سابق عهده.
لجنة الرقابة السياحية والأثرية: الإهمال والعشوائية يدمر الأهرامات
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 07:06 م
بسمة فؤاد، رئيس لجنة الرقابة السياحية والأثرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة