شدد قادة وزعماء الدول العربية والأفريقية المجتمعون فى القمة العربية الأفريقية الثالثة بالكويت، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، ومبدأ الأرض مقابل السلام وخطة خريطة الطريق.
وأصدر القادة والزعماء بيانًا خاصًا بفلسطين، حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، دعوا فيه إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 والى مبادرة السلام العربية، مؤكدين استمرارهم فى دعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى رفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.
كما أدان القادة والزعماء فى البيان، استمرار الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والانتهاكات العنصرية الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس، محذرين من تأثير استمرار النشاط الاستيطانى على تقويض حل الدولتين، وتقليل فرص تحقيق السلام.
وينشر "اليوم السابع" نص البيان..
(نحن قادة وزعماء الدول العربية والأفريقية المجتمعون فى القمة العربية الأفريقية المشتركة الثالثة باستضافة كريمة من دولة الكويت ما بين 19 إلى 20 نوفمبر 2013، وإذ نأخذ بعين الاعتبار القرارات والإعلانات الصادرة عن الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية بما فيها إعلان أكرا 2007، وقرارات الدورة العادية الثامنة عشرة للجمعية العامة للاتحاد الأفريقى، التى انعقدت فى أديس أبابا فى الفترة من 29 إلى 30 يناير 2012، والقرارات الصادرة عن القمة العربية.
فإننا نؤكد مجددًا موقفنا الثابت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وخطة خارطة الطريق وإلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 وإلى مبادرة السلام العربية.
كما نؤكد استمرارنا فى دعم الجهود الفلسطينية الرامية إلى رفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، وفى هذا الإطار فإننا نجدد دعوتنا إلى دول العالم التى لم تعترف بعد للاعتراف بدولة فلسطين.
ندين استمرار الاستيطان الإسرائيلى غير الشرعى وغير القانونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، كما نحذر من أن استمرار إسرائيل فى نهجها الاستيطانى المخالف للقانون الدولى يقوض حل الدولتين ويقلل فرص تحقيق السلام، وندين الانتهاكات العنصرية الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس، ونحذر من العواقب الوخيمة التى ستنتج حتمًا عن الإجراءات الإسرائيلية فى القدس الشرقية المحتلة والهادفة إلى تهويد المدينة العربية، وطمس هويتها الإسلامية والمسيحية وحرمان المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة وكذلك المحاولات المتكررة لتقسيم المسجد الأقصى، وترسيخ هذا التقسيم بموحب قوانين يصدرها الكنيست الإسرائيلى، مخالفًا بذلك كافة القوانين والأعراف والقرارات الدولية ذات الصلة، وكذلك قرارات الاتحاد الأفريقى وقرارات الجامعة العربية.
نطالب إسرائيل بالإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب فى السجون الإسرائيلية، كما نطالب الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن الاعتقال التعسفى للفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، الأمر الذى يخالف الأعراف والقوانين الدولية كافة ومنها اتفاقيات جنيف واتفاقية حقوق المرأة وحقوق الطفل.
ونجدد رفضنا وإدانتنا للحصار الإسرائيلى البرى والبحرى المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر بما يسمح بحرية الحركة والعبور للأشخاص والبضائع، ووقف العمل فى بناء جدار الضم والفصل العنصرى الذى تقيمه إسرائيل على الأراضى الفلسطينية المحتلة.
كما نؤكد الالتزام بدعم مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على أساس مبادرة السلام العربية، وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ووفقًا للإطار الزمنى المحدد لهذه المفاوضات وهى تسعة اشهر تبدأ من تاريخ انطلاقها فى 29 يوليو عام 2013، للوصول إلى السلام المنشود وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ونحذر من مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية على مسار المفاوضات).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة