خبراء الكرة ببورسعيد: الفوز على غانا معنوى لرد الاعتبار.. وشيكابالا محلى.. ولا بد من عودة الدورى بجمهور

أعرب نجوم الكرة ببورسعيد عن رضاهم لنتيجة المنتخب الوطنى أمام غانا فى مباراة العودة بعد أن حقق الفوز عليه 2 – 1 رغم ضياع حلم الوصول إلى مونديال البرازيل، حيث أكدوا أن المدرب الأمريكى بوب برادلى لا يتحمل الجزء الأكبر من اللوم الذى ستوجهه الجماهير المصرية على المسئولين عن ضياع الحلم المونديالى، حيث أرجعوا السبب إلى مساعديه الذين وضعوا الأهواء الشخصية هى مقياس العلاقة بين الجهاز الفنى واللاعبين، مطالبين المسئولين عن الرياضة بمصر سرعة عودة الدورى وجميع المسابقات الرياضية وبتواجد جماهيرى بعد نجاح العديد من التجارب مع تعيين مدير فنى وطنى بعد نجاح هذه التجربة.

و عن رأيه فى المباراة قال مسعد السقا نجم مصر والنادى المصرى السابق، إن المباراة جاءت لصالح مصر خلال الـ90 دقيقة، لأن المنتخب الغانى جاء لمصر من أجل الاحتفال بالصعود لكأس العالم ليس إلا، ولم يلعب بأدائه الذى ظهر عليه فى موقعة كوماسى التى حقق منها مراده، ودك مرمى المنتخب الوطنى بست رصاصات قاتلة على حد وصفه، كما أن فوز مصر جاء كرد اعتبار لهيبة ومكانة المنتخب فى القارة السمراء.

أضاف السقا "الدولى" تشكيل المنتخب جاء واقعيا رغم اعتراضى على تواجد "كهربا" منذ البداية، مشيراً إلى سوء قيادة برادلى للمباراة مع إجرائه لتغييرات خاطئة أوقفت صحوة المنتخب وقوته الهجومية بعد تغيير عمرو زكى بشيكابالا الذى أثبت أنه لاعب محلى فقط لا غير.

ووصف "الدولى" المدير الفنى الأمريكى "برادلى" بالفاشل بعد أن أضاع من يديه فرصة صنع مجد جديد مع المصريين بعد انصياعه وتلبيته لطلبات وأوامر مساعديه.

و كشف السقا أنه رأى خلال تواجده مع بعثة المنتخب بغانا فى مباراة الذهاب العديد من المواقف التى أكدت ضعف شخصية برادلى أمام مساعديه ضياء السيد وزكى عبدالفتاح.

من جانبه طالب السقا وزير الدولة لشئون الرياضة والمسئولين عن الكرة بمصر، ضرورة عودة النشاط الكروى مرة أخرى وبتواجد جماهيرى فى أسرع وقت، كذلك تعيين مدير فنى وطنى مع ضم وإظهار المواهب الكروية المدفونة بدورى القسم الثانى.

فيما أشاد حسام غويبة نجم المصرى السابق ومدرب المريخ البورسعيدى الحالى بالتشكيل الذى بدأ به المنتخب وبمستوى الفريق خلال الشوط الأول والذى تراجع بعدها بالشوط الثانى بعد إجراء "برادلى" لتغييرات خاطئة، أبرزها شيكابالا.

و تابع غويبة، مستوى حازم إمام فى المباراة كان أكثر من رائع وعدم إشراكه بمباراة الذهاب سؤال بجانبه أكثر من علامة استفهام، كذلك مستوى محمد عبدالشافى فى ناحية اليسرى أثبت أنه أفضل من أحمد شديد قناوى، خصوصاً فى النواحى الدفاعية.

و يؤمن حسام غويبة أن محمود عبدالرازق شيكابالا لاعب الزمالك، لاعب محلى فقط، ولن يفيد المنتخب فى الفترة المقبلة بعد أن أخذ فرصته كاملة من أجل إثبات جدارته بارتداء قميص المنتخب، لكنه فشل فى إثبات ذلك.

بينما يرى غويبة غياب محمد صلاح عن مستواه المعروف عنه، ولكنه أدى ما عليه مثلما فعل محمد نجيب ورامى ربيعة قلبى دفاع المنتخب بعدما نجحوا فى إيقاف سرعات مهاجمى غانا.

و أكد المدير الفنى للمريخ أن عدم تأهل المنتخب للمونديال له دروس مستفادة، وأولها تأكيد فشل جميع تجارب المدرب الأجنبى للمنتخب الوطنى، والمثال الناجح أمامنا هو الراحل القدير محمود الجوهرى الذى نجح فى الوصول لكأس العالم عام 90 وبناء أكثر من جيل قوى للكرة المصرية.

كما طلب غويبة من مسئولى اتحاد الكرة عمل إحلال وتجديد لصفوف المنتخب والاعتماد على النماذج الشابة وإعطاؤها الفرصة كاملة، أمثال محمد صلاح ومحمد الننى وحازم إمام ومحمد إبراهيم وأحمد الشناوى ورامى ربيعة مؤكداً على ضرورة عودة الدورى الممتاز وعدم إيقاف مسابقات الاتحاد المختلفة أو إلغائها تحت أى ظرف.

و عن تقييمه لأداء شريف إكرامى فى المباراة قال أحمد جودة مدرب حراس النادى المصرى، إن إكرامى لم يختبر فى المباراة سوى فى كرتين وتعامل معهما التعامل الأمثل.

و حمل "جودة"، حارس المنتخب شريف إكرامى مسئولية الهدف الذى أحرز فى مرماه بالتساوى مع خط الدفاع، حيث كان لابد من خروج إكرامى من مرماه والتقاط الكرة العرضية التى لعبت لـ" بواتينج " الذى أحرز منها هدف غانا فى الدقيقة 89 من أحداث المباراة خصوصاً وأن الكرة كانت فى منطقة الحارس "6 ياردات".

و أضاف جودة أن أداء المنتخب فى مباراة العودة جاء مغايرا تماماً عن أداء مباراة الذهاب التى كان فيها المنتخب بعيدا كل البعد عن مستواه المعروف ولكن اللاعبين تحملوا المسئولية وردوا اعتبار الكرة المصرية بهذا الفوز المعنوى الذى حفظ ماء وجه المنتخب قبل ضياع حلم المونديال.

و التمس مدرب حراس المصرى العذر لجميع لاعبى المنتخب بعدما لعبوا فى أجواء صعبة، وفى ظل توقف تام عن ممارسة مباريات الدورى التى أثبتت أنها المقياس والداعم الأول لشرف تمثيل المنتخب الوطنى، مطالباً الدولة بجميع مسئوليها التحرك قدماً لإنقاذ الرياضة المصرية من الانهيار.