"النور" يدعو الإخوان للاعتراف بـ30 يونيو.. ويؤكد: لم نتلق اتصالات من الجماعة بشأن مبادراتهم.. شريف طه: لا يوجد جديد فى طرح الجماعة والحديث عن عودة "مرسى" غير منطقى

أكد حزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية)، إنه لم يتلق أى اتصالات من جماعة الإخوان المسلمين بخصوص المبادرة التى طرحتها الفترة الماضية، مشيرًا، أى النور إلى أن مبادرة الإخوان لم تأت بأى جديد، واصفًا الحديث عن عودة الدكتور محمد مرسى بالكلام غير المنطقى.

ودعا حزب النور السلفى جماعة الإخوان إلى الاعتراف بـ30 يونيو، وقال شريف طه، المتحدث باسم الحزب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "لابد من الاعتراف بأن ما قبل 30 يونيو يختلف عما بعد 30 يونيو، والذى يرى غير ذلك فهو يعيش خارج الإطار الزمنى".

مضيفًا: "لم نتلق أى اتصالات من جماعة الإخوان بشأن المبادرة التى طرحتها".

وتابع طه: "لم نر جديدًا فى مبادرة الإخوان فقد قامت على ما يتمسك به الإخوان وهو الشرعية، وقد تفاءل البعض عند طرح المبادرة دون ذكر اسم الدكتور محمد مرسى فيها، إلا أن قيادات الإخوان بدأوا ثانى يوم ترديد كلامًا عن أن المبادرة قائمة على عودة الدكتور محمد مرسى وهذا الحديث غير منطقى".

واستطرد شريف طه: "لابد من الاعتراف بأن ما قبل 30 يونيو ليس ما بعد 30 يونيو، والذى يرى غير ذلك فهو يعيش خارج الإطار الزمنى ومصر تحتاج إلى حل سياسى، ولا يوجد حلا إلا بالحوار أما مواجهة الإرهاب والعنف فيواجه بحلول أمنية."
وفى سياق منفصل، نفى "طه" ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية عن حل حزب "النور" (الذراع السياسية للدعوة السلفية)، وقال إن دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، رئيس مجلس الدولة، أحالت الدعوى بحل الحزب لهيئة مفوضى الدولة، لإعداد تقرير بالرأى القانونى فيها، وتأجيل نظره لجلسة 15 فبراير لحين ورود تقرير المفوضين.

وبدوره، قال الدكتور عبد الغفار طه، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية)، إن حزبه لا يزال بصدد دراسة المبادرة التى طرحها التحالف الوطنى المؤيد لجماعة الإخوان وسيعلن موقفه التفصيلى منها خلال الفترة المقبلة.

واستطرد "طه": "على أى حال فإنه من ناحية المبدأ يمكننا القول بأن بيان "دعم الشرعية" للحوار خطوة فى الاتجاه الصحيح، لكنه لا يزال بعيدًا عن الواقع ومطلوب من التحالف الآن ٣ أمور، أولا إدراك الواقع بشكل أفضل مما يحمله على تقديم مزيد من التنازلات، وثانيًا تقديم اعتذار عن تجاهل مطالب الشعب المصرى المشروعة فيما قبل ٣٠ يونيو، وثالثًا تخفيف القيود الثقيلة التى وضعها التحالف لإجراء الحوار مما يشكل عبئًا على الحوار يهدد بفشله قبل أن يبدأ، مع إدراك حزب النور التام أن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة السياسية الراهنة، لكن من المهم جدًا أن تبدى جميع الأطراف قدرًا كبيرًا من المرونة لإنجاح الحوار، وهذا يقتضى أن تكون الدعوة للحوار السياسى دعوة مفتوحة غير مشروطة".

واستكمل طه: "ومن الناحية الأخرى، فعلى الدولة أن تستجيب لمطالب التحالف المشروعة والمتفق عليها بين كل الفرقاء بتهيئة الأجواء للحوار من خلال وقف العنف ضد المتظاهرين، والإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسية وكل من لم يثبت عليه اتهام، وإيقاف سائر الإجراءات والممارسات الاستثنائية وغير القانونية".

وأشار إلى أن أى دعوة للحوار فإن حزب النور يرحب بها، شريطة أن يكون للحوار مردودًا، وأنه فى حالة جدية مبادرة الإخوان سيكون هناك اتصالات بين الحزب والجماعة.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين، دعت القوى السياسية والمؤسسة العسكرية، لحوار وطنى للخروج من الأزمة الراهنة، وذلك خلال أسبوعين، وأبدى تحالف دعم الإخوان فى المؤتمر الصحفى الذى عقده السبت، استعداده للحوار السياسى الجاد.

وتضمنت المبادرة ما اعتبره التحالف محاور رئيسية للخروج من الأزمة الحالية التى تشهدها البلاد، فيما شهد المؤتمر حضور الدكتور ياسر على، المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية، ورئيس مركز المعلومات لدعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.