بدأ الناجون فى إعادة بناء المنازل التى دمرها واحد من أقوى الأعاصير فى العالم، وتدفقت الإمدادات الطارئة إلى جزر الفلبين المدمرة فى الوقت الذى ضاعفت فيه الأمم المتحدة تقديرها للأشخاص الذين شردوا إلى نحو مليونى شخص.
ولكن جهود الإغاثة مازالت لم تكتمل بشكل كبير إلى حد أن الجثث ظلت ملقاة فى الوقت الذى حاول فيه رجال الإنقاذ إخلاء القرى المنكوبة، اليوم السبت، وذلك بعد أكثر من أسبوع من مقتل الآلاف بسبب الإعصار هايان.
وبعد تأجيلات لفترة طويلة أقام مئات من رجال الإنقاذ الدوليين مستشفيات مؤقتة، ونقلوا الإمدادات بشاحنات فى الوقت الذى نقلت فيه طائرات هليكوبتر من حاملة طائرات أمريكية أدوية ومياه لمناطق نائية منكوبة، حيث تحتاج بعض العائلات للطعام والمياه النقية منذ أيام.
وقال متحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للصحفيين فى جنيف "إننا قلقون جدا على ملايين الأطفال".
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفلبينى بنينو اكينو المناطق التى اجتاحها الإعصار اليوم السبت. وتعرض اكينو لانتقادات بسبب الطريقة البطيئة التى توزع بها المساعدات والتقديرات غير الواضحة لعدد الضحايا ولاسيما فى تاكلوبان عاصمة إقليم ليتى الأكثر تضررا. وكتب على لوحة إعلانات فى مجلس مدينة تاكلوبان أن عدد القتلى بلغ أربعة آلاف أمس الجمعة، بزيادة عما أعلن قبل يوم، وهو 2000 قتيل، فى تلك البلدة بمفردها. وبعد ذلك بساعات قدم الفريد روموالديز رئيس بلدية تاكلوبان، اعتذارا، وقال إن هذا العدد من الضحايا لوسط الفلبين بأكمله.
وقال روموالديز، إن بعض السكان ربما جرفتهم الأمواج إلى البحر، ولم تنتشل جثثهم، بعد أن ضربت أمواج عاتية مثل أموج المد (تسونامى) المناطق الساحلية. وذكر أن إحدى المناطق التى كان يقطنها ما بين 10000 و12000 ألف أصبحت الآن مهجورة.
وأكد مسئولون أن عدد القتلى الإجمالى على مستوى البلاد بلغ أمس الجمعة 2357 قتيلا، بعد أن اجتاح الإعصار هايان، وهو أقوى إعصار مسجل حتى الآن وسط الفلبين قبل أسبوع.
الناجون من إعصار الفلبين يبدأون فى إعادة بناء المنازل
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 05:08 ص
إعصار الفلبين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة