قرر البرلمان الأوروبى اليوم الأربعاء ممارسة ضغوط من أجل تغيير معاهدة الاتحاد الأوروبى بما يسمح له بتحديد مقره، حيث توقع مسئولون أن تحديد مقر واحد للبرلمان الأوروبى سيوفر ملايين اليورو سنويًا.
يذكر أنه لسنوات عدة انتقد أعضاء البرلمان الأوروبى ومعارضون المقر الذى نصت عليه معاهدات تأسيس الاتحاد الأوروبى، والتى بموجبها ينتقل البرلمان من مقره فى بلجيكا إلى مدينة ستراسبورج الفرنسية لعقد الجلسات العامة 12 مرة سنويًا.
وتشير حسابات البرلمان إلى أن عملية الانتقال هذه تكلف ما يقدر بـ103 ملايين يورو "139 مليون دولار" فى العام.
وجاء فى نص تمت الموافقة عليه اليوم الأربعاء أن "استمرار الانتقال الشهرى بين بروكسل وستراسبورج أصبح بالنسبة لمعظم مواطنى الاتحاد الأوروبى قضية رمزية سلبية"، مؤكدًا أن هذه العملية تزداد صعوبة بشكل خاص فى ظل الأزمة المالية الحالية ومساعى خفض التكاليف.
وأضاف النص أن المقر سيكون: "أكثر فعالية وتأثيرًا من حيث التكلفة واحترامًا للبيئة إذا كان موجودًا فى مكان واحد".
وتم اختيار ستراسبورج لتكون مقر البرلمان بسبب موقعها الرمزى، على الحدود بين فرنسا وألمانيا، ويشكل تدفق البرلمانيين الشهرى على المدينة أمرًا مهمًا لاقتصادها.
ويستطيع البرلمان بدء مراجعات للمعاهدة بموجب قانون الاتحاد الأوروبى، ولكن هذا يدفع المسألة على جدول أعمال الدول الأعضاء، التى يجب أن توافق بالإجماع، وكانت فرنسا حذرت من أنها لن توافق مطلقًا على هذه الخطوة.
وقال وزير العمل الفرنسى ميشال سابين أمس الثلاثاء خلال زيارة للبرلمان: "بوضوح.. فرنسا لا تريد إجراء تغييرات على المعاهدة بشأن هذه المسألة".
البرلمان الأوروبى يضغط لإنهاء تبديل المقر بين ستراسبورج وبروكسل
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 09:34 م