البابا تواضروس: مشكلة اليهود عدم سماع صوت الله

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 08:11 م
البابا تواضروس: مشكلة اليهود عدم سماع صوت الله البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، إن سمع وطاعة صوت الله من أولويات الإنسان المسيحى، يسمع صوت الله أى يستجيب له إيمانياً، ثم تبدأ المرحلة الثانية وهى أن يفتح الإنسان قلبه لما يسمعه والحياة المسيحية حياة عمل كما علمنا السيد المسيح أن تعمل، فمشكلة الإنسان الرئيسية هى عدم الاستماع، وهذه كانت مشكلة اليهود فى زمن السيد المسيح فكان لا يستمعون، وكان صوت الله يستمر من أجل إرشاد الناس من خلال الشريعة المكتوبة، مثل الوصايا العشر، فكان فى العهد القديم عبر الشريعة المكتوبة وأصوات الأنبياء واستمر فى العهد الجديد من خلال الروح القدس.

وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية مساء اليوم الأربعاء، والتى خصصها عن" صوت الله"، كيف نميز صوت الله عبر الآذن الحساسة؟، قائلا الإنسان فى الضوضاء لا يستمع جيدا، ولكن صوت الله قريب ويقرع على باب القلب وينتظر الاستجابة ويقرع باشتياق، ولكن الإنسان ينشغل فى همومه وملذاته والأخبار وبرامج التوك شو، فكيف يستمع لصوت الله فى ظل هذه المشغوليات.
وتابع بطريرك الكنيسة القبطية، تحدث الكتاب المقدس عن صوت الله فى الآية: "صوت حبيبى قارعا، افتحى لى يا أختى يا حبيبتى يا كاملتى لأن رأسى قد امتلئ من الطل وقصصى من ندى الليل"، وقرعات صوت الله مختلفة فهناك قرعات خفيفة مثل آية فى الإنجيل، أو أى بركة زمنية فى حياتك، ولكن لله قرعات شديدة مثل المتاعب والمرض ولكنها لخير الإنسان فجميعها طرق لصوت الله المشتاق للإنسان، وصوت الله مستعد أن يعمل مع الإنسان، ويبدأ صفحة جديدة معه، فينتظر من يسمعه، فيقول الكتاب: "

هاأنذا واقف وأقرع فإن سمع أحد صوتى وفتح أدخل وأتعشى معه"، فهذا ما يصنعه الله واستعداده للعمل مع حياة الإنسان، ولكن هناك طائفة من البشر لهم آذان ولكنهم لا يستمعون لصوت الله، بسبب أن قلوبهم غليظة فتجد شخصا قلبه ليس به محبة وكلام الله لا يجد صدى لديه، وربما شخص لا يستمع لصوت الله بسبب الكبرياء، حيث لا يستمع إلا لذاته ويعتقد أن فكره أفضل فكر فى العالم، ومن الأسباب أيضا العناد حيث يتشبث الشخص برأيه، ومن الأسباب هى الخوف أو الجبن، فالخلاصة إن سمعتم صوت الله لا تقسوا قلوبكم.

وأشار البابا، إلى أنه بعد الاجتماع سيفتتح مزار القديس أثناسيوس الرسولى والذى أحضر رفاته- جسده- البابا شنودة أثناء زيارته للفاتيكان منذ أربعين عاما، وأودع رفاته فى مزار ووجدنا أنه من المناسب عمل مزار خاص به وهو بمثابة كنيسة صغيرة يمكن عمل قداسات به ونفس الكنيسة بها جسد ميخائيل إبراهيم والمتنيج –المتوفى- الأنبا صموئيل الذى استشهد عام 1981 والأنبنا اغريغوريوس الذى تنيح عام 2001 وهذا مزار للآباء ليعبر عن محبتنا لهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة