نيويورك تايمز: إيران وتركيا تستغلان النزاع السورى لتحسين علاقاتهما

السبت، 02 نوفمبر 2013 02:47 م
نيويورك تايمز: إيران وتركيا تستغلان النزاع السورى لتحسين علاقاتهما وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كلا من تركيا وإيران أبديتا استعدادهما لتحسين العلاقات فيما بينهما، لاسيما فيما يخص النزاع السورى الدائم.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إلى أن إيران وتركيا أعلنتا أن لديهما مخاوف مشتركة بشأن تزايد الطابع الطائفى للحرب الأهلية السورية، بالإضافة إلى إمكانية تعاونهما معاً من أجل إحلال السلام فى سوريا.

وأضافت الصحيفة، أن هذا التحسن الذى انعكس فى زيارة وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إلى تركيا، تزامن مع محاولة المجتمع الدولى إجراء محادثات لإنهاء الصراع السورى.

وتابعت "وقد بدا أن المسؤولين الأتراك يحاولون أن يكونوا بمثابة وسيط بين الغرب وإيران، فيما يتعلق بملف القضية السورية، وهو ما قامت به تركيا من قبل فيما يخص القضية النووية الإيرانية".

ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة الإيرانية سلطت الضوء على الواقع الصعب الذى تواجهه تركيا، بسبب سياساتها المتمثلة فى تقديم الدعم القوى للمعارضة السورية، والتى لم تفشل فقط فى إسقاط حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، ولكنها أدت أيضا إلى تصاعد خطر تأثير المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على ساحة المعركة السورية.

وأوضحت أن تركيا تعرضت فى الآونة الأخيرة إلى وابل من الانتقادات، من قبل المسئولين الأمريكيين وغيرهم، بسبب تمكين هؤلاء المتطرفين من خلال السماح لهم بإدخال أسلحة ومقاتلين عبر حدودها الجنوبية إلى سوريا.

وردا على هذه الانتقادات، أنحى مسئولون أتراك باللوم سراً على الولايات المتحدة إزاء صعود هذه الجماعات المتطرفة، نظراً لأنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لدعم المعارضة المعتدلة فى بداية النزاع، بالإضافة إلى معارضتها إدراج جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية فى أواخر العام الماضى، وفقا لتصريحات العديد من المسئولين الأتراك.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه لطالما كانت العلاقات التركية - الإيرانية متوترة منذ فترة طويلة، مضيفة أنها أصبحت أكثر توتراً وسط تزايد الاشتباكات الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة فى مختلف أنحاء المنطقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة