منظمة التحرير الفلسطينية: شعبنا لايزال يتجرع مرارة تداعيات وعد بلفور

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين زكريا الأغا، إن ما ألم بالشعب الفلسطينى من أذى ولجوء كان نتاجا لوعد بلفور المشئوم الذى أعطته بريطانيا عام 1917 لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين.

وأضاف، فى تصريحات، اليوم، السبت بمناسبة الذكرى الـ96 لوعد بلفور، أن هذا الوعد مرفوض من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطينى لأنه صادر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق، مشيرا إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان وما ترتب عليه غير شرعى وغير مقبول، لافتا إلى أنه منذ وعد بلفور المشئوم بدأت النكبة والمأساة الفلسطينية التى ما تزال مستمرة ويتجرع شعبنا تداعياتها المرة فى كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأكد الأغا "ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطينى ونصرة قضيته العادلة باعتبارها الدولة الأولى المسئولة عن مأساته، كما أن عليها الاعتراف بالخطأ الجسيم الذى ارتكبته بحق شعبنا عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشئوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة فى عام 1948".

وشدد على حق الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم التى شردوا منها عام 1948 طبقا للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مشيرا إلى أن هذه الحقوق هى حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة وتحقيقها المدخل الرئيسى لتحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.

وأضاف الأغا "إن ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضى وسن القوانين العنصرية لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة وأن القدس مدينة فلسطينية محتلة ستبقى العاصمة الأزلية والأبدية لدولتنا"، مطالبا المجتمع الدولى بالعمل على تحقيق وتجسيد العدالة الدولية وتمكين الشعب الفلسطينى من استرداد حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة وفى مقدمتها حقه فى العودة إلى دياره وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة.

ودعا الأغا كافة القوى والفصائل الفلسطينية فى هذه الذكرى الأليمة وفى ظل العدوان الإسرائيلى العسكرى والاستيطانى إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اتفاق المصالحة لإنهاء حالة الانقسام ومواجهة المؤامرات والتحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وصيانة حقوقه المشروعة فى العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.