حذرت الأحزاب المعارضة السودانية من اندلاع الحرب مجدداً بين دولتى السودان وجنوب السودان بسبب توترات الأوضاع فى "أبيى" وطالبت فى الوقت ذاته رئيسى الدولتين بالتدخل العاجل لتلافى انفجار الأزمة ومنع حدوث أى مواجهات بين قبيلتى المسيرية ودينكا نقوك من شأنها تجر البلدين للعودة لمربع الحرب.
وقال القيادى البارز بالحزب الاتحادى الأصل على السيد فى تصريح لصحيفة ـ(آخر لحظة) الصادرة بالخرطوم اليوم السبت أن الوضع فى أبيى ما لم يتم تداركه سيقود لإندلاع المواجهات بين المسيرية والدينكا الأمر الذى سيؤدى للدخول فى حرب غير مباشرة بين الخرطوم وجوبا، داعياً رئيسى البلدين بالإسراع فى إيجاد حل للأزمة الحالية فى أبيى لمنع اندلاع الحرب.
وأكد السيد إن أبناء الدينكا نجحوا من خلال هذا الاستفتاء الآحادى فى تدويل قضية المنطقة وتوقع أن تجد نتائج الاستفتاء تأييداً من المجتمع الدولى، ونوه إلى أن تدويل القضية ليس فى مصلحة السودان لأن موقفه ضعيف فى الاتحاد الأفريقى.
من جانبه حمل عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعى صديق يوسف حكومتى السودان وجنوب السودان مسؤولية ما يجرى فى أبيى مطالباً الحكومتان برفع يدها عن القضية وترك الحل للقبائل الموجودة فى المنطقة مبيناً أن الاستفتاء لن يحل مشكلة أبيى وأن حل القضية يكمن فى التوافق بين الدينكا والمسيرية على التعايش السلمى وجعل أبيى منطقة تكامل تكون السيادة فيها للقبائل التى تسكنها.
فيما اتفق على الريح السنهورى أمين سر حزب البعث العربى الاشتراكى قطر «السودان» مع صديق يوسف حول جعل "أبيى" منطقة تكاملية لكنه يرى أن السيادة فيها يجب أن تكون للسودان، وقال لـ(آخر لحظة) نحن متمسكون بشمالية «أبيى» وليس لنا استعداد للتفريط فى أى شبر منها، داعياً قيادة الدولتين للتعامل مع هذه القضية بعقلانية وحكمة تفضى إلى حلول لا تتضرر منها أى جهة وتجنب البلدين اندلاع الحرب.
وصوت سكان فى منطقة أبيى المتنازع عليها" قبيلة دينكا نقوك" بين كل من دولتى السودان وجنوب السودان بأغلبية ساحقة لمصلحة الانضمام إلى دولة جنوب السودان، وذلك وسط تحذيرات من أن تلك العملية من شأنها أن تشعل التوتر فى تلك المنطقة المضطربة، وجاء التصويت فى استفتاء غير رسمى أعلنت نتائجه الخميس الماضى.
معارضة السودان: "أبيى" قنبلة موقوتة ستفجر الأوضاع بين الشمال
السبت، 02 نوفمبر 2013 01:16 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة