قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان المحظورة تخطط للقيام بأعمال عنف، خلال اليومين المقبلين بالتزامن مع محاكمة المعزول محمد مرسى، من أجل إثارة حالة من الاضطراب والفوضى فى البلاد، خاصة مع قدوم وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، إلى مصر غداً الأحد.
وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان تسعى من خلال أعمال العنف التى تحاول انتهاجها خلال الفترة المقبلة، إلى التأكيد للعالم الخارجى أن الأوضاع فى مصر غير مستقرة، والشعب المصرى ما زال منقسما على أمره بين عودة مرسى إلى الحكم، وبين تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة قبل أربعة أشهر بعد ثورة 30 يونيو الماضى.
وأشارت المصادر إلى أن بعض رموز الجماعة يخططون للقاء وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" خلال زيارته لمصر، من أجل تشويه صورة مصر، والدفع نحو زيادة الضغوط الدولية على مصر خلال المرحلة الراهنة، وممارسة عقوبات سياسية واقتصادية حال عدم السماح لتنظيم الإخوان المسلمين من ممارسة السياسة والعودة إلى الحياة العامة، كما كان الأمر من قبل، مرجحين أن يكون هناك لقاء مرتقب "كيرى" مع قيادات الجماعة الحاليين، بعد لقاء المسئولين الحكوميين المصريين، من بينهم المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية والفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، والدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية المصرى نبيل فهمى.
ورجحت المصادر أن تقوم الجماعة بأعمال عنف داخل القاهرة الكبرى، من خلال تفجيرات، وأحزمة ناسفة وعمليات انتحارية، قبيل محاكمة الرئيس المعزول تمهيدا للتظاهرات التى تعتزم تنظيمها فى القاهرة والمحافظات بعد انتهاء وقائع الجلسة الأولى لمحاكمة "مرسى"، وذلك بمعاونة عناصر فلسطينية وجماعات تكفيرية مسلحة من قطاع غزة، تجيد استخدام السلاح ومدربة بشكل جيد على عمليات التفجير عن بعد، ولها خبرات فى النسف عن بعد، من خلال الاعتماد على شبكات التليفون المحمول، التى يصعب التشويش عليها فى نطاق محافظات القاهرة الكبرى.
وكشفت المصادر أن القوات المسلحة ستدفع بالمزيد من التشكيلات التابعة للمنطقة المركزية العسكرية لتأمين محاكمة مرسى، بعد نقله من مقر محبسه الإجبارى فى إحدى الوحدات العسكرية، إلى مقر معهد أمناء الشرطة، حيث جلسة المحاكمة الأولى، من خلال طائرة مروحية "هليكوبتر"، من أجل تلافى أى مشكلات تأمينية خلال نقله بسيارة مصفحة.
وبينت المصادر أن عناصر المنطقة المركزية العسكرية على نطاق وحدات الفرقة التاسعة المدرعة، والفرقة الثانية مشاة ميكانيكى، سوف تقوم بعمليات تأمين كاملة للقاهرة والمحافظات المحيطة بها، بعد غلق مداخل ومخارج تلك المحافظات، لضمان عدم تحرك أى عنصر إخوانى من المحافظات إلى القاهرة، خاصة مثلث شمال الصعيد الذى يشمل فى نطاقة محافظات "الفيوم وبنى سويف والمنيا" وبه العديد من العناصر الموالية لتنظيم جماعة الإخوان.
وأكدت المصادر أن أى محاولة لاختراق المنظومة الأمنية الخاصة بمحاكمة مرسى سوف يتم مواجهتها بمنتهى القوة والحسم، والتعامل معها سيكون من خلال إطلاق الرصاص الحى، فى إطار الحق القانونى المكفول لعناصر الجيش والشرطة لتأمين البلاد، وحماية الأمن الداخلى خلال الوقت الراهن موضحين أن هناك تنسيقا كاملا بين وزارة الداخلية والدفاع على عملية تأمين القاهرة والمحافظات يوم الاثنين المقبل، من خلال خطة مشتركة، تكون فيها عناصر الداخلية مسئولة عن عمليات التأمين الشخصى للأفراد والممتلكات، وتكون القوات المسلحة مسئولة خلالها عن عمليات غلق الطرق والمحاور الرئيسية وتنفيذ خطط الطوارئ ومواجهة الأحداث المفاجئة، والتأمين من الخارج، وتوفير غطاء حماية لرجال الشرطة المدنية، مع استمرار تواجد المدرعات والآليات العسكرية فى الشوارع وبالقرب من المنشآت الحيوية، مثل أقسام الشرطة والبنوك العامة والفنادق الكبرى، والميادين الرئيسية، ومناطق رابعة العدوية والنهضة، وكافة المناطق التى تستخدمها جماعة الإخوان فى التظاهر والحشد.
وقالت المصادر إن خطة تأمين محاكمة مرسى يوم الاثنين المقبل، لا تتوقف فقط على القاهرة الكبرى، والمحافظات المحيطة، بل تمتد إلى العديد من المحافظات فى إطار خطة محكمة من القيادة العامة للقوات المسلحة، وهيئة العمليات بالتنسيق مع التشكيلات التعبوية البرية فى الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، بمعاونة كاملة من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، التى توفر المراقبة الجوية ونقل الأحداث، أولا بأول، من أجل مواجهة أى طوارئ قد تحدث، وتشكل تهديدا مباشرا على منظومة الأمن القومى المصرى.
قبل يوم من محاكمة مرسى.."الإخوان" تخطط للفوضى بعمليات انتحارية فى القاهرة الكبرى بمعاونة فلسطينيين..والجماعة تستغل زيارة وزير خارجية أمريكا فى الترويج لانقسام الشعب..و"الإرشاد"يخطط للقاء"كيرى"
السبت، 02 نوفمبر 2013 09:34 م