صندوق النقد: أفريقيا تحافظ على وتيرة النمو الاقتصادى

توقع صندوق النقد الدولى، أن يسجل النمو فى أفريقيا جنوب الصحراء تحسناً فى عام 2014، على الرغم من التطورات العالمية المعاكسة، التى أحدثت بعض الضعف فى أداء المنطقة فى العام الجارى.

وقال الصندوق فى تقرير أمس، الجمعة، إن الطلب القوى على الاستثمار لا يزال يدعم النمو فى معظم أنحاء المنطقة، بينما يُتوقع أن يرتفع الناتج بمقدار 5% فى عام 2013 و6% فى عام 2014.

وقالت السيدة أنطوانيت ساييه، مدير الإدارة الأفريقية فى الصندوق، إنه "من المشجع ملاحظة أن اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء حافظت على وتيرة النمو القوية بشكل عام رغم بعض التوترات المشاهدة فى البيئة الخارجية، بما فى ذلك بعض التباطؤ فى معدلات نمو اقتصادات الأسواق الصاعدة".

وأضافت أن ذلك "يعكس استمرار السياسات الاقتصادية الكلية السليمة، فضلا على الطلب المحلى القوى، خاصة الاستثمار فى البنية التحتية والطاقة الإنتاجية".

وأضافت أن "زيادة ضعف الأسواق الصاعدة – بما فى ذلك بعض الشركاء الاقتصاديين الجدد لأفريقيا جنوب الصحراء– أو فى الاقتصادات المتقدمة يمكن أن يؤثر على احتمالات النمو فى إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما يتم فى الغالب من خلال انخفاضات أسعار السلع الأولية".

وذكر الصندوق فى التقرير، أن أهم مواطن الضعف المحلية تنشأ عن أحوال الطقس والأحداث السياسية، وتقول ساييه، إن "هذه الأحداث تفرض مخاطر كبيرة على البلدان وربما المناطق المجاورة لها مباشرة، ولكنها تمثل تهديداً أقل على المستوى الإقليمى".

وقالت ساييه، "إن التصور السائد بأن النمو القوى فى إفريقيا جنوب الصحراء منذ منتصف التسعينات كان مجرد نتيجة للارتفاع الكبير نسبيا فى أسعار السلع الأولية عالميا، خاصة أسعار الموارد الطبيعية غير المتجددة – مثل النفط والمعادن – هو فى الحقيقة تصور منقوص".