قال رئيس شركة شل مصر، يورين ريختين إن الحكومة الحالية اتخذت عددا من الخطوات الجادة فى مجال الإصلاح الاقتصادى وتشجع على زيادة حجم الاستثمار، حيث تسير الحكومة خاصة القائمين على إدارة قطاع البترول، فى الاتجاه الصحيح وتحاول الوصول إلى طرق لسداد مستحقات شركة شل لدى الهيئة العامة للبترول.
وأكد ريختين فى مؤتمر صحفى مصغر، على هامش انتهاء فعليات المؤتمر السنوى الثالث للريادة التكنولوجية، الذى نظمته شركة "شل مصر" على مدار يومين بمدينة مرسى علم على ضرورة تكاتف الحكومة ومجتمع رجال الأعمال والمجتمع المدنى لتفهم طبيعة التحديات الحالية التى نوجها فيما يخص الطاقة والغذاء، والمياه ولابد من زيادة الوعى الترشيدى، ونحتاج للتكاتف مع عدة وزارات ومن خلال فتح دوائر الحوار مع رجال الصناعة والحكومة لوضع خطة رئيسية كاملة لمواجهة التحديات الحالية، وبما يستهدف مزيد من الاستثمار فى مصر.
وانتقد ريختين استمرار الحكومة فى نظام الدعم الحالى للطاقة، مؤكدا وجود العديد من التأثيرات الكبيرة للاستمرار الدعم على كفاءة الطاقة، وتخفيض حجم الاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أن الدعم الحالى للطاقة، لا يذهب لمستحقيه الحقيقيين، ويذهب إلى الشريحة الغنية فى مصر، كما أن دعم الطاقة يضغط بوضوح على الاقتصاد الوطنى والموازنة العامة للدولة، وكان لابد أن تتم إعادة توجيهه إلى قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة والمواصلات، ولابد من وجود خطة لإلغاء دعم الطاقة بشكل تدريجى بما يستهدف خدمة المواطنين من خلال توجية الدعم للفقراء.
وقال رئيس شركة شل إن السوق المصرى ما زال سوقا جاذبة للاستثمار رغم الأحداث السياسية الأخيرة التى تشهدها مصر، وهو ما دفع شركة شل إلى الدفع باستثمارات سنوية تصل إلى 300 مليون دولار، فى عمليات البحث والاستكشاف وإنتاج الطاقة، مؤكدا سعى الشركة لزيادة استثماراتها فى عمليات استكشاف وإنتاج البترول، والغاز فى مناطق امتياز الشركة بالصحراء الغربية.
وقال رختين، إن "شل" لا تعانى من أزمة نقص سيولة، وإن قرار تنازل الشركة عن استثماراتها فى قطاع محطات الوقود لا يرتبط بأزمة سيولة أو عدم توافر المناخ الأمنى، مضيفا، أن قرار البيع جاء منذ 3 سنوات قبل قيام الثورة، حيث أعلنت "شل" أنها ترغب فى تقليص أنشطتها فى مجال التجزئة ومحطات الوقود فى كافة الدول الأفريقية، التى تعمل بها "شل" فى أفريقيا، وبدأت منذ عام 2010 ببيع حصصها فى 21 دولة أفريقية، عدا جنوب أفريقيا، والتى لم تدخل فى نظاق البيع، وتبقى غانا وتوجو، من المقرر أن يتم الخروج منهما بنهاية العام الجارى.
وحول مشكلة نقص الطاقة، أكد رختين أن تلك المشكلة كانت موجودة قبل الثورة، والتحدى الحالى هو طريقة تعامل الحكومات مع تلك المشكلات، وما تفتقر إليه مصر حاليا هو خطة خاصة للطاقة تغطى كل أنواعها وكيفية استخدامها، لتحقيق توازن بين استخدامات الطاقة، حيث لابد من وجود خليط من الطاقة النووية والغاز والبترول والطاقات المتجددة، خاصة وأن مصر تعتمد على الغاز فى تشغيل محطات الكهرباء استمرارا لسياسات ما قبل الثورة.
وأكد رختين أن خطة وبرامج استثمارات شركة "شل" فى مختلف مجالات صناعة البترول والغاز فى مصر مستمرة، لافتا إلى عمق العلاقات الاقتصادية التى تربط بين شركة "شل" وقطاع البترول المصرى، حيث يتواصل عملها فى مصر منذ أكثر من قرن من الزمان، حققت خلاله العديد من النجاحات فى مختلف الأنشطة، من تكرير وبحث واستكشاف وتنمية وإنتاج البترول والغاز، وتسويق المنتجات البترولية.
رئيس "شل": الحكومة الحالية تتخذ خطوات جادة فى الإصلاح الاقتصادى
السبت، 02 نوفمبر 2013 03:21 م