أعتقد أن من سيتولى مقاليد أمور البلاد خلال الفترة القادمة ليس سعيد الحظ بالمرة، بل قد يكون الأتعس حظا على الإطلاق، وقد نقول بلغة ولاد البلد فى هذه الحالات (أمُه داعيه عليه( لأنه سيواجه مجموعة من التحديات لا أعرف كيف سيقوم بالتغلب عليها فى ظل الظروف السيئة التى تمر بها الدولة والتى تتجه من سيئ لأسوأ- وأول تلك التحديات ملف "الاقتصاد المصرى" لاسيما مع طموحات ملايين من المواطنين المصريين الذين يملأهم الأمل فيما هو قادم بل ويتوسمون أن تتحقق كل هذه الأمانى على يد الرئيس القادم.
ولكن ماأصعب تحقيق تلك الأمنيات وسط كل هذه التحديات والمصاعب وأرى..
*أولها :هبوط الاحتياطى النقدى إلى 15.1 مليار دولار فى نهاية مارس 2013
*ثانيا: خوف المستثمرين فى الداخل والخارج من استثمار أموالهم فى مصر فى ظل الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة والتى أصبحت شبه يومية .
*ثالثا: قضية الدعم التى هى من القضايا المصيرية فى مصر والتى تكمن خطورتها فى عدم وصول الدعم إلى مستحقيه فعلا، ولايخفى على أحد أن ملايين المصريين يعتمدون على الخبز والوقود المدعم ليسيروا حياتهم اليومية وهذه الإعانات الحكومية من شأنها، أن تضع ضغوطا هائلة على خزانة الدولة فضلا عن ذلك فلا يخفى على أحد أن مصر تعد من أكبر مستوردى القمح فى العالم، حيث إن نصف محاصيل البلد تأتى من الخارج ومايستتبع ذلك من الحاجة إلى تدبير وتوفير العملة الصعبة، لتوفير احتياجات المواطنين من الخبز.
*رابعا: انقسام الشعب بصورة لم يسبق لها مثيل مابين مؤيد ومعارض فى ظل انتشار نسبة الأمية والجهل والفقر التى يستغلها البعض أسوا استغلالاً ضد أمن واستقرار البلاد فضلا عن ذلك فإن قناعة الملايين من الشعب المصرى، بأن الشرعية لابد أن تعود من خلال عودة الرئيس المنتخب وأن كل مابنى عليها فهو باطل سيجد الرئيس القادم صعوبات عديدة، إذا لم يعمل على المصالحة ولم الشمل وإقناع الناس بشتى الطرق أن مصر هى الأهم وأنها فوق الأشخاص بل إنها فوق الجميع.
*خامسا: مخاوف الملايين من المصريين من اتباع الأسلوب الأمنى من جانب الدولة كحل يستهدف تقييد الحريات بصورة تعيد إلى الناس نظام مبارك الغاشم، لاسيما أن المصريين لن يضحوا بحرياتهم بعد أن ذاقوا وتجرعوا حلاوة الحرية فى أعقاب ثورة 25 يناير.
*سادسا: زيادة عجز الموازنة العامة للدولة لاسيما مع توقف السياحة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية، وتوقف معظم مصادر الدخل القومى للبلاد، والتى كانت تدر دخلا كبيرا فى الفترة السابقة
إننا نحتاج إلى رئيس محترف، بلغة ولاد البلد معلم، أدارجى، يعرف كيف يدير المرحلة القادمة بحرفية ووعى رئيس يستطيع لم الشمل وتجميع المصريين من حوله، رئيس لكل المصريين، رئيس يعرف ويعى جيدا أن الفترة القادمة هى الأسوأ، ويتعهد بأنه سيتحمل كل الصعاب وسيواجه كل التحديات من أجل مصر وشعبها، رئيس يستطيع إبطال مفعول كل القنابل الموقوتة التى تنتظره وإلا سيجدها تنفجر جميعا فى وقت واحد فى وجهه وتضر بنا جميعا- حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم.
رأفت محمد السيد يكتب: قنابل موقوتة فى انتظار الرئيس القادم
السبت، 02 نوفمبر 2013 04:05 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالحميد زكي
السم في العسل
عدد الردود 0
بواسطة:
الكاتب : رأفت محمد السيد
السم فى اللسان
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله صادق محمد
تحية تقدير للكاتب المحترم