ديلى بيست: كيرى سيستخدم ورقة مكافحة الإرهاب لإصلاح العلاقات مع القاهرة.. مكافحة شبكة "الجمال" الإرهابية فى سيناء ربما تكون الجزرة.. القيادة المصرية لا تنتظر دعم واشنطن وترفض الإملاءات الأمريكية

السبت، 02 نوفمبر 2013 12:34 م
ديلى بيست: كيرى سيستخدم ورقة مكافحة الإرهاب لإصلاح العلاقات مع القاهرة.. مكافحة شبكة "الجمال" الإرهابية فى سيناء ربما تكون الجزرة.. القيادة المصرية لا تنتظر دعم واشنطن وترفض الإملاءات الأمريكية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية, إن شبكة إرهابية تدعى "الجمال"، تدير العمليات الإرهابية فى سيناء, ويشتبه أنها لعبت دورًا فى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى العام الماضى، والذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى، ربما تكون مفتاح واشنطن لإصلاح العلاقات المتوترة مع مصر.

وتقول الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها, إن شبكة الجمال ربما تساعد على سد الهوة بين الأمريكيين والمؤسسة العسكرية فى مصر، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى قللت الحكومة العراقية من التوتر مع إدارة الرئيس باراك أوباما، فإن القيادة المصرية التى تسعى جاهدة لاحتواء التمرد الجهادى فى سيناء، تبدو ذاهبة نحو تعميق الصدع مع واشنطن، لافتة إلى أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، أثار فكرة التحالف مع روسيا, كبديل للولايات المتحدة، على غرار حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد قام رئيس المخابرات الحربية الروسى بزيارة مصر الأسبوع الماضى، فيما تواردت تقارير صحفية بشأن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة قريبًا.

وردًا على هذه التطورات، أعلن وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" عن نيته زيارة مصر، هذا الأسبوع، فى أول زيارة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى من السلطة والتوترات التى أعقبتها بين البلدين, والتى وصلت إلى ذروتها بإعلان الإدارة الأمريكية حجب جزء من المساعدات العسكرية والمالية لمصر، فى وقت مبكر من أكتوبر الماضى.

وتقول الصحيفة, إن واشنطن تأمل أن تحذو مصر حذو العراق، إذ من بين قائمة كيرى للأولويات التى سيتناولها عند الحديث مع القيادات العسكرية، خلال زيارته للقاهرة، ذلك التهديد الذى يشكله التمرد الإرهابى المتنامى الذى ينتشر فى سيناء.

وتشير إلى أن فى أوائل أكتوبر، فى أعقاب سلسلة من الحوادث الإرهابية بما فى ذلك الهجمات التى استهدفت قوات الشرطة والأمن فى المدن الكبرى مثل القاهرة، طلب وزير الداخلية محمد إبراهيم من البلدان الأوروبية معدات كشف وتفكيك المتفجرات وكاميرات مراقبة للمساعدة فى حماية المكاتب الحكومية والمواقع السياحية.

ووفقًا لمسئول أمريكى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، فإن واحدة من الجزرات التى سيلوح بها كيرى لمصر، خلال زيارته هذا الأسبوع، ستكون التعاون فى مكافحة الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجماعات الجهادية التى على صلة بتنظيم القاعدة, مثل كتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى وشبكة الجمال.

وتضيف أن التمرد الإرهابى فى سيناء مستمر فى التصاعد على الرغم من أكبر انتشار الجيش المصرى منذ عقود ويتدفق المقاتلون إلى هناك لتعزيز جماعات الإسلاميين المتشددين الذين يصل قوامهم إلى 1200، ممن فروا من السجن, أو أفرج عنهم بعد ثورة يناير 2011.

وأشارت مجلة "لونج وور جورنال"، التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى رمزى موافى، وهو طبيب مصرى كان مقرب من أسامة بن لادن، باعتباره واحدًا من المقاتلين, ومنسق الجماعات الإرهابية فى سيناء, وتقول"ديلى بيست" إن تلك الجماعات تظهر تطور متزايد فى عملياتها، بدءًا من التصميم الفنى لقنابلها حتى استخدام الإنترنت فى تجنيد الشباب والتواصل عبر برامج معقدة عند تحميل أشرطة فيديو, أو الدخول إلى الإنترنت.

وتقول الصحيفة إن من بين جميع المجموعات الإرهابية فى مصر، فإن الشبكة التى أنشأها محمد جمال الكاشف الذى اعتقلته قوات الأمن المصرية قبل عام، هى الأكثر اهتمامًا للولايات المتحدة, وتوضح أن اعضاء من هذه الشبكة على صلة بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.

وفى أكتوبر الماضى، حددت الخارجية الأمريكية شبكة الجمال, ومؤسسها باعتبارهم "إرهابيين عالميين", كما حددت الأمم المتحدة، مؤخرًا، الشبكة ضمن الجماعات الإرهابية الدولية, ويرى المحللون أن قدرة كيرى على استخدام كارت مكافحة الإرهاب لإعادة إصلاح العلاقات المتوترة بين القاهرة, وواشنطن لاتزال محل شك.

ونقلت الصحيفة عن "جوشوا هابر"، الباحث المشارك ضمن فريق عمل الشرق الأوسط فى مؤسسة "نيو أمريكا"، أن قادة مصر الجدد لا يتسولون الدعم الأمريكى, ولا ينتظرون من واشنطن أن تملى المسار المستقبلى للعلاقات المستقبلية، وربما يسعون للطلاق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة