كشف رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى عمار الحكيم عن وجود مساع إقليمية لإنتاج ما أسماه "دويلة إرهابية" تسيطر على جزء من محافظتى الأنبار ونينوى العراقيتين.
وقال الحكيم - فى كلمة له اليوم السبت أمام المؤتمر الوطنى الثانى لقادة وناشطى المجتمع المدنى الذى عقد فى بغداد اليوم السبت - إننا نقف اليوم وسط اضطراب أو تحول إقليمى كبير سيؤدى إلى إعادة تشكيل المنطقة.. مشيرا إلى أن الإرهاب يحاول عبر الإجرام والقتل توسيع حدوده الجغرافية، مستفيدا من حالة الاضطراب الإقليمى والتناقض بين سياسات دول المنطقة.
وأضاف "لا أستبعد أن الجهد منصب على إنتاج دويلة إرهابية تسيطر على جزء من أراضى العراق الغربية وجزء من الأراضى الشرقية والجنوبية السورية صعودا إلى الحدود التركية".
وتابع الحكيم قائلا "إنه من طبيعة الهجمات الإرهابية فى مدن جنوب ووسط العراق نرى أن المخطط يهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا كى يثير حالة من الانتقام الشعبى أما الاعتداءات الإرهابية فى محافظتى نينوى والأنبار فإنها تستهدف مرتكزات الدولة لأن الهدف منها هو إفراغ هذه المناطق من شرعية الدولة كى تدخل ضمن سيطرة وحدود الدولة الإرهابية المزعومة".
وأعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى عن أسفه من أن هذا المخطط لا يتم التعامل معه بجدية كبيرة سواء من الحكومة أو من القوى السياسية والعشائرية فى محافظتى نينوى والأنبار.. معربا عن أمله فى أن تبدأ القوى السياسية التى تمثل هذه المناطق بالتعامل مع هذا الملف بجدية لأن الأمور وصلت إلى مستويات خطيرة، وسيكونون هم أول الضحايا.
وأكد الحكيم أن العملية السياسية فى العراق واجهتها الكثير من الصعوبات والتحديات وما زالت تواجهها، ودخلت فى منعطفات عشوائية خطرة وإذا لم نتدارك إصلاح الأمور فإن النتائج لن تكون لصالح أى طرف.
"المجلس الأعلى الإسلامى": مساع إقليمية لإنتاج دويلة إرهابية بالعراق
السبت، 02 نوفمبر 2013 01:33 م