الصحافة الأمريكية: الرئاسة ستجلب للسيسى المتاعب.. "كيرى" سيستخدم ورقة مكافحة الإرهاب لإصلاح العلاقات المتوترة مع القاهرة.. "سنودن" يستعد للشهادة ضد الولايات المتحدة أمام البرلمان الألمانى
السبت، 02 نوفمبر 2013 12:28 م
إعداد إنجى مجدى
واشنطن تايمز
سنودن يستعد للشهادة ضد الولايات المتحدة أمام البرلمان الألمانى
ذكرت الصحيفة، أن إدوارد سنودن، الموظف الأمريكى الذى حصل على اللجوء فى روسيا بعد تسريب معلومات حساسة تابعة لجهاز الأمن الوطنى، قال إنه مستعد للشهادة ضد الولايات المتحدة أمام المحققين الألمان فى فضيحة التجسس الأمريكية على المستشارة أنجيلا ميركل.
وتوضح الصحيفة، أن عضو فى البرلمان الألمانى أكد رغبة سنودن الشديدة فى مساعدة التحقيقات الألمانية فى عمليات التجسس الأمريكية. وأوضح هانس كريستيان ستروبل، عضو حزب الخضر، أن سنودن يعرف الكثير حول عمليات التجسس على الهاتف الشخصى للمستشارة الألمانية، طيلة عشرة أعوام ماضية.
وأضاف أن سنودن وافق على الإدلاء بما يعرفه من معلومات، خلال جلسة خاصة يعقدها البرلمان الألمانى فى 18 من الشهر الجارى. ووفق تصريحات أدلى بها ستروبل لنيوزماكس، فإن الموظف الأمريكى السابق أكد أنه يعرف الكثير لطالما أغلقت وكالة الأمن القومى التحقيقات فى القضية وإنه يستعد للذهاب إلى ألمانيا للإدلاء بشهادته، لكن بعد مناقشة الظروف.
وتتابع أن السيد ستروبل أبلغ سنودن بإمكانية شهادته من روسيا، إذا كان يرغب. ومع ذلك تلفت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وافق على منح سنودن اللجوء بشرط أن يتوقف عن كشف المعلومات الخاصة بوكالة الأمن القومى الأمريكى، والتى من شأنها الإضرار بالولايات المتحدة وهو ما يمكن أن يعقد شهادته أمام البرلمان الألمانى.
ديلى بيست
كيرى سيستخدم ورقة مكافحة الإرهاب لإصلاح العلاقات المتوترة مع القاهرة
قالت الصحيفة، إن شبكة جهادية تدعى "الجمال"، تدير العمليات الإرهابية فى سيناء، ويشتبه أنها لعبت دورًا فى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى العام الماضى، والذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى، ربما تكون مفتاح واشنطن لإصلاح العلاقات المتوترة مع مصر.
وتقول الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الجمعة، إن شبكة الجمال ربما تساعد على سد الهوة بين الأمريكيين والمؤسسة العسكرية فى مصر. وتشير إلى أن فى الوقت الذى قللت الحكومة العراقية من التوتر مع إدارة الرئيس باراك أوباما، بدافع يادة تمرد تنظيم القاعدة فى البلاد، فإن القيادة المصرية، التى تسعى جاهدة لاحتواء التمرد الجهادى فى سيناء، تبدو ذاهبة نحو تعميق الصدع مع واشنطن.
وتضيف إلى أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، أثار فكرة التحالف مع روسيا كبديل للولايات المتحدة، على غرار حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد قام رئيس المخابرات الحربية الروسى بزيارة مصر الأسبوع الماضى، فيما تواردت تقارير صحفية بشأن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة قريبًا.
وردا على هذه التطورات، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن نيته زيارة مصر، هذا الأسبوع، فى أول زيارة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من السلطة والتوترات التى أعقبتها بين البلدين، والتى وصلت إلى ذروتها بإعلان الإدارة الأمريكية حجب جزء من المساعدات العسكرية والمالية لمصر، فى وقت مبكر من أكتوبر الماضى.
وتقول الصحيفة، إن واشنطن تأمل أن تحذو مصر حذو العراق، إذ من بين قائمة كيرى للأولويات التى سيتناولها عند الحديث مع القيادات العسكرية، خلال زيارته للقاهرة، ذلك التهديد الذى يشكله التمرد الجهادى المتنامى الذى ينتشر فى سيناء.
وتشير إلى أن فى أوائل أكتوبر، فى أعقاب سلسلة من الحوادث الإرهابية بما فى ذلك الهجمات التى استهدفت قوات الشرطة والأمن فى المدن الكبرى مثل القاهرة، طلب وزير الداخلية محمد إبراهيم من البلدان الأوروبية معدات كشف وتفكيك المتفجرات وكاميرات مراقبة للمساعدة فى حماية المكاتب الحكومية والمواقع السياحية.
ووفقا لمسئول أمريكى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، فإن واحدة من الجزرات التى سيلوح بها كيرى لمصر، خلال زيارته هذا الأسبوع، ستكون التعاون فى مكافحة الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجماعات الجهادية التى على صلة بتنظيم القاعدة مثل كتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى وشبكة الجمال.
وتضيف أن التمرد الجهادى فى سيناء مستمر فى التصاعد، على الرغم من أكبر انتشار الجيش المصرى منذ عقود. ويتدفق المقاتلون الجهاديون إلى هناك لتعزيز جماعات الإسلاميين المتشددين، الذين يصل قوامهم إلى 1200، ممن فروا من السجن أو أفرج عنهم بعد ثورة يناير 2011.
وتضيف أن العديد من المقاتلين متأثرون بأيديولوجيات متشددين مثل أبو محمد المقدسى الذى قال إن تدخل الجيش يظهر سلامة المشروع الجهادى، واختيار الذخيرة ضد صناديق الاقتراع. وتشير إلى أن الجهاديين باتوا يتمتعون بالقدرة على عبور الحدود بين بلدان المنطقة بحرية، بسبب انهيار بعض أنظمة المخابرات فى بلدان الربيع العربى.
وأشارت مجلة "لونج وور جورنال"، التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى رمزى موافى، وهو طبيب مصرى كان مقرب من أسامه بن لادن، باعتباره واحدًا من المقاتلين ومنسق الجماعات الجهادية فى سيناء. وتقول ديلى بيست، إن تلك الجماعات تظهر تطور متزايد فى عملياتها، بدءًا من التصميم الفنى لقنابلها حتى استخدام الإنترنت فى تجنيد الشباب والتواصل عبر برامج معقدة عند تحميل أشرطة فيديو أو الدخول إلى الإنترنت.
وتقول الصحيفة، إن من بين جميع المجموعات الجهادية فى مصر، فإن الشبكة التى أنشأها محمد جمال الكاشف الذى اعتقلته قوات الأمن المصرية قبل عام، هى الأكثر اهتمامًا للولايات المتحدة. وتوضح أن أعضاء من هذه الشبكة على صلة بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.
وفى أكتوبر الماضى، حددت الخارجية الأمريكية شبكة الجمال ومؤسسها باعتبارهم "إرهابيين عالميين". كما حددت الأمم المتحدة، مؤخرًا، الشبكة ضمن الجماعات الإرهابية الدولية. ويرى المحللون أن قدرة كيرى على استخدام كارت مكافحة الإرهاب لإعادة إصلاح العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن لا تزال محل شك.
ونقلت الصحيفة عن جوشوا هابر، الباحث المشارك ضمن فريق عمل الشرق الأوسط فى مؤسسة نيو أمريكا، أن قادة مصر الجدد لا يتسولون الدعم الأمريكى ولا ينتظرون من واشنطن أن تملى المسار المستقبلى للعلاقات المستقبلية، وربما يسعون للطلاق.
فورين بوليسى
الرئاسة ستجلب للسيسى المتاعب والضغوط السياسية قد تدفعه للترشح
قالت المجلة، إن الكلمة الوحيدة التى من شأنها أن تحدد مستقبل النظام الدستورى فى مصر لن ينطق بها سوى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وهى "نعم أو لا" لترشحه لرئاسة الجمهورية.
ويشير ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، فى مقاله بالمجلة، الجمعة، أن هذا الأمر لا يقلل من القضايا الأخرى التى تجرى مناقشتها، فالمسائل الجدلية مثل الدين والدولة وموقف الجيش والنظام الذى سيتم انتخاب برلمان مصر القادم عليه وواجبات أو وجود مجلس الشورى والهياكل القضائية والضمانات، جميعها كبيرة. لكن فى ظل الإطار القانونى فى مصر وهياكل الدولة الاستبدادية فى أطرها الأساسية وأساليب عملها، فلا شىء سيتغير بين عشية وضحايا.
وبعيدًا عن الدستور، فإن الأسئلة الأكثر جوهرية فيما يتعلق ببنية الدولة تعتمد على قرار الفريق السيسى بخوض الانتخابات الرئاسية. فإذا ما قرر السيسى الترشح للرئاسة فربما سيعمل الدستور على إحياء أو تقوية السلطات الرئاسية التى هيمنت على الدولة المصرية طيلة أكثر من نصف قرن مضوا. وما لم يترشح، فربما تعمل المؤسسات الرئيسية فى الدولة بطريقة أكثر لا مركزية، وكلا المسارين ليس من المرجح أن يعملا بشكل ديمقراطى.
وباختصار يشير براون إلى أن سقوط مبارك كان نهاية لقبضة الرئاسة على جميع مؤسسات الدولة ولن يكون لأى رئيس مدنى القدرة على إعادة إحياء مثل ذلك الوضع. لكن الأوضاع قد تختلف إذا ما شغل السيسى منصب الرئيس، إذ لن تكون المؤسسة العسكرية معزولة فى ظل وجود شخص من صفوفها على رأس السلطة. كما أن الأجهزة الأمنية، من المرجح أن تسير على الخط إذا كان هناك رئيس قوى من الجيش.
ويضيف المحلل الأمريكى البارز إلى أن شعبية السيسى واحتمال تحقيقه فوزا ساحقا ربما يمنحه قوة فوق الأحزاب السياسية المدنية والفاعلين السياسيين، مما يسمح بإعادة حكم مصر من قبل الرئاسة. كما أن الوضع سيكون مختلفًا بالطبع عما كان فى الحقبة الناصرية أو عهد مبارك، التى شهدت جهاز أمنى لا يرحم وهيمنة الحزب الواحد.
ومع ذلك فإن الكاتب يقول أن رئاسة السيسى ربما تواجه بعض العقبات، حيث الاستقلال المؤسسى للعديد من الجهات الفاعلة وسيحتاج الرئيس إلى إبقاء العين ساهرة لضمان أن الجيش لن يستغل مكانته المميزة للحشد وراء منافس، فيما أن وجود برلمان ممزق سيكون من الصعب السيطرة عليه. كما أن استمرار المظاهرات والعرائض والانتقادات العلانية التى لا ترحم، ستجعل من الصعب توجيه المجتمع سياسيًا.
ويخلص براون إلى أن الوضع الحالى، حيث تتحمل القيادة المدنية المسئولية الرسمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والخدمات الاجتماعية، فى حين يحتفظ الجيش باليد الطولى دون أى مساءلة، ربما يكون هو الوضع المثالى لجنرالات الجيش. ولهذا السبب يعتقد الكاتب أنه من غير المحتمل أن يترشح السيسى للرئاسة. إذ أن انتقاله من منصبه الحالى إلى الرئاسة لن يكون ميزة، وإنما تحمل مجموعة من الأتعاب وربما على المدى الطويل، تحول بعض من المتحمسين له إلى مشككين، خاصة إذا استمرت الخدمات العامة والاقتصاد فى التراجع.
ويختم بالقول أن الاختيار بين البديلين، إما البقاء مع أجهزة دولة مقسمة وعاجزة أو مع آخر أكثر توحدًا وحسامًا، ربما يخلق ضغوط سياسية على السيسى للترشح للرئاسة. وهذه هى نتيجة للخيارات السياسية التى صنعها المصريون الصيف الماضى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن تايمز
سنودن يستعد للشهادة ضد الولايات المتحدة أمام البرلمان الألمانى
ذكرت الصحيفة، أن إدوارد سنودن، الموظف الأمريكى الذى حصل على اللجوء فى روسيا بعد تسريب معلومات حساسة تابعة لجهاز الأمن الوطنى، قال إنه مستعد للشهادة ضد الولايات المتحدة أمام المحققين الألمان فى فضيحة التجسس الأمريكية على المستشارة أنجيلا ميركل.
وتوضح الصحيفة، أن عضو فى البرلمان الألمانى أكد رغبة سنودن الشديدة فى مساعدة التحقيقات الألمانية فى عمليات التجسس الأمريكية. وأوضح هانس كريستيان ستروبل، عضو حزب الخضر، أن سنودن يعرف الكثير حول عمليات التجسس على الهاتف الشخصى للمستشارة الألمانية، طيلة عشرة أعوام ماضية.
وأضاف أن سنودن وافق على الإدلاء بما يعرفه من معلومات، خلال جلسة خاصة يعقدها البرلمان الألمانى فى 18 من الشهر الجارى. ووفق تصريحات أدلى بها ستروبل لنيوزماكس، فإن الموظف الأمريكى السابق أكد أنه يعرف الكثير لطالما أغلقت وكالة الأمن القومى التحقيقات فى القضية وإنه يستعد للذهاب إلى ألمانيا للإدلاء بشهادته، لكن بعد مناقشة الظروف.
وتتابع أن السيد ستروبل أبلغ سنودن بإمكانية شهادته من روسيا، إذا كان يرغب. ومع ذلك تلفت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وافق على منح سنودن اللجوء بشرط أن يتوقف عن كشف المعلومات الخاصة بوكالة الأمن القومى الأمريكى، والتى من شأنها الإضرار بالولايات المتحدة وهو ما يمكن أن يعقد شهادته أمام البرلمان الألمانى.
ديلى بيست
كيرى سيستخدم ورقة مكافحة الإرهاب لإصلاح العلاقات المتوترة مع القاهرة
قالت الصحيفة، إن شبكة جهادية تدعى "الجمال"، تدير العمليات الإرهابية فى سيناء، ويشتبه أنها لعبت دورًا فى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى العام الماضى، والذى أسفر عن مقتل السفير الأمريكى، ربما تكون مفتاح واشنطن لإصلاح العلاقات المتوترة مع مصر.
وتقول الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الجمعة، إن شبكة الجمال ربما تساعد على سد الهوة بين الأمريكيين والمؤسسة العسكرية فى مصر. وتشير إلى أن فى الوقت الذى قللت الحكومة العراقية من التوتر مع إدارة الرئيس باراك أوباما، بدافع يادة تمرد تنظيم القاعدة فى البلاد، فإن القيادة المصرية، التى تسعى جاهدة لاحتواء التمرد الجهادى فى سيناء، تبدو ذاهبة نحو تعميق الصدع مع واشنطن.
وتضيف إلى أن رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى، أثار فكرة التحالف مع روسيا كبديل للولايات المتحدة، على غرار حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد قام رئيس المخابرات الحربية الروسى بزيارة مصر الأسبوع الماضى، فيما تواردت تقارير صحفية بشأن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة قريبًا.
وردا على هذه التطورات، أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن نيته زيارة مصر، هذا الأسبوع، فى أول زيارة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من السلطة والتوترات التى أعقبتها بين البلدين، والتى وصلت إلى ذروتها بإعلان الإدارة الأمريكية حجب جزء من المساعدات العسكرية والمالية لمصر، فى وقت مبكر من أكتوبر الماضى.
وتقول الصحيفة، إن واشنطن تأمل أن تحذو مصر حذو العراق، إذ من بين قائمة كيرى للأولويات التى سيتناولها عند الحديث مع القيادات العسكرية، خلال زيارته للقاهرة، ذلك التهديد الذى يشكله التمرد الجهادى المتنامى الذى ينتشر فى سيناء.
وتشير إلى أن فى أوائل أكتوبر، فى أعقاب سلسلة من الحوادث الإرهابية بما فى ذلك الهجمات التى استهدفت قوات الشرطة والأمن فى المدن الكبرى مثل القاهرة، طلب وزير الداخلية محمد إبراهيم من البلدان الأوروبية معدات كشف وتفكيك المتفجرات وكاميرات مراقبة للمساعدة فى حماية المكاتب الحكومية والمواقع السياحية.
ووفقا لمسئول أمريكى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، فإن واحدة من الجزرات التى سيلوح بها كيرى لمصر، خلال زيارته هذا الأسبوع، ستكون التعاون فى مكافحة الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجماعات الجهادية التى على صلة بتنظيم القاعدة مثل كتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية فى سبتمبر الماضى وشبكة الجمال.
وتضيف أن التمرد الجهادى فى سيناء مستمر فى التصاعد، على الرغم من أكبر انتشار الجيش المصرى منذ عقود. ويتدفق المقاتلون الجهاديون إلى هناك لتعزيز جماعات الإسلاميين المتشددين، الذين يصل قوامهم إلى 1200، ممن فروا من السجن أو أفرج عنهم بعد ثورة يناير 2011.
وتضيف أن العديد من المقاتلين متأثرون بأيديولوجيات متشددين مثل أبو محمد المقدسى الذى قال إن تدخل الجيش يظهر سلامة المشروع الجهادى، واختيار الذخيرة ضد صناديق الاقتراع. وتشير إلى أن الجهاديين باتوا يتمتعون بالقدرة على عبور الحدود بين بلدان المنطقة بحرية، بسبب انهيار بعض أنظمة المخابرات فى بلدان الربيع العربى.
وأشارت مجلة "لونج وور جورنال"، التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى رمزى موافى، وهو طبيب مصرى كان مقرب من أسامه بن لادن، باعتباره واحدًا من المقاتلين ومنسق الجماعات الجهادية فى سيناء. وتقول ديلى بيست، إن تلك الجماعات تظهر تطور متزايد فى عملياتها، بدءًا من التصميم الفنى لقنابلها حتى استخدام الإنترنت فى تجنيد الشباب والتواصل عبر برامج معقدة عند تحميل أشرطة فيديو أو الدخول إلى الإنترنت.
وتقول الصحيفة، إن من بين جميع المجموعات الجهادية فى مصر، فإن الشبكة التى أنشأها محمد جمال الكاشف الذى اعتقلته قوات الأمن المصرية قبل عام، هى الأكثر اهتمامًا للولايات المتحدة. وتوضح أن أعضاء من هذه الشبكة على صلة بالهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.
وفى أكتوبر الماضى، حددت الخارجية الأمريكية شبكة الجمال ومؤسسها باعتبارهم "إرهابيين عالميين". كما حددت الأمم المتحدة، مؤخرًا، الشبكة ضمن الجماعات الإرهابية الدولية. ويرى المحللون أن قدرة كيرى على استخدام كارت مكافحة الإرهاب لإعادة إصلاح العلاقات المتوترة بين القاهرة وواشنطن لا تزال محل شك.
ونقلت الصحيفة عن جوشوا هابر، الباحث المشارك ضمن فريق عمل الشرق الأوسط فى مؤسسة نيو أمريكا، أن قادة مصر الجدد لا يتسولون الدعم الأمريكى ولا ينتظرون من واشنطن أن تملى المسار المستقبلى للعلاقات المستقبلية، وربما يسعون للطلاق.
فورين بوليسى
الرئاسة ستجلب للسيسى المتاعب والضغوط السياسية قد تدفعه للترشح
قالت المجلة، إن الكلمة الوحيدة التى من شأنها أن تحدد مستقبل النظام الدستورى فى مصر لن ينطق بها سوى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وهى "نعم أو لا" لترشحه لرئاسة الجمهورية.
ويشير ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، فى مقاله بالمجلة، الجمعة، أن هذا الأمر لا يقلل من القضايا الأخرى التى تجرى مناقشتها، فالمسائل الجدلية مثل الدين والدولة وموقف الجيش والنظام الذى سيتم انتخاب برلمان مصر القادم عليه وواجبات أو وجود مجلس الشورى والهياكل القضائية والضمانات، جميعها كبيرة. لكن فى ظل الإطار القانونى فى مصر وهياكل الدولة الاستبدادية فى أطرها الأساسية وأساليب عملها، فلا شىء سيتغير بين عشية وضحايا.
وبعيدًا عن الدستور، فإن الأسئلة الأكثر جوهرية فيما يتعلق ببنية الدولة تعتمد على قرار الفريق السيسى بخوض الانتخابات الرئاسية. فإذا ما قرر السيسى الترشح للرئاسة فربما سيعمل الدستور على إحياء أو تقوية السلطات الرئاسية التى هيمنت على الدولة المصرية طيلة أكثر من نصف قرن مضوا. وما لم يترشح، فربما تعمل المؤسسات الرئيسية فى الدولة بطريقة أكثر لا مركزية، وكلا المسارين ليس من المرجح أن يعملا بشكل ديمقراطى.
وباختصار يشير براون إلى أن سقوط مبارك كان نهاية لقبضة الرئاسة على جميع مؤسسات الدولة ولن يكون لأى رئيس مدنى القدرة على إعادة إحياء مثل ذلك الوضع. لكن الأوضاع قد تختلف إذا ما شغل السيسى منصب الرئيس، إذ لن تكون المؤسسة العسكرية معزولة فى ظل وجود شخص من صفوفها على رأس السلطة. كما أن الأجهزة الأمنية، من المرجح أن تسير على الخط إذا كان هناك رئيس قوى من الجيش.
ويضيف المحلل الأمريكى البارز إلى أن شعبية السيسى واحتمال تحقيقه فوزا ساحقا ربما يمنحه قوة فوق الأحزاب السياسية المدنية والفاعلين السياسيين، مما يسمح بإعادة حكم مصر من قبل الرئاسة. كما أن الوضع سيكون مختلفًا بالطبع عما كان فى الحقبة الناصرية أو عهد مبارك، التى شهدت جهاز أمنى لا يرحم وهيمنة الحزب الواحد.
ومع ذلك فإن الكاتب يقول أن رئاسة السيسى ربما تواجه بعض العقبات، حيث الاستقلال المؤسسى للعديد من الجهات الفاعلة وسيحتاج الرئيس إلى إبقاء العين ساهرة لضمان أن الجيش لن يستغل مكانته المميزة للحشد وراء منافس، فيما أن وجود برلمان ممزق سيكون من الصعب السيطرة عليه. كما أن استمرار المظاهرات والعرائض والانتقادات العلانية التى لا ترحم، ستجعل من الصعب توجيه المجتمع سياسيًا.
ويخلص براون إلى أن الوضع الحالى، حيث تتحمل القيادة المدنية المسئولية الرسمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية والخدمات الاجتماعية، فى حين يحتفظ الجيش باليد الطولى دون أى مساءلة، ربما يكون هو الوضع المثالى لجنرالات الجيش. ولهذا السبب يعتقد الكاتب أنه من غير المحتمل أن يترشح السيسى للرئاسة. إذ أن انتقاله من منصبه الحالى إلى الرئاسة لن يكون ميزة، وإنما تحمل مجموعة من الأتعاب وربما على المدى الطويل، تحول بعض من المتحمسين له إلى مشككين، خاصة إذا استمرت الخدمات العامة والاقتصاد فى التراجع.
ويختم بالقول أن الاختيار بين البديلين، إما البقاء مع أجهزة دولة مقسمة وعاجزة أو مع آخر أكثر توحدًا وحسامًا، ربما يخلق ضغوط سياسية على السيسى للترشح للرئاسة. وهذه هى نتيجة للخيارات السياسية التى صنعها المصريون الصيف الماضى.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.إيمان أيوب
سلام الشرق الأوسط