نتائج هامة وخطيرة للغاية، كشف عنها مؤخراً فريق من الباحثين والأطباء بكلية الطب – جامعة ميتشيجن الأمريكية، بخصوص الشخير أو النخير خلال فترة الحمل، وتأثيره على صحة الجنين وعملية الولادة، وذلك من خلال دراسات بحثية أجريت ما بين عامى 2007 و2010، وشملت 1673 حاملاً.
ويعد الشخير أحد مشاكل التنفس الشائعة المرتبطة بالنوم، وتمكن خطورته فى أنه يُسهم فى تقليل مستويات الأكسجين التى يحصل عليها الشخص خلال الليل، وهو ما يتسبب فى مشاكل صحية كبيرة، نظراً لأن الأكسجين من العناصر الضرورية جداً لخلايا الجسم كله، من أجل تجديد نشاطها، وإجراء العمليات الحيوية الهامة.
وأشار الباحثون إلى أن الشخير خلال فترة الحمل غير محبذ إطلاقاً، وقد يضر كثيراً بصحة الجنين، حيث كشفت النتائج أن الأمهات الحوامل اللاتى يتعرضن لا إرادياً للشخير خلال ثلاث ليال أو أكثر بالأسبوع غالباً ما يعانين من عواقب صحية ضارة، مثل الولادة القيصرية أو ولادة أطفال ذوى أحجام وأوزان صغيرة.
وتابع الباحثون أن الأمهات اللاتى يعانين من الشخير المزمن غالباً ما يلدن أطفالا ذوى أحجام أصغر بنسبة 90%، مقارنة بأوزان الأطفال المولودين لأمهات لا تعانى من مشكلة الشخير، وكما أنهم معرضات للولادة القيصرية بنسبة الضعف، وتُعرض تلك المشكلة المولود لمخاطر صحية ثانوية كبيرة، ويحتاج إلى رعاية طبية أكبر داخل الحضانات، وهو ما يكلف خزانة الدولة الملايين ويزيد من الأعباء على كاهل أهل الطفل.
وفيما يتعلق أيضاً بمخاطر الشخير، فقد كشفت دراسة علمية حديثة، أجريت العام الماضى، أن السيدات اللاتى يعانين من مشكلة الشخير مع بداية الحمل يرتفع خطر إصابتهم بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل، وهو ما يوصى بعلاج تلك المشكلة حال المعاناة منها لدى الأطباء المتخصصين.
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية الشهيرة "SLEEP"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الحادى والثلاثين من شهر أكتوبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة