عقب القبض على الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، لم يبق من قيادات الحزب سوى ثلاثة هم الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذى للحزب، وحسين إبراهيم الأمين العام للحزب، وأيمن عبد الغنى أمين الشباب بالحزب ونائب مسئول ملف الطلاب داخل جماعة الإخوان المسلمين، ويبقى جمال حشمت، وكاميليا حلمى وعزب مصطفى ومحمد إبراهيم كقيادات بأعضاء الهيئة العليا للحزب.
القبض على هذه القيادات يدفعنا إلى التساؤل عمن سيخلف هذه القيادات فى التنظيم الحزبى وهو ما تجيب عنه لائحة الحزب فى باب النظام الأساسى والبناء التنظيمى للحزب، فى المادة الرابعة تقرر أن انتخابات الحزب كل أربع سنوات ميلادية ولرئيس الحزب أن يدعو لعقد انتخابات جديدة لمستوى تنظيمى أو أكثر، فى أى وقت آخر، متى دعت الظروف لذلك، كما تجرى الانتخابات بالاقتراع السرى المباشر، وتبين أساليب العمل قواعد وإجراءات الترشيح لها وتنظيمها وتشكيل وصلاحيات لجان الإشراف عليها، ويراعى فى انتخابات لجان الوحدات الحزبية ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين فيها عن 50% وفقا للدستور تتغير بتغير الدستور، كما يراعى فى كافة انتخابات المستويات التنظيمية تمثيل المرأة والشباب بشكل فعال.
وتشير اللائحة فى المادة السادسة من الباب أنه فى حالة عدم تواجد رئيس الحزب لسفر أو مرض يتولى اختصاصاته لحين عودته نائب عام للحزب، وفى المادة السابعة تقول إنه إذا خلى منصب رئيس الحزب لأى سبب من الأسباب يتولى نائب رئيس الحزب المنتخب مسئولياته، واختصاصاته لاستكمال الدورة على أن يختر نائبا له من الهيئة العليا للحزب، ثم تجرى انتخابات رئيس جديد للحزب ونائية بعد انتهاء الدورة.
وتقول المادة السادسة عشر من الباب والتى تتضمن اختصاصات الأمين العام للحزب، إن أمين عام الحزب هو المشرف العام والمسئول عن كل الشئون التنظيمية والإدارية الخاصة بالحزب وعن شئون الموظفين والعاملين بالحزب، وله أن يوزع الاختصاصات لمساعدة الأمين العام بين الأمين المساعد أو الأمناء المساعدين حسب اقتراح الأمين العام.
ويبدو أن قيادات الحزب لم يتوقعوا حدوث مثل هذه الظروف لذلك لم يضعوا مادة فى لائحتهم تتضمن من يتولى رئاسة الحزب عند غياب رئيس الحزب ونوابه، وأعضاء الهيئة العليا، فى الوقت الذى قال فيه دكتور عمرو دراج إن رفيق حبيب هو القائم بأعمال رئيس الحزب باعتباره أحد نواب الحزب.
من جانبه نفى حبيب توليه رئاسة الحزب، مضيفا أنه استقال من الحزب منذ فترة واعتزل العمل السياسى، ولم يتم اختياره كقائم بالأعمال.
وأكدت مصادر مسئولة داخل حزب الحرية والعدالة أن الدكتور عمرو دراج رئيس العلاقات الخارجية بالحزب هو من يتولى أمر الحزب فى الوقت الحالى.
من جانبه قال نجيب ميخائيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إنه منذ ثورة 30 يونيو لا يوجد حزب حرية وعدالة، كما انقطعت صلته بالقيادات، ولم يكن هناك اجتماعات لقيادات وأعضاء الهيئة العليا للحزب.
وكشف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه هو وعدد كبير من أعضاء الحزب تقدموا باستقالتهم من الحزب، إلا أنه حتى الآن لم يتم البت فى الاستقالة نظرا لعدم وجود قيادات لبحث هذه الاستقالات.
وأوضح أنه عقب 30 يونيو حدث للحزب شلل تام عقب القبض على معظم قياداته، مما جعله يتقدم باستقالته من الحزب هو وعدد كبير من الأعضاء.
من جانبه قال محمد إبراهيم عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الأمين العام للحزب يدير الحزب فى غياب رئيسه ونوابه، مشيرا إلى أن قيادات الحزب تكون إدارية ولا تشمل كل اختصاصات رئيس الحزب.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب لا يستطيع أن يعقد مؤتمرا عاما لانتخاب رئيس الحزب نظرا لغياب معظم أعضائه، مؤكدا أنه لا يوجد حزب بالشكل الحقيقى الآن فى ظل غلق كافة مقرات الحزب بالمحافظات، ووجود معظم قيادات الحزب بالسجون.
الحرية والعدالة على حافة الانهيار..استقالات عديدة بالحزب..وقيادى: العديد من الأعضاء تقدموا باستقالاتهم ولا يوجد حزب عقب 30 يونيو..عضو هيئة عليا: الأمين العام هو من يدير الحزب بعد القبض على العريان
السبت، 02 نوفمبر 2013 03:54 ص