"الإخوان"تستعد لمحاكمة مرسى بخطة "تشتيت الأمن"..مظاهرات أمام الاتحادية والدفاع والقبة والنهضة.. تعليمات لشباب الجماعة بحصار مقر المحاكمة لمنع استكمالها..ومنشقون يتوقعون حدوث أعمال عنف مسلح

تستعد جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" ليوم محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، بعد غد الاثنين، بمظاهرات أمام مقر المحاكمة بجانب عدد من الميادين الرئيسية، فى محاولة لتشتيت التواجد الأمنى أمام مقر المحكمة، والشوارع المحيطة بها، حيث بدأت الجماعة فى التصعيد من دعواتها ليوم 4 نوفمبر.

وقال على خفاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، إنهم سينظمون مظاهرات حاشدة على مدار الأسبوع القادم.

وكشفت مصادر مسئولة بالجماعة، أن التحالف الداعم لها، وضع خطة محكمة لتشتيت التواجد الأمنى من أمام مقر المحاكمة، من خلال التظاهر بعدد من الميادين بالعاصمة ومحافظة الجيزة، بجانب التظاهر أمام قصر الاتحادية، والقبة وعابدين ودار القضاء العالى وميدان روكسى.

وأشارت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن المظاهرات ستتجه نحو عدة مناطق حيوية بالقاهرة مثل المحكمة الدستورية العليا ووزارة الدفاع ومبنى المخابرات الحربية، بجانب تظاهرات طلاب الأزهر فى جامعتهم.

وأوضحت أن التعليمات حتى الآن بتوجه مسيرات منذ فجر يوم الاثنين إلى عدد من الميادين كالجيزة وعابدين والمعادى والاتحادية وميدان النهضة بجامعة القاهرة، ووزارة الدفاع بالعباسية، من أجل تقليل التواجد الأمنى من أمام مقر محاكمة مرسى، لافتا أن التكليفات الموجهة لشباب التحالف هو حصار مقر معهد الأمناء، ومنع استكمال المحاكمة.

من جانبه قال د. مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الإسلامى: "أوصينا المتظاهرين بتجنب الصدام وأى احتكاك مع قوات الأمن"، مشيرا إلى أنه إذا حاولت قوات الأمن منع التظاهر أمام مقر المحاكمة، سنضطر للتظاهر والاحتشاد فى أقرب مكان لها دون صدام"، مشيرا إلى أن المسيرات كلها ستنطلق إلى مقر انعقاد المحاكمة.

فيما قال حسين عبد الرحمن المتحدث باسم حركة "إخوان بلا عنف" إن الجماعة وضعت خطة محكمة يوم الاثنين المقبل موعد محاكمة مرسى.

وكشف أن الخطة تتضمن ثلاث مراحل، الأولى هو الحشد الداخلى من خلال تنظيم مسيرات حاشدة تتجه نحو معهد أمناء الشرطة صباح يوم الاثنين، مؤكدا أن شعب جماعة الإخوان تحركت اليوم من كافة المحافظات إلى القاهرة والجيزة للمبيت حتى يوم الاثنين المقبل.

وأوضح أن المرحلة الثانية تضمنت الحشد الخارجى، من خلال التظاهر أمام قنصليات وسفارات مصر فى دول العالم التى تتواجد فيها الجماعة بكثافة، لتوجه رسالة للعالم أن الشعب المصرى يرفض المحاكمة، لافتا إلى أن الحشد سيكون عبر مسيرات للجاليات المصرية والعربية المتواجدة فى هذه الدول للسفارات المصرية.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة هى مرحلة النفير العام، والذى أرسلته قيادات"المحظورة" إلى شعب المحافظات، مما يستوجب على جميع الأعضاء التحرك باتجاه مقر المحكمة يوم الاثنين وهو ما ينذر بوجود أعمال عنف.

بدوره قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقون، إن الجماعة تجهز ليوم 4 نوفمبر بمعسكر فى بورسعيد لشباب الجماعة لتجهيزهم ليوم المحاكمة.

وأضاف أن مظاهرات الجماعة يوم 4 نوفمبر سيتخللها رشق بالحجارة، وكذلك استخدام الأسلحة لاستفزاز الأمن، محملا قيادات الجماعة أية أحداث عنف تحدث فى المظاهرات.

وقال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إنهم سيحاصرون مقر المحاكمة وسيحاولون منعها.

وأوضح أن تحالف دعم الجماعة يسير فى طريقين، الأول التفاوض والثانى استمرار التظاهرات، مشيرا إلى أنهم لن يتركوا الشارع.

ورفض أبو سمرة، الكشف عن أماكن التظاهرات والمسيرات التى ستنظمها جماعة الإخوان، يوم الاثنين القادم، موضحاً أنهم يخشون الملاحقات الأمنية التى تقوم بها وزارة الداخلية قبل جلسة المحاكمة.

وقال إنهم أجروا اتصالات بعدد من القوى السياسية الرافضة لسياسات وزارة الداخلية للمشاركة معهم فى التظاهرات المقررة، يوم الاثنين، معتبراً أن هذه المظاهرات هى الفرصة الأخيرة لرفض ما أسماه بـ"انتهاكات وزارة الداخلية".

بدوره أشار هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن يوم 4 نوفمبر سيشهد حشودا غاضبة وازدياد لوتيرة العنف من قِبَل التنظيمات المسلحة، خاصة أن هذا أول ظهور لـ" مرسى" منذ عزله.

وأضاف النجار أن التحالف الداعم لجماعة الإخوان، لن يفوت الفرصة لاستغلال الحدث محليًّا، ودوليًّا لتحسين صورتهم ووضعهم واستعادة الثقة من جديد وربما إعادة هيكلته بعد أن أدت أحداث الفترة الماضية لخلافات طفت على السطح بين الإخوان وبعض حلفائهم خاصة فى الأسبوعين الأخيرين.