إذا بلغ الداء مرحلة الخطر فلا محل للتردد إنقاذاً لما يُمكن إنقاذه، وفى" المنظومة" العسكرية هناك تعبير تفتيش حرب ويعنى اختبار جاهزية الجيش للحروب وكيف يتعامل القادة والضباط وصف الضباط والجنود مع الأمر حال الخطر وهذا يعنى أن الخطر "داهم" لامحالة، فى أى وقت كشأن استشراء الداء.
حديثى عن المسألة المصرية وجاهزية القائمين على أمر الوطن للزود عنه وقد بلغ الداء مداه على نحو ينطق، بأن مصر" الآن" أمة فى خطر، أما عن الجيش فهو المؤسسة الوحيدة بالدولة التى نأت عن الوهن وذاك فضل من الله لأن مصر لاتتحمل مرارة الوهن فى كل شىء.
وتبقى النظرة العابرة على المشهد بأسره والمحصلة "خِواء" وشخوصاً أقل من مستوى الحدث وسط مرارة تملأ النفوس جراء تكرار القول الأثير " ليس فى إلا مكان أبدع ما كان".
الحديث " إذا عام على نحو يستلزم علاج ما" للداء توقيا لاستفحاله تزامنا مع مصر الجديدة التى يراد صياغتها على أنقاض ماتهدم من صروح، كان يؤمل أن تظل معبرة عن شخصية مصر حيث عبقرية الزمان، العلاج إذا " بالكى" ومن لايصلح" يتم إقصاؤه وللتاريخ مصر قوية إن أرادت ويكفينى القول، بأنه فى كل المجالات هناك السالب والموجب أو بتعبير آخر القادر والعاجز وقد اعتمدت سياسة العهود الماضية على الاستعانة بأهل الثقة والمنفذين للأمر دون مناقشة والمحصلة بلاء مقيم، حتى اليوم لم تنجح ثورتان فى تغييره لأن الداء قد استحكم، هى رسالة إلى ضمير مصر فى توقيت حرج تبحث عمن يقرؤها قبل فوات الأوان.!
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس توفيق ميخائيل
الأستاذ المستشار أحمد محمود سلام
تحياتي
نداء أرجو أن يجد آذانا صاغية
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن جنوبي
الأستاذ المستشار أحمد بك محمود سلام