محمود السيد يكتب: الكلمات المتقاطعة

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 04:06 ص
محمود السيد يكتب: الكلمات المتقاطعة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمات رأسية وأخرى أفقية، قد تكون معكوسة وأحيانًا مبعثرة على أرضية ذات لونين إما الأسود وإما الأبيض، وعلينا أن نضع الحرف بجوار الآخر حتى تتكون كلمة تشترك فى حروفها مع ما سبقها وما يليها، ويكون لها معنى يتوقف عليه معانى سائر الكلمات إلى هذا الحد الحرف مهم؟ نعم، والكلمة أهم والجملة تتشكل منها حياتنا، فما حياتنا إلا أحرف وكلمات وجمل وقصص لم تكتمل، قد تغير الكلمة حياة شخص وقد تغير حياة أمة والكلمات يجب أن تكون معبرة حتى ولو كانت متقاطعة أو جزء من حوار متشابك حول مستقبل شخص أو أسرة أو هوية دولة ومهما كانت طبيعة الحوار علينا أن نتفق وحتى نتفق لابد أن نختلف خلافًا لا يفسد للود قضية والقضية قضية وطن فى مرحلة تاريخية متقاطعة تتقاطع فيها المصالح وتتعارض فيها الرغبات، وتبقى المصلحة العليا هى الأهم وهى المهم، هى ما نتقاتل من أجله، لا لأجل المصالح الشخصية أو مصالح فئوية، علينا أن نسمو بأنفسنا من أجل الوطن والحفاظ على الهوية المصرية، وحين نطالع الصحف كل صباح نلمح فى ركن منزوى باب الكلمات المتقاطعة للتسلية، وحين ننحى الجريدة جانبًا نتطلع إلى الكلمات المتقاطعة على أرض الواقع وفى أجهزة الإعلام وعلى ألسنة النخب والعوام، الكل يدلى بدلوه بعيدًا عن اللحظة التاريخية المرتقبة، لحظة أن نضع الحرف بجوار الآخر حتى تتكون الكلمة التى ستغير مجرى التاريخ فى وطننا، أما أن نكون أو لا نكون، لقد حان وقت الكلمة، نضع الحرف بجوار الآخر، حتى يكون للكلمة معنى يتوافق مع باقى الكلمات والمفردات التى يتكون منها الوطن، لم يبق الكثير وتنتهى لجنة الخمسين من وضع الدستور وعلينا أن نضع الحرف بجوار الآخر، ونشكل كلمة حتى يكون للوطن هوية فما نحن إلا أحرف وكلمات حتى ولو كانت متقاطعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة