قبيل ساعات من المباراة الحاسمة .. طبيب نفسى يطالب باستبعاد أبو تريكة أمام غانا .. العطار يحذر من "الانهيار".. ويتحفظ على شيكابالا.. ويستشهد بـ"مارادونا"

طلب الدكتور خالد العطار استشارى الطب النفسى من لاعبى المنتخب الوطنى بقبول كل الاحتمالات الواردة خلال مباراتهم مع غانا اليوم، فى إياب المرحلة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بالبرازيل 2014، سواء كانت إيجابية أو سلبية، كاشفًا أنه لم يتم إعداد اللاعبين نفسيًا قبل مباراة الذهاب، وسافر اللاعبون خاسرين إلى غانا، لأنه لم يتم إعدادهم بالشكل المطلوب.

وطالب العطار بضرورة إعداد اللاعبين الجيد على المستوى الفردى والجماعى، ومستوى العلاقات البينية بينهم، لأن اتحاد الكرة لم يقم بذلك قبل السفر إلى غانا فى مباراة الذهاب، واكتفى بإعداد اللاعبين إعلاميًا فقط، وكانت النتيجة الخسارة الفادحة، وهو ما أثر على اللاعبين نفسيًا.

ووجه العطار عدة نصائح للاعبين قبل مواجهة اليوم، الأولى ضرورة إعادة الاتزان النفسية، والثانية على اللاعبين تفهم أنهم مقبلين على هدف رئيسى، وهو ضرورة تحقيق أداء مشرف فى لقاء اليوم، بغض النظر عن النتيجة التى سيتم تحقيقها، سواء تمكنوا من الوصول لكأس العالم أو لم يتمكنوا من ذلك، وثالثا أن يقنع اللاعبين بأنهم قادرون على مواجهة فرق قوية للغاية فى مباراة خسر فى شوطها الأول 6/1، والرابع أن تكون طموحهم عالية، وألا ينهاروا نتيجة حدوث أى تغيرات فى سير المباراة، وليعلموا أنهم يدافعون عن شرف الكرة المصرية.

ويرى العطار أن الهدف الرئيسى من مباراة اليوم، هو تحقيق نتيجة إيجابية أيا كانت النتيجة النهائية، لنثبت أن ما حدث فى مباراة الذهاب جاء لظروف استثنائية، وأننا قادرين على الفوز على غانا، لاستعادة هيبة الكرة المصرية، ويستعيد اللاعبون ثقتهم فى أنفسهم.

انتقد العطار طريقة اختيار اللاعبين المنضمة لصفوف المنتخب الوطنى، وضرب مثلاً باختيار محمد أبو تريكة، بسبب طبيعة انتمائه للإخوان المسلمين وتهجمه على جيش بلاده، وهو ما يؤثر على نفسيته فى الطموح التى يلعب بها خلال تمثيله منتخب الفراعنة، وهو ما سيؤثر بالسلب على باقى اللاعبين بسبب عدم استقرار العلاقات البينية بينهم، مؤكدًا أن أى لاعب يفضل ناديه على منتخب بلاده أو يكون له موقف سياسى لفئة ضد الأخرى لابد من استبعاده، لأن ذلك يضر على العلاقات البينية بين اللاعبين داخل الملعب.

أوضح العطار أن طبيعة الاختيار لا تتوقف على المهارة الفنية أو حجم الأسماء المختارة بضرورة أن يكون اللاعبون متفاهمون فيما بينهم، لتحقيق الهدف المطلوب من اللعب الجماعى والارتياحية فى التعامل، كاشفًا أن الإعداد النفسى الرياضى من أصوله، أنه يهيئ اللاعبين نفسيًا لهذه المهمة، لتحقيق الهدف المرجو، ولابد من تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وتذويب كل الخلافات القائمة.

واستشهد العطار بالأسطورة الأرجنتينية مارادونا الذى حقق طفرة كبيرة مع التانجو، ونجح فى قيادة منتخب بلاده بالمونديال، رغم سلوكه المعيب وقت أن كان لاعبا، مضيفًا أن لاعبًا مثل شيكابالا رغم أنه يمتلك مهارات فنية عالية، إلا أنه يحتاج للتأهيل النفسى، وليس مُهيأ لتمثيل المنتخب، لأنه لاعب مزاجى، ولا يؤدى مع المنتخب بنفس ما يؤدى مع فريقه.

طالب استشارى الطب النفسى اللاعبين بعدم الانهيار خلال المباراة فى حالة سير المباراة على عكس ما يحبون، فى حالة تأخر تسجيل أهداف أو دخول مرمامهم هدف مباغت، حتى لا تزيد الطامة على اللاعبين، قائلاً، على اللاعبين أن يعرفوا هدفهم من لقاء اليوم، والوصول لما هو ممكن تحقيقه قدر المستطاع، واستغلال خبرتهم الدولية التى تؤهلهم لخدمة الفريق ككل.

اختتم العطار حديثه، بالتأكيد على عدم وجود نظام حقيقى فى الرياضة المصرية، لتوصيل اللاعب والمدرب المصرى سواء فى الألعاب الجماعية أو الفردية، إلى القدرة على تحقيق الأهداف المرجوة، ولابد من الإعداد النفسى المناسب لهم قبل الأحداث الرياضية، وعليهم دعم الطب النفسى فى المراكز الطبية الرياضية.