تجمع الآلاف من المواطنين العاديين والسياسيين وكبار الشخصيات فى قبرص اليوم الثلاثاء لحضور مراسم جنازة الرئيس السابق جلافكوس كليريدس، الذى كرس الكثير من حياته فى محاولة لإعادة توحيد الجزيرة المقسمة عرقيا فى البحر المتوسط.
وأقيمت مراسم الجنازة فى كنيسة "حكمة الرب" فى العاصمة نيقوسيا بعد فترة حداد استمرت ثلاثة أيام لكليريدس الذى توفى الأسبوع الماضى عن عمر يناهز 94 عاما.
وشوهدت حشود ضخمة يصفقون ويهتفون بكلمات تنم عن الاحترام وهم يصطفون لمشاهدة موكب الجنازة مع مرور السيارة التى تحمل نعش كليريدس، بينما كانت تحيط بها الشرطة العسكرية.
وبكى الكثيرون بشكل علنى بينما ألقى آخرون الزهور على نعش كليريدس الذى كان ملفوفا بعلمى قبرص واليونان.
وكان من بين الشخصيات الدولية التى حضرت مراسم الجنازة رئيس الوزراء اليونانى انطونيس ساماراس والرئيس الصربى توميسلاف نيكوليتش ووزير السياحة الإسرائيلى عوزى لانداو.
كما حضر الجنازة الزعيم السابق لقبرص التركية محمد على طلعت فى حين أعربت وزارة الخارجية التركية عن الحزن لوفاة كليريدس.
وخلال فترة رئاسته التى امتدت لمدة 10 أعوام اعتبارا من عام 1993، تمكن كليريدس من استكمال المفاوضات بنجاح من أجل انضمام الجزء الجنوبى-اليونانى- من الجزيرة إلى الاتحاد الأوروبى، لكنه كان قد ترك منصبه عندما انضمت قبرص رسميا عام 2004.
