هتافات بالقصاص لأرواح الشهداء، وأغانى حماسية تدعو للحرية، رافضة للفلول والإخوان، يحملها مواطنون من حركات ثورية، وشباب نقى، لا يبحث إلا عن الحرية، هكذا كان الحال فى ميدان التحرير اليوم، فى الذكرى الثانية لمحمد محمود، حيث عادت الروح الثورية إلى الميدان، واختفت الشعارات السياسية، واختفت كل المطالب السياسية والفئوية الأخرى، غير استكمال أهداف الثورة، والقصاص لشهدائها.
تقسيم الميدان
انتقل الشحن السياسى والخلافات التى شهدها الشارع المصرى على مدار الأشهر السابقة إلى الذكرى الثانية لمحمد محمد، حيث شهد الميدان تقسيمًا إلى ثلاث مناطق، هى شارع محمد محمود، وميدان التحرير، وميدان عبد المنعم رياض.
فبينما احتشد الثوار والألتراس بشارع محمد محمود، تقاسم المسيسون والمتحفظون ضد الشعارات المناهضة للمجلس العسكرى وسط الميدان، فيما انتشرت عناصر مثيرة للشغب حول ميدان عبد المنعم رياض، وعلى أطراف الميدان، من ناحية شارع طلعت حرب.
وكان عدد من الشباب الثائر قد نجح فى السيطرة على شارع محمد محمود منذ مساء الأمس، وقاموا بوضع حبال، لمنع الدخول إلا من خلال لجان خاصة بتأمين الشارع، وذلك خوفًا من اقتحام الميدان من قبل عناصر من جماعة الإخوان، الذين أعلنوا عبر صفحاتهم نيته فى الاعتصام بالميدان.
وحرصت لجان التأمين على منع الاحتكاك بين الثوار المتواجدين فى الشارع، وبين أى عناصر تحاول افتعال الشغب، حيث تم الدفع بتلك العناصر بهدوء، خارج حدود الشارع.
وقد ردد الشباب المتواجدون أغانى الألتراس، وهتافات مناهضة للداخلية، والرئيس المعزول محمد مرسى، وطالبوا بمحاكمة المسئولين عن دماء الشهداء فى الاشتباكات الدامية، التى شهدها الشارع منذ عامين.
جدع يا باشا
ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺸﺎﻫﺪ ﺭﻓﺎﻗﻪ. ﻳﺮﺩﺩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎت ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺩﺩﻭﻫﺎ ﺳﻮﻳًﺎ، ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻗﻀﺎﻫﺎ على ﺧﻄ ﺍﻟﻨﺎﺭ، "ﺍﻟﺠﺮﺍﻓﻴﺘﻰ" تغير ﺍﻧﻀﻢ إليه ﻭﺟﻮﻩ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺟﺪﺩ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻬﻢ، ﻋﺎﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺴﻦ إلى ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ أن ﻓﻘﺪ الأﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ الأولى.
ﻓﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﺗﺠﺪ أﺣﻤﺪ 28 عامًا ﻭﺍﻗﻔًﺎ ﻭﺳﻄ زملائه ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺿﻤﺎﺩﺓ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺪﻉ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪﺍﻫﺎ آﺧﺮﻭﻥ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ أﺣﻤﺪ وباقى مصابى ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻂﻮا ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ حقوقهم ﺣﺘﻰ الآن.
ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﺤﻆﺎﺕ إصابته، قائلا: "ﻛﺎﻧﺖ إحياء ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺘﻰ الآن ﻟﻢ ﺗﺤﻜﻢ. أصبت ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ أثناء الاشتباكات، ليتم نقلى ﺑﻌﺪﻫﺎ إلى ﻣﺴﺘﺸﻒ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻰ، ﻭﻛﻨﺖ ﻓﺎﻗﺪ للوعى ودخلت ﻓﻰ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ 3 أﻳﺎﻡ. ﺣﻴﻨﻤﺎ أفقت، ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﻘﺘﻞ جابر ﺟﻴﻜﺎ، رفيق الميدان، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺤﻀﻮﺭ جنازته، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺭﻓﻀﺖ الإدارة ﻭﻗﻌﺖ إقرارًا شخصيًا بتحملى النتائج المترتبة على خروجى قبل شفاء عيني".
ﺍ
أﺣﻤﺪ ﺧﺮﻳﺞ ﻛﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺣﺔ ﻭﻓﻨﺎﺩﻕ ﺩﻓﻌﺔ 2006، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻆﺮﻭﻑ السياسية أﺗﻰ، ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﺹ ﻟﻌﻤﻞ فى ﺍﻟﻘﻂﺎﻉ السياحى ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ إلا أن إصابته ﻗﻠﻠﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺻﻪ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ، ﻳﻘﻮﻝ: "ﻋﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ. لا يضايقنى الإصابة ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ الاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ﻟﻜﻦ أكثر ﻣﺎ يجعلنى ﻏﺎﺿﺐ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﻪ ﺍﻟﺸﺑﺎﺏ ﺍﻟﻠﻰ ﻧﺰﻟﻮﺍ إلى ﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻦ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ، وعدم ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻔﺎﺳﺪﻳﻦ".
ﻳﺆﻛﺪ أﺣﻤﺪ أن ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻦ ﻳﻨﻘﻂﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻂﺎﻟﺒﻪ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﻗﺎﺗلة ﺍﻟﻤﺘﻆﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺴﺒﺐ فى ﺫﻟﻚ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ إلى أﻧﻪ ﺭﻓﻊ ﻛﺒﺎﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﻫﺸﺎﻡ ﻗﻨﺪﻳﻞ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻯ شىء، ﺑﻞ أن ﺍﻟﻤﻠﺎﺣﻘﺎﺕ الأمنية ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺄﺧﺬﻩ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﺭﻏﻢ إصابته.
ﻳﻘﻮﻝ أثناء وجودى ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺟﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ أفراد الأمن ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ لاعتقالى ﻟﻮلا أصدقائى ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸفى ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ أﻥ أتحول إلى ﻣﺘﻬﻢ.
وختم ﺣﺪﻳﺜﻪ بقوله، إﻥ ﺍﻟﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ الآن ﺻﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻭإﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺏ ﻟﻦ ﻳﺨﻠﻮ إﻟﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺸﻜﻞ حقيقى.
علم السويس بالميدان
لم ﺗﻜﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ. ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻂﺎﻟﺐ. ﻳﻐﻂﻰ أعناقهم ﺍﻟﺸﺎﻝ الفلسطينى اﻟﺬﻯ ﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍئه ﻭﻛﺄﻧﻫﻢ ﻳﺴﺘﻤﺪﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﺭﻣﺰًﺍ ﻟﻠﺼﻤﻮﺩ، ﻟﻜﻦ أعلامهم المرفرفة ﻋﺎﻟﻴًﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺗﻤﻴﺰﻫﻢ.
أبناء المدينة ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ جاءوا ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎكر للانضمام إلى ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ يسمونهم، ﻳﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺑﻤﻂﺎلب ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻘﻖ بعد، ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﻮﻕ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻂﻮﺍ ﻋﻠﻰ أﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺣﺘﻰ الآن.
ﻣﺴﺘﻘﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﺎ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ أﻯ ﺗﻴﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ. جاءوا ﻟﻴﺴﺎﻧﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺘﻆﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ. ﻣﻌﺎﺭﺿﻮﻥ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ الإخوان ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ التى ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﺖ تقريبًا ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ 30 يونيو.
أﺣﻤد ﺟﻤﺎﻝ. ﻳﻘﻮﻝ "ﻣﻨﺬ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻢ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻰ أﻯ ﺗﻆﺎﻫﺮﺍﺕ، ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ من بعد، ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻬﺎ. ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻌﻴﺪ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﻟﻠﻨﻆﺎﻡ أننا ﻟﻦ ﻧﺴﻜﺖ إﻟﺎ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ".
ﻳﻀﻴﻒ "ﺑﻌﺪ 30 يونيو ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ بعد سقوط عدد من الضحايا من الإخوان، خلال اشتباكات متبادلة بينهم وبين قوات الشرطة، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﺎﻗﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ الدينى ﺗﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺗﻴﺎر الإخوان ﺿﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻮى ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ الأمن. ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ مهام ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ".
فى الذكرى الثانية لمحمد محمود.. الميدان يستعيد روح الثورة.. وأبناء السويس يحتشدون لتأييد مطلب القصاص.. والمتظاهرون يطردون مثيرى الشغب.. والألتراس يحمى شارع محمد محمود من هجوم الإخوان
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 11:00 م
مظاهرات ذكرى محمد محمود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عباس بن فرناس
الجزائر الى كاس العالم
123 viva la algerie
هاهاهاهاها
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحليم
شباب الثوره !!!!!!!