فوزى فهمى يكتب: لسانك حصانك

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 12:00 ص
فوزى فهمى يكتب: لسانك حصانك صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإشاعات لها خطر عظيم فكم دمرت من مجتمعات وهدّمت من أسر، وفرقت بين أحبة. كم أهدرت من أموال. وضيعت من أوقات. كم أحزنت من قلوب. المصلحون .. الذين يتحسسون آلام شعوبهم ويزعجهم الفساد والانحراف فى مجتمعاتهم فيهبون لتحمل مسئولية الإصلاح.

لم نكن نعلم بصحة كل كلمة تقال من أى شىء يحدث فى مجتمعنا العربى، فمعظم الإشاعات صحيحه وتخرج من فم صادق.

وبث الإشاعة أيا كان نوعها، سلاح خطير .. ولا يخفى تأثيرات الإشاعة فى المجتمعات.

والإشاعات منذ القدم وليست حديثة وهى تفتك بالكثيرين من الأشخاص دون أن يكون لها من سند.

ضمن هذه المعركة والصراع يشهد الطغاة والمفسدون سلاح الإشاعات والاتهامات ضد من يحمل راية الإصلاح ولواء التغيير.

إن للشائعة تعارف وأنواع مختلفه ذات تأثير على نفوس المستمعين، ونعلم أن الإشاعة غالبًا ما تجد آذانًا صاغية وتسرى فى الشعب الضعيف الأعصاب كسريان النار فى الهشيم.

إن مواجهة الإشاعة بصورة صريحة ومكشوفة وتوضيح جوانب الصحة فيها وجوانب الكذب والخداع والدجل فى جوانبها الأخرى، كفيل بإزالة التربة الصالحة لترويج الإشاعة، كما يؤدى كذلك إلى تدريب الجماهير وتوعيتها على معالجة الأمور بالعقل والمنطق، وتخفيف حدة التأثيرات السطحية فى المشاعر والانفعالات.

أما الإشاعات ذات الطبيعة الفردية والتى لها تأثيرات جماهيرية فيستخدم أسلوب الإقناع القائم على تمكين الجماعات والأفراد من الشعور بالثقة والنفس وضرورة استخدام المنطق والعقل وعدم الانقياد لمعلومات أو أفكار غير مؤكدة وغير صحيحة. ولكن ما ذنب الناس الذين يقومون بتصديق تلك الإشاعات إن كانت كاذبة أو صادقة.
ويجب التحقق من صدقها أو كذبها. فالإشاعات الكاذبه تهدم والإشاعة الصادقه لها تأثير أيضًا، لأنها عبارة عن معلومات خفية تم إظهارها عن طريق الإشاعات.

والإشاعة لازمت البشرية منذ القدم، فهى تتأثر بالثقافة والتعليم. فهى تصور الأمور والإرشاد على أنها الحقيقة. والحرب النفسية لها تأثير خطير على الشعوب ببث الأفكار الهدامة التى انتجت وسائل سهلت نقل الإشاعة بشكل جديد وسريع.

وقد ألحقت الإشاعة الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد. أو إلقاء الرعب بين الناس. والإشاعات الكاذبة المبالغ فيها مثيرة للقلق حول الحالة الاجتماعية بشكل يسئ إلى سمعتهم ويزعزع الثقة ويلحق الضرر بمصالح البلاد، وإن الإنسان إذا لم يجد كلمة طيبة يكسب بها ثوابًا وذكرًا حسنًا فى الدنيا والآخرة. فإن الأولى به أن يسكت عن الشر. وأكثر خطايا ابن آدم من لسانه. وفى المثل الشعبى يقول الناس: لسانك حصانك إن صنته صانك وأخفى عليك مهابة ومحبة. وما يسمعه الإنسان فيما يدور فى المجالس.

يصبح أمانة لا يصح أن ينقله خارجها. فعلاج الأمرين يجب أن يكون صادقًا واضحًا وبهذا يصبح كل شىء شبه عادى لا إشاعات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة