عاملا مزلقان دهشور للنيابة: فوجئا بالحادث وكنا متواجدين بغرفتنا.. وعامل البرج بالكيلو 12 لم يقم بإخبارنا عن قدوم القطار.. وسائق القطار: أنا كنت ماشى على سرعة 50 كيلو مترا والإشارات كانت مضيئة

أقر عاملا المزلقان المتهمون فى حادث قطار دهشور، الذى راح ضحيته 27 قتيلا، بينهم طفلين و36 مصابًا، فى أقوالهما أمام أسامة حنفى، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، أنهما فجر يوم الاثنين، كانا متواجدين بغرفتهما وفوجئا بوقوع الحادث.

وأضاف المتهمان فى التحقيقات، التى أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول، أنه من المفترض أن عامل البلوك بالكيلو 12 الذى يسبقهما يتصل بهما أثناء مرور كل قطار، إلا أنهما لم يتلقيا اتصالا منه قبل مرور القطار المنكوب.

وفى نهاية التحقيق، وجهت النيابة للمتهمين تهمة الشروع فى القتل والإصابة الخطأ والإهمال والإتلاف العمد لممتلكات الدولة وغيرها من الاتهمات.

فيما قرر سائق القطار أمام حسن المتناوى، مدير النيابة، أنه كان يسير على سرعة 50 كم فى الساعة، وإشارات المزلقان كانت مضيئة، فبالتالى لم يتوقع وجود خطأ، إلا أنه فوجئ بالحادث، ولم يتمكن من فرملة القطار، لأن جهاز الفرملة إلكترونى وليس يدوى كما فى القطارات القديمة، وتمكن من السيطرة على القطار بعد حوالى كيلو ونصف، وأنه لم يكن يرى سوى غبار متصاعد من شدة الاصطدام ويسمع صرخات تدوى من أمامه.

كما استمعت النيابة لأقوال عامل الكارتة، الذى كان شاهد عيان على الواقعة، والذى قرر أن الحادث وقع نتيجة إهمال من سائقى السيارة النقل المحطمة والمينى باص المنكوب، لأنهما كان يشاهدان أضواء إشارات القطار، وأصرا على عبور المزلقان بسرعة قبل قدوم القطار، إلا أنه كان أسرع منهما.