رئيس البرلمان العربى يدعو لتحسين مستوى معيشة الإنسان العربى والأفريقى

دعا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى، القمة العربية الأفريقية الثالثة المنعقدة اليوم الثلاثاء بالكويت، إلى إيجاد الحلول المناسبة لتحسين مستوى معيشة الإنسان العربى والأفريقى، وإقامة علاقات أواصر بين حكومات وشعوب المنطقتين العربية والأفريقية، بما يحقق لشعوب المنطقتين ما تصبو إليه فى ظل تحديات وتطورات إقليمية وعالمية بالغة الدقة والأهمية.

وأكد رئيس البرلمان العربى، فى الكلمة التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية- الأفريقية الثالثة أن البرلمان العربى كجهاز "تشريعى ورقابى ضمن منظومة جامعة الدول العربية" يتطلع إلى أن تؤكد هذه القمة "ضرورة دعم وتعزيز العلاقات البرلمانية العربية الأفريقية المشتركة وما يمكن أن تقوم به من دور فاعل ومؤثر فى تعزيز وترسيخ البعد الشعبى فى مسيرة التعاون العربى الأفريقى".

وقال إن هذه القمة التى تعقد تحت شعار "شركاء فى التنمية والاستثمار" تكتسب أهمية خاصة لاسيما وأنها ستبحث فى "تفعيل تطورات التعاون الاقتصادى والتنموى بين الدول العربية والأفريقية، وذلك فى سياق ما حققته القمة العربية الأفريقية الأولى التى عقدت فى القاهرة مارس 1977، وما صدر عنها من إعلان وبرنامج عمل للتعاون العربى الأفريقى فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفى سياق أيضا ما صدر عن القمة العربية الأفريقية الثانية التى عقدت فى ليبيا عام 2010 من قرارات فى دعم وتعزيز آفاق التعاون العربى الأفريقى."

وشدد على أن البرلمان العربى "يتطلع إلى أن تحقق القمة العربية الأفريقية الثالثة التوصل إلى العديد من القرارات التى تعزز القدرات المؤسسية لتنفيذ خطة العمل الأفريقية العربية، وما يمكن أن تؤدى إليه من إيجاد الحلول المناسبة لتحسين مستوى معيشة الإنسان العربى والأفريقى، وإقامة علاقات أواصر بين حكومات وشعوب المنطقتين العربية والأفريقية، ما يتماشى مع التنمية الكونية للألفية الجديدة وعلاقات الجنوب والشمال بدعم السلام وإعادة الإعمار والتنمية فى فترة ما.

بعد النزاعات وتشجيع فرصة الاستثمار بين المنطقتين العربية والأفريقية وحل مشاكل البطالة ومسببات الهجرة غير الشرعية ووضع البرامج الإنمائية وبصفة خاصة فى مجال الاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة والتكنولوجيا والطاقة، وأن تتوصل الحكومات العربية والأفريقية إلى سن القوانين والتشريعات اللازمة لحماية المرأة وتعزيز تمكنها فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية."

كما أشار "الجروان" إلى مبادرة البرلمان العربى لدعم الدول الأفريقية "الصومال وجيوبتى وجزر القمر" بعقد مؤتمر اقتصادى فى مطلع السنة القادمة 2014، يحضره رؤساء برلمانات الدول الشقيقة مع الداعمين والمانحين للنهوض باقتصادياتها عن طريق مشاريع تنموية تعنى بالتجارة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم، ما من شأنه العودة بالنفع على شعوبها فى الحصول على حياة أفضل تتماشى مع تطلعاته التنموية فى المنطقة، ومن منطلق دعم البرلمان العربى لتوجهات التنمية الاقتصادية والمستدامة.

وأكد رئيس البرلمان العربى على دعم ترشيح مدينة دبى لاستضافة معرض أكسفو 2020_ داعيا القمة الأفريقية لدعم الترشيح، لما لهذا المشروع من أثر تنموى مستدام لنواحى اقتصادية وثقافية وتكنولوجية، والتى تتماشى مع توجهات القمة "شعار تواصل العقول وصنع المستقبل".

وقدم رئيس البرلمان العربى فى ختام كلمته التهنئة إلى دولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على رئاستها واستضافتها أعمال القمة العربية– الأفريقية الثالثة، متمنيا التوفيق والسداد بأعمال القمة وأن تحقق الأهداف المرجوة منها فى تعزيز مسيرة التعاون العربى الأفريقى ودعم ومساندة مؤسساته.