أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن وزارة الأوقاف عادت إلى محيطها الأزهرى ولواء الإسلام الذى يحمله الأزهر ووسطيته، مشيرا إلى أن العلماء أكدوا أن الفقه فى التيسير وليس التشدد وهذا هو الإسلام الذى تسير عليه الأوقاف تحت مسيرى الأزهر.
وأضاف جمعة، خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، برئاسة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لافتتاح اللجان العلمية بعد توقف دام ٣ سنوات، تحت عنوان "سماحة الإسلام فى مواجهة التحديات الفكرية"، أن الأزهر هو صمام الأمان لهذه الأمة، وفى الأمور العامة والسياسة يخرج بموقفه فى الشدائد، مؤكدا أن الأزهر الآن بإمامه وبعلمائه؛ استعاد عافيته وأن الأمة تنظر إليه انتظار القادم لإنقاذ البشرية وليس الأمة وحدها، لافتا إلى أن اختيار الوزارة لجائزة المجلس بعنوان دور الأزهر فى ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.
وأكد: "أن تشكيل المجلس الأعلى جاء متنوعا بين الأكادميين والمتخصصين يعد تكاملا إنسانية، مشيرا إلى أن الأوقاف والإفتاء والجامعة تعمل تحت مظلة الأزهر فى تكامل نحو الوسطية وانعقاد جلسات المجلس بداية لتفعيل المقترحات التى تقدم التوافق الإنسانى، والتى تبدأ بين مارس وأبريل، وسيتم تمثيل مستشارين عرب ونخبة من أبناء الأوقاف وجامعة الأزهر لإحداث التكامل بين الجميع.
ومن جانبه قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إذا كان فلاسفة الغرب دعوا إلى العودة إلى الأخلاق وهى تختلف مع أوضاعهم، وأرادوا أن يعودوا إليها ويجهروا بها، فإن الأخلاق عندنا والسماحة جزء من الدين، حيث تنبع من عقيدته وتتغلغل فى معاملاته، مؤكدًا أن هذه أركان الإسلام: العقيدة والأخلاق والمعاملات، ولابد أن تتوفر فى المسلم، حيث يأمره به الإسلام مؤكدًا أننا بحاجة إلى بذل الجهود، لنعبر إلى بر الأمان.
فيما أكد الدكتور أحمد عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ما تمر به الأمة الإسلامية تتطلب أن تتكاتف الجهود من أجل استعادة الأمة هيبتها بين الأمم، مؤكدا أن المجلس منذ نشأته يعمل على نشر الوعى الإسلامى بين العالم وإحياء التراث الإسلامى والرد على الشبهات ومن أجل ذلك يقدم نشاطات من تدريب وإصدارات تعبر عن روح الإسلام وسماحته ونشر قيم التسامح فى العالم، وكل ذلك تحت مظلة الأزهر الشريف وبالتعاون مع الهيئات الإسلامية فى العالم.
وأكد "عجيبة" أن الأزهر مرشح أن يستعيد مكانته الكبيرة فى العالم فى هذا التوقيت، حيث نجح بشكل كبير فى ذلك، مشيرا إلى أن المجلس شكل لجانه بشكل يناسب المرحلة الحالية من أساتذة لهم مكانة فى مصر ونعقد عليهم آمالا كبيرة من خلال برامج تواجه القضايا الفكرية الراهنة واستعادة دور المؤسسة الدينية لها.
وأشار إلى أن نشاطات المجلس بدأت يوم السبت الماضى بتدريب الدعاة فى الإسكندرية والإعداد لدورات لتدريب الدعاة فى فكر المعاملات وفكر الواقع.
وأكد الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، على ضرورة أن ندعو الله كى يرفع عنا البلاء، الذى أبتلينا وأن يبعد عنا التشدد فى التفكير، الذى أدى إلى التكفير ومنه إلى التفجير، حيث فشى الكذب فى الفضائيات، مشيرًا إلى أن الكذب أشد عند الله من قتل النفس، مستنكرًا فكر الخوارج الذين بغضهم القرآن، حيث يظن أحدهم أنهم على شىء، وهم ليسوا على شىء والرسول نبأنا بهؤلاء، وقد شهدناه عيانًا فى حياتنا.
وأوصى جمعة، بتداول وطبع كتب عن سماحة الإسلام فى المعاملات، والعبادات، والكلام عن السماحة عند الشخصية العابدة لله المعمرة فى الأرض.
وحضر المؤتمر كل من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أحمد عجيبة، ومفتى الجمهورية الأسبق نصر فريد واصل، والسابق على جمعة، والحالى شوقى علام، ورئيس المجلس، وقيادات الأزهر والأوقاف، ومفتى البحرين، وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات قرآنية للدكتور فرج الله الشاذلى.
خلال "مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية" لافتتاح اللجان العلمية.. وزير الأوقاف: الفقه فى التيسير وليس التشديد وهذا هو الإسلام والأزهر.. ومفتى الجمهورية: الأخلاق جزء من الإسلام ولدينا السماحة فى التعامل
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 05:12 ص