استنكر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط، بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا فى بيروت اليوم الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 23 شخصا.
ودعا جنبلاط فى تصريح اليوم الثلاثاء- إلى التضامن الوطنى والعودة الفورية إلى الحوار بين اللبنانيين للسعى إلى تنظيم الخلاف تلافيا للدخول فى حلقة الإرهاب وللحيلولة دون أن يصبح لبنان أكثر انكشافا على المستويين السياسى والأمنى، مطالبا الأجهزة الأمنية الرسمية برفع مستوى التنسيق الأمنى والمعلوماتى فيما بينها لمحاولة تلافى وقوع تفجيرات إرهابية أخرى فى مناطق مختلفة تؤدى إلى سقوط المزيد من الأبرياء نتيجة التوتر السياسى والانقسام الداخلى وتداعيات تشنج الصراع الإقليمى.
ولفت إلى أن التفجيرين يؤكدان أن الإرهاب لا يميز بين منطقة وأخرى أو طائفة أو مذهب وآخر بل يرمى إلى ضرب الاستقرار والانقضاض على كل المنجزات التى تحققت فى حقبة الاستقرار والسلم الأهلى بعد اتفاق الطائف.
وأهاب بالقوى السياسية أن تتعالى عن الصغائر والارتقاء فى سلوكها السياسى إلى مستوى التحديات الاستثنائية والمصاعب غير المسبوقة.
من جهته، اعتبر رئيس كتلة حزب الله فى البرلمان اللبنانى "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن التفجير الإرهابى الذى استهدف السفارة الإيرانية والمبانى السكنية التى تحيط فى بيروت يتماشى بنمطه العدوانى الحاقد مع النمط العنصرى لإسرائيل ويتعمد بوحشية إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وتدمير البيوت والمحال والسيارات للمدنيين الآمنين.
ورأى أن الهدف من التفجير مواصلة برنامج القتل والتخريب وإثارة الفوضى وتهديد الوحدة الوطنية وضرب الاستقرار والتوغل فى التفتيت وهو برنامج يلتزمه تحالف غربى إسرائيلى تتقاطع مصالحه مع أنظمة إقليمية ومجموعات تكفيرية لإجهاض صحوة الشعوب ومحاصرتها وإسقاط نهوضها ومقاومتها خدمة لسياسات التسلط والهيمنة وحماية للمصالح الاستعمارية وحراسها الإقليميين وفى مقدمتها الاحتلال الصهيونى لفلسطين.
جنبلاط يستنكر تفجيرى بيروت ويدعو للعودة فورا إلى الحوار
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 05:22 م