تحت شعار"خاص للثوار".. "محمد محمود" يحيى ذكراه الثانية.. الحركات تعلن الحشد العام لأعضائها.. يؤكدون: مشاركة "الإخوان" غير مقبولة.. وتحذيرات من الاشتباك مع "مؤيدى الجيش"

تحت شعار "خاص بالثوار.. ممنوع دخول كل من خان"، يتجمع منذ فجر اليوم الثلاثاء، النشطاء، وأعضاء الحركات الثورية، لإحياء ذكرى محمد محمود، للمطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة المتسببين فى قتلهم والمشاركين بالمسئولية السياسية فى وقوع هؤلاء الشهداء فى عام 2011، وفى ذكرى محمد محمود الأولى خلال حكم الدكتور محمد مرسى.

تستعد الحركات بحشد أنصارها بأكبر عدد ممكن، وذلك لعدم إعطاء الفرصة لسيطرة أى من أصحاب الأهداف الأخرى غير الأهداف المُعلَنَة من المشاركين فى إحياء الذكرى، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، التى تحاول دس أعضائها بين الثوار، لتحقيق أهداف خاصة لها، إضافة إلى أنصار الجيش تجنبًا لحدوث أية اشتباكات.

فمن جانبه قال خالد السيد، عضو المكتب السياسى بجبهة طريق الثورة "ثوار"، إن الجبهة لم تجرِ أى اتصالات مع القيادى الإخوانى الدكتور محمد على بشر، لمطالبته بعدم مشاركة الإخوان فى ذكرى محمد محمود، مشددا على أن المشاركين فى إحياء الذكرى سيرفعون اليوم لافتات كبيرة أمام شارع محمد محمود، مكتوب عليها، "ممنوع دخول الإخوان".

وأضاف "السيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة لن تسمح للإخوان بالتواجد فى وسط الثوار، لأن الجماعة كانت جزءا أصيلا من أسباب وقوع شهداء فى محمد محمود، بتخليها عن المشاركين فى الأحداث، لافتا إلى أن هناك خطة لتأمين الميدان من وجود مندسين بين صفوف المشاركين.

فيما أكد أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل، أنه على الشباب تجنب قيادتهم حول الوقوع فى فخ الاشتباكات، لأن هناك أطرافا ستتواجد فى الميدان، لديها رغبة قوية فى حدوث الاشتباكات، لتستغلها لأهدافهم الخاصة، مُشَدِّدًا على ضرورة الضغط من أجل القصاص للشهداء ومحاسبة كل من لهم مسئولية فى وقوعهم.

فى حين أكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن الحركة ستتواجد منذ فجر الثلاثاء فى محيط شارع محمد محمود، وذلك لنشر اللافتات التى تحمل صور الشهداء، والمطالبة بالقصاص لهم، إضافة إلى بدء عمل المجموعات التأمينية، لمنع أى مندسين من التواجد بين صفوف الشباب من الإخوان.

وأضاف "الحجرى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحركات الثورية المشاركة فى فعاليات محمد محمود، ستعمل على حشد أكبر عدد من أعضائها للتغطية على أى حشود أخرى قد تحاول توجيه اليوم إلى أهداف بعيدة عن القصاص للشهداء، سواء كانوا من مؤيدى الإخوان أو الفلول، على حد وصفه.

ومن جانبها قالت شيماء حمدى المتحدث باسم حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، ومسئولة المكتب الإعلامى بجبهة "ثوار"، إن المشاركين اليوم فى إحياء ذكرى محمد محمود، سيلتزمون بالسلمية من أجل توصيل أهدافهم والرسالة المرجوة من اليوم.

وأضافت شيماء حمدى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه على مؤيدى الجيش التزامهم بالتواجد فى ميدان التحرير، وعدم الدخول لشارع محمد محمود حتى لا يحدث صدام بينهم وبين المشاركين من أجل الذكرى، والمطالبة بالقصاص من الذين يتحملون مسئولية وقوعهم الجنائية والسياسية.

فى حين حَذَّرَ تامر القاضى عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل سينسحب فورًا من شارع محمد محمود حين وقوع أى اشتباكات مع الأمن أو بين المشاركين أنفسهم، وذلك تجنبًا لوقوع ضحايا جُدد.

وأضاف القاضى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن وقوع أية اشتباكات سيصب فى صالح جماعة الإخوان المسلمين التى تريد إشعال الموقف من أجل مصالحها الخاصة، والتى تتعارض مع الإرادة المصرية فى 30 يونيو.