تجار: ارتفاع كبير فى أسعار الحديد بسبب نقص المعروض وتوقف الاستيراد

أكد عدد من تجار الأسمنت، إن هناك أزمة حقيقية فى سوق الحديد، الذى ارتفعت أسعاره بشكل كبير، متوقعين أن تصل هذه الأزمة إلى سوق الأسمنت، إذا لم يتدخل المسئولون من أجل ضبط الأسواق.

وقال عبد العزيز قاسم، سكرتير شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية إن هناك أزمة شديدة فى حديد التسليح نظرا لاختفائه من الأسواق، لافتا إلى أن مخازن تجار الحديد أصبحت خالية تماما، ولم يتم استيراد أى كمية من الحديد حتى الآن.

وقال عبد العزيز، إن استيراد الحديد، توقف بعد فرض رسم صادر عليه إلى جانب توقف الشركات عن توريد الكميات المتفق عليها للتجار، مشيرا إلى وجود توقعات بانخفاض أسعار مواد البناء، متأثرة بعدم توافر الحديد، مضيفا أن سعر طن الأسمنت وصل إلى 620 جنيها، وهو سعر مبالغ فيه، فى ظل الركود التى تشهده الأسواق، إلى جانب أن بيع الشركات الوطنية أثر بصورة كبيرة على الإنتاج المحلى.

وأوضح عبد العزيز أن التكلفة الفعلية للطن 250 جنيها، والسعر العادل للمستهلك يقترب من 350 جنيها، ولكن فى ظل حالة الاحتكار التى تشهدها الأسواق وصل السعر إلى 620 جنيها، متوقعا زيادة فى الأسعار إذا لم تحكم الحكومة رقابتها على أسواق مواد البناء.

فى حين أكد مجدى عباس عضو شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة أن هناك ثباتا فى أسعار مواد البناء بالسوق المصرى لافتا إلى أن سعر الأسمنت يتراوح بين 550 إلى 580 جنيها، ولكن هناك نقصا شديدا فى المعروض، من الحديد نظرا لحدوث عدم استقرار فى أسعار المواد الخام عالميا، لافتا إلى أن إنتاج الحديد، انخفض بنسبة تجاوزت 30%، انتظارا للإعلان عن أسعار المواد الخام فى البورصات العالمية.

وقال عباس إن الحديد التركى موجود بالسوق، ولكن الكميات غير كافية، مشيرا إلى أن مصانع الحديد، قامت بسداد الالتزامات المالية الخاصة بها، ولكنها فى انتظار معرفة الأسعار العالمية للخامات حتى تستطيع المصانع أن تعمل بكامل طاقتها، لافتا إلى أن العديد من المصانع متوقفة عن الإنتاج، نظرا لنفاذ كميات البليت اللازمة للإنتاج وتستعد لاستيراد كميات جديدة، ولكن عدم وضوح الرؤية فى الأسواق العالمية، جعل المصانع تنتظر الإعلان عن الأسعار الجديدة للخامات.

ومن جهته أكد عز الدين أبو عوض رئيس الجمعية المركزية لتجار ووكلاء الأسمنت أن هناك أزمة مفتعلة فى سوق الحديد، من أجل زيادة الأسعار لتصل إلى 5200، من 4900 مستغلين فى ذلك انشغال المسئولين بالأحداث السياسية، كاشفا عن أن شركات الأسمنت تستعد لعمل أزمة مفتعلة فى سوق الأسمنت للوصول بالسعر إلى 800 جنيه، بدلا من 600 جنيه.
وقال أبوعوض إن مخازن شركات الحديد مليئة بالمنتج، ولكنها قامت بتعطيش السوق طمعا فى زيادة الأسعار فى غياب تام للرقابة على الأسواق، مؤكدا أن شركات الأسمنت الأجنبية خاصة المجموعة الإيطالية المالكة لشركة حلوان وطرة والسويس، والذى تسيطر على 80% من سوق الأسمنت، تستعد لتعطيش السوق المصرى، من أجل زيادة الأسعار مطالبا المسئولين بسرعة التدخل لحماية المستهلك من جشع صناع الأسمنت والحديد.