وقّعت إيرباص وبوينج اتفاقات لشراء مكونات ومواد خام بنحو خمسة مليارات دولار من أبوظبى، وهو ما يشير إلى أن الدول الخليجية تريد استفادة مشتركة من طلبيات ضخمة لشراء الطائرات.
وأبرمت شركات الطيران الخليجية ولاسيما طيران الإمارات المملوكة لدبى وشركة الاتحاد للطيران المملوكة لأبوظبى صفقات طائرات بنحو 150 مليار دولار أو أكثر، تشمل خيارات شراء فى اليوم الأول لمعرض دبى للطيران.
وتشير هذه الموجة إلى تغير فى ميزان القوى فى قطاع الطيران إذ تستغل اقتصادات الخليج النفطية سريعة النمو موقعها الاستراتيجى بين الشرق والغرب لاجتذاب مزيد من المسافرين من مراكز فى أوروبا وأسيا.
وبالرغم من أن هذه الصفقات تشكل دعما كبيرا لإيرباص وبوينج، اللتين تهيمنان على صناعة الطائرات المدنية فى العالم فإن الموردين فى أوروبا والولايات المتحدة يخشون من عولمة سلاسل التوريد فى صناعة الطيران، التى تلعب الشركات الخليجية دورا فيها.
وتوصلت إيرباص، إلى اتفاق جديد مع شركة مبادلة وهى صندوق استثمار تابع لإمارة أبوظبى لتوسيع نطاق الشراكة بينهما، لإنتاج مزيد من المكونات والأجزاء المعدنية للطائرات فى الإمارات وتوريد مواد خام بقيمة 2.5 مليار دولار حسبما ذكرت مبادلة.
وكانت رويترز قد أوردت، أن الطرفين اقتربا من توقيع اتفاق استراتيجى.
من ناحية أخرى، قالت بوينج إنها وقعت أيضًا اتفاقًا جديدًا مع مبادلة للحصول على مكونات متطورة بقيمة 2.5 مليار دولار.
كما أعلنت بوينج، أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة توازن للصناعات الدقيقة المملوكة لإمارة أبوظبى لبناء منشأة فى الإمارات العربية المتحدة، لإنتاج أجزاء الطائرات.
وقال الجانبان، إن المنشأة ستصبح جاهزة للعمل فى 2016، وستنتج أجزاء لشركات أخرى إلى جانب بوينج، ولم تفصح الشركتان عن التفاصيل المالية.
وقفز سهم إيرباص أكثر من 3% " اليوم الاثنين "بعد سلسلة الصفقات التى أعلنت أمس الأحد، والتى دعمت الطائرة إيه-380 أكبر طائرة ركاب فى العالم بعد تراجع طلبياتها، ودعمت الطلبيات التى تلقتها بوينج النسخة الجديدة من طائرتها 777. "
وتنفق مراكز الطيران فى منطقة الخليج مثل دبى وأبوظبى والدوحة مليارات الدولارات على البنية التحتية لاجتذاب المسافرين وتنويع مصادر الإيرادات، فى الوقت الذى تجد فيه الاقتصاديات الغربية صعوبة فى الاستثمار.
وتحاول مبادلة "المعنية بتطوير اقتصاد أبوظبى " لعب دور رئيسى فى إنتاج أجزاء مجموعة الذيل لطائرات الركاب.
وحذرت مجموعة تمثل الطيارين فى شركات طيران أمريكية، يوم السبت، من أن بيع مئات الطائرات إلى الشركات الخليجية التى تنافس نظيرتها الأمريكية ستكون له "تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأمريكى والعاملين فى شركات الطيران الأمريكية".
وهناك شراكة قائمة بالفعل بين كل من إيرباص وبوينج وبين ستراتا وحدة صناعة أجزاء الطائرات فى شركة مبادلة لصناعة الطيران، التى تنتج الأجزاء فى مدينة العين بالإمارات.
بعد صفقات طائرات.. إيرباص وبوينج توقعان عقودا لشراء مكونات من الخليج
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 12:00 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
تركى
rehab